![]() |
عناصر حركة مقاومة التطبيع والمعارضة الاخوانية اسرى في يد الجيش الاسرائيلي
عناصر حركة مقاومة التطبيع والمعارضة الاخوانية اسرى في يد الجيش الاسرائيلي ومخاوف رسمية من اطماع تل ابيب بصيد استخباري
الاردن في حالة ارتباك بعد قرصنة اسطول الحرية 6/2/2010 عمان ـ 'القدس العربي' ـ لا يعلن قادة المعارضة ونشطاء النقابات المهنية في الاردن عن مخاوفهم الحقيقية جراء الواقع الذي يقول بان نخبة من اشرس خصوم اسرائيل في معادلة المعارضة الاردنية محتجزة الان لدى الجيش الاسرائيلي وستخضع على الاغلب لاستجوابات استخباراتية قاسية جدا في مشهد قد ينتهي باحراج جديد للحكومة الاردنية وقصة اخرى عالقة مع الاسرائيليين مثل عشرات القصص الاخرى. بين المحتجزين في اسدود بعهدة الاستخبارات الاسرائيلية الآن المهندس بادي الرفايعة الدينامو المحرك والاساسي لكل النشاطات المناهضة للتطبيع في المؤسسات النقابية الاردنية وهو من النشطاء المؤسسين والمحركين للغالبية الساحقة من المسيرات والمظاهرات والنشاطات الاعتراضية على السفارة الاسرائيلية.وبينهم ايضا الشيخ سالم الفلاحات المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الاردنية سابقا وأحد ابرز رموز الاعتدال والقائد المهم في جناح الحمائم، واهمية الرجل لا تنبع فقط من مكانته في صفوف التنظيم الاخواني ولكن من الوقائع المربكة جدا التي يثيرها اي اذى يمكن ان تتسبب به اسرائيل للرجل، الامر الذي سينتهي بضغط عنيف على الحكومة الاردنية. وبين المحتجزين الآن في اسرائيل الشيخ سالم ابو محفوظ احد قادة جناح الصقور وأحد اهم رجال الظل في معادلة الاخوان المسلمين ومعهم نشط نقابي هو محمود ابو غنيمة نجل الكاتب الاسلامي الشهير زياد ابو غنيمة الذي سبق الجميع في تحميل الحكومة الاردنية مسؤولية صحة وحياة ولده. وقائمة الاردنيين في اسطول الحرية تشمل وائل السقا نقيب المهندسين سابقا ورجال اعمال ومال من كبار المتبرعين للحملة وخبراء في مجال العمال النقابي والمعارض خصوصا لاتفاقية وادي عربة. وسر الازمة الآن ان اسرائيل التي جازفت بالهجوم العسكري على القافلة ستجازف بالاحتفاظ اكثر ببعض المشاركين خصوصا العرب للحصول على حصيلة وافرة من المعلومات ذات البعد الاستخباري منهم وهذا ما يخشاه نشطاء مهمون محليا رافقوا القافلة بعد الرهان على الغطاء التركي. ويخشى المعنيون ان يعتقد الاسرائيليون بأن النشطاء الذين اعتقلتهم مع قواريهم لديهم مخزن معلومات يمكن ان تكون مفيدة لكن الاستجوابات العنيفة التي سيجريها الاسرائيليون ستنتهي بكل تأكيد بسلة معلومات لا يستهان بها عن حركات المعارضة في البلدان التي يمثلها المشاركون في القافلة خصوصا وان شخصيات اساسية مشاركة هذه المرة وليست ثانوية. والحكومة الاردنية احتاطت مبكرا لمثل هذا الامر حتى لا يشكل وجود اسرى من الوزن الثقيل في السجون الاسرائيلية ضغطا عنيفا مستجدا ليس فقط على العلاقات السيئة مع اسرائيل ولكن ايضا على الحكومة الاردنية نفسها، فأهالي هؤلاء الاسرى ضمن اسطول الحرية يحملون مسبقا الحكومة الاردنية مسؤولية ما يحصل معهم. لذلك فتحت السفارة الاردنية في تل ابيب مبكرا خطوط اتصالات سريعة ومبادرة لتلقي توجيهات عمان وكرست كل جهدها منذ صباح الاثنين لمتابعة مسألة نحو 22 اردنيا شاركوا في قافلة الحرية . الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية الدكتور نبيل الشريف اعلن بأن الاردنيين بخيروهذا الاعلان هو محصلة لجهد السفارة الاردنية في تل ابيب التي طلبت زيارة مواطنيها في اسدود والاطلاع على حالهم لكن الشريف لاحقا ابلغ 'القدس العربي' بان المسألة قد تحتاج لساعات اضافية حتى نصل لمرحلة التأكيد الرسمي والنهائي لحقيقة الوضع، مشيرا في ساعة متأخرة مساء الاثنين الى ان سفارة بلاده تدقق بالمعلومات غير الرسمية التي حصلت عليها من الجانب الاسرائيلي في فترة نهار الاثنين. وما يخشاه الوسط الرسمي الاردني ان يتسبب وجود اطماع اسرائيلية في احتجاز نشطاء اردنيين مهمين بأزمة جديدة للحكومة في عمان مع النقابات المهنية التي لا يوجد امامها الا عنوان الحكومة الاردنية حتى تطالبها بالتدخل وتضغط عليها. |
شكرا حبيبها على الخبر
تحياتي لك |
الساعة الآن 09:51 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |