![]() |
إكسير السعادة
http://www.al-qatarya.org/qtr/qatarya_UG0XJMqMMF.gif آن لنا أن نعي أن السعادة اكتشاف متأخر، نقع عليها عندما نكون قد خسرناها. إنها الفردوس المفقود حينا، والموعود غالبا. قدر السعادة أن تكون عصفورا معلقا على أغصان الذكرى، أو على شجرة الترقب. لكأن الذي قال "عصفور في اليد أفضل من عشرة على الشجرة" كان طباخا، أو موظف بنك. لو كان شاعرا لأدرك أن السعادة هي المسافة الفاصلة بينه وبين الشجرة.. لا أكثر. إنها طائر على أهبة الإفلات من يدنا عند أول سهو. وعلينا، كي نكون أهلا لها، أن نعيشها كلحظة مهددة، وفرحة منهوبة، نغافل الزمن كي نسرقها من قبضته. من هنا جاءت نصيحة أحد الحكماء: "السعادة في بيتك فلا تبحث عنها في حديقة الآخرين". ذلك أننا كثيرا ما لا نتنبه إلى الأشياء التي تصنع سعادتنا، لمجرد أنها في متناولنا، وملك يدينا. وننصرف عنها لمراقبة وتمني ما في حوزة الآخرين بينما معجزة السعادة تكمن في مواصلة اشتهاء ما تملك، والحفاظ عليه كأنه مهدد بالزوال، بدل هدر العمر في مطاردة ما قد يصنع تعاستنا إن نحن حصلنا عليه. والسعادة ليست.... محطة .... بحيث إذا وصلت أنت اليها ستكون فيها سعيداً الى الأبد.. بل السعادة ..رحلة... وهذا يعني أنه ليس هنالك وقت محدد,أو عمر محدد,أو مكان محدد,أو حتى سبب محدد للسعادة.. فلا تنتظرها في اهداف محددة,بل أرحل معها من مكان لمكان,ومن زمان لآخر.. فأنت يمكن أن تكون سعيداً في كل الاوقات ,وفي كل الحالات,وفي كل الأماكن.. إن كل شيء مهما كان (صغيراً) إذا منحك الشعور بالسعادة فهو سبب (كبير) لها.. إن السعادة تكمن فيما تبحث عنه ,وليس فيما تحصل عليه فهي تلك اللذة التي تريد الحصول عليها,أما التي نلتها فقد انتهى أمرها. فالسعادة هي من الشوق نحو تحقيق ما تصبو اليه النفس,أكثر مماهي في الحصول عليه. يقول أحد الشعراء: وما السعادة في الدنيا سوى امل يرجى فإنصار جسما مله البشر كالنهر يركض نحو الشهل مكتدحاً حتى إذا جاءه يبطى ويعتكر لم يسعد الناس الا في تشوقهم إن السعادة – حسب تعبير أحدهم – مثل (الكرة) نجري خلفها حين تتدحرج ,ونركلها بأقدامنا حيما تقف,فلا تكتمل السعادة لإنسان إلا إذا توافرت له ثلاثة أشياء: شيء يعمله,وشيء يحبه,وشيء يطمح اليه.. ومع فقدانه لأي واحد منها يفقد السعادة. لقد كنا في ايام الطفولة لانمل السعي والحركة لتحقيق أهدافناوكنا نعتقد أننا اذا وصلنا الى غاياتنا فسوف نجد كل الارتياح ولكننا كنا نصاب ببعض الخيبة بعد ذلك,فكنا فوراً نبحث عن أهداف أخرى,ونبحث عن تحقيقها,ونعود من جديد الى الحركة والنشاط. كنا نفقز من هدف الى آخر,والسعادة التي كنا نشعر بها كانت في الرحلة للوصول الى الأهداف,وليس في بلوغها,فكان كل هدف نصل اليه يشبه منزلاً صغيراًنرتاح فيه بشكل مؤقت لكي نواصل الرحلة منه الى غيره. فالمرء يجد كل المتعة أثناء الرحلة,لأنها تمثل الإبداع والحركة,والشوق.. وفرح الرسام باللوحات التي يرسمها ينتهي مع انتهاء الرسم,كذلك الأمر بالنسبة الى المؤلف ,والمخترع,والعالم.. يقول أحد الكتاب: "ثمة سبيلان لكي نكون سعداء: فإما أن نقلل من حاجاتنا، أو أن نزيد من إمكاناتنا، فكلاهما يحقق رغباتنا" ولأن زيادة الإمكانات ليست متوفرة دائما فإن القناعة بما عندما تبقى هي الوسيلة المتاحة للسعادة. لذاتمتع بما عندك، وأرض بما قسمه الله لك، وكن مبتهجا بما تملكه ولا تكن من الذين يبحثون دائما عما لا يملكون، فقائمة الأشياء التي لا تملكها طويلة جدا. فمهما امتلكت من متطلبات الحياة ومن أملاك وأموال، ومهما صرت زعيما أو ملك الملوك، فإن القائمة تبقى كما هي، ولا تتغير كثيرا. ويجب ان تكف عن محاوله تحقيق السعادة من خلال الأشخاص الآخرين بل عليك العمل على أن تكون أنت نفسك مصدر السعادة التي تشع لتصل جميع المحيطين. ولقد قال " شيلدون " : " طالما انت على هذه الارض .. تمتّع بما فيها من الصالحات لانها لاجل ذالك خلقت .. ولا تكتئب .. ولا تبتئ..بل احسب نفسك في السماء " ويقول الدكتور يوسف القرضاوي - عن السعادة : " شيء ينبع من داخل الإنسان .. ولا يستورد من خارجه . وإذا كانت السعادة شجرة منبتها النفس البشرية .. والقلب الإنساني .. فإن الإيمان بالله وبالدار الآخرة هو ماؤها .. وغذاؤها .. وهواؤها " منقول |
"السعادة في بيتك فلا تبحث عنها في حديقة الآخرين".
برأيي احنا من نصنع السعادة ولو من الاشياء البسيطة مثل الأطفال الذين يخلقون جوا من السعادة ولو بعود من الشجر شكرا يا ميارى على موضوعك الجميل |
تفسير واقعي للسعادة
شكرا يا اخت ميارى على نقلك لنا وافادتنا ودي لك |
السعادة يا اختي في ظل هذه الظروف التي تحيط بنا صعب ان نجدها وان حاولنا فلا نقدر لأننا شعوب سوداوية تنتظر الألم وراء كل دقيقة يمكن ان تجد السعاده بها
اقدر لك ما نقلتيه لنا واحترمك ورأيي لا يؤثر على رأيك |
~مشكورة يا الغلا على الطرح والفائده بارك الله فيك تقبلي مروري~ |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
http://photos.azyya.com/store/up3/090220223244t5PU.gif |
اقتباس:
|
الساعة الآن 01:16 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |