![]() |
مهلا يا ذئب...فكما تدين تدان...
صدقني لن تنجو بفعلتك.... وقديما قالوا كما تدين تدان... وهتكك لأعراض المسلمين لن يمر مرور الكرام.... وسيجازيك الله بمن يلعب بعرضك.... فكما قال نبينا الكريم... (عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم).. وبالمقابل إن لم تعف ياذئب...فلن تعف زوجتك.. ولن تعف أختك .. ولن تعف ابنتك... فانتهِ خير لك...قبل أن يحل بك سخط وغضب من الله... ولا تقل سأحمي أهلي... ولا تقل سأراقب زوجتي... ولا تقل أنا أثق في ابنتي... فسيعميك الله ويبعث إليك بمن يهتك عرضك وسترك... فكما أنك ذئب...فهناك من هو أكثر ذئبية منك... ولن يعدموا وسيلة في التربص بأهلك كما تربصت أنت بأهل غيرك... ثم قل لي بالله عليك... أترضاه لأهلك... أفتأمن على نفسك من مثل ما سقيت به غيرك..!!! أفتأمن مكر الله...؟؟؟ صدقني لن تكون بأهون على الله من ذاك... الذي هتكت عرضه... ولا تخدع نفسك بأن ضحيتك هي التي سلمت نفسها إليك.. أو أن أهلها هم من تركها دون مراقبة... فلا تنظر بهذا الأفق الضيق... بل ضع نصب عينيك عظيم ما اقترفت... وكبير ما ارتكبت... وعظيم شأن من عصيت...!!! فالزنا زنا... بالهاتف كان أم بالعين أم بالسمع... فكله وربي زنا... والأغرب من ذاك كله أنك دائم التفاخر بأنك تعرف فلانة... وتحادث أخرى...وتخرج وتتسلى مع تلك... ولطالما تبخترت أمام صحبك بأنك الفارس الذي لا يُشق له غبار في استدراج الفتيات...!! أو انك صاحب اللسان الذي لا يقهر في ترتيب الكلام واختيار العبارات المنمقة التي تساعدك في جلب ضحاياك... تذكر يا مسكين... إن كان لك لسان...فللناس ألسن.. وإن كانت لك عينان فللناس أعين... وتذكر أن الزنا دين... ولله در القائل.. عفوا تعف نساؤكم في المحرم *** وتجنبوا ما لا يليــق بمســـلمِ إن الزنى ديــــن فإن أقرضته *** كان الوفاء بأهل بيتك فاعلمِ فانتظر ما سيحل بك إن لم تتب فإنا معك من المنتظرين... وهناك كلمة أخيرة لأختي المسلمة... أختاه... لا تجعلي نفسك رخيصة...ولا تهوّني من شأنك.. وتذكري والدك الذي وثق فيك.. وأخوك الذي رأس ماله شرفه... وزوجك المسكين الذي يكد ويتعب من أجل رزقك ورزق عيالك... أفترمين كل هؤلاء...من أجل ذئب يستبيحك أياما ثم يرميك ويبحث عن غيرك...!!! فتنبهي .... أحب أن أنوّه للحديث : (عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم).. عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم ، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم ، ومن أتاه أخوه متنصلا ؛ فليقبل ذلك محقا كان أو مبطلا ، فإن لم يفعل لم يرد على الحوض. الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1479 خلاصة حكم المحدث: ضعيف جداً فهذا الحديث ضعيف ولا يُستشهد به. وبالرجوع إلي الموضوع... فالكثير من الناس يظن أن من يزني بنساء الناس فيُزني بنساءه أو بأخته أو بابنته, وهذا غير صحيح, فلم يثبت من الكتاب والسنة ما يُفنّد ذلك, بل علي العكس فقد جاءت الكثير من الآيات تخبرنا بأن ذلك ليس له أساس من الصحة: قال تعالي: (ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى), وأيضا في قوله: (كل نفس بما كسبت رهينة), وقوله: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) قال الإمام الطبري في تفسيره: { ولا تزر وازرة وزر أخرى } يقول: ولا تأثم نفس ءاثمة بإثم نفس أخرى غيرها. فلا يحتمل الأبناء إثم والدهم ولا تحتمل الزوجة إثم زوجها, هكذا بيّن الله عزوجل في آياته في كتابه العزيز. أما قول الناس : (كما تدين تُدان), فالأصل أن هذا حديث, فعن أبي قلابة, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ( البرّ لا يبلي ، والإثم لا يُنسي ، والديّان لا يموت ، فكن كما شئت ، كما تُدين تُدان ) وهذا الحديث أيضا قد ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة. ولنفرض جدلاً صحة هذا الحديث وصحة الإستشهاد به, فمعني الحديث لا يعني كما يعتقد أغلب الناس: أنه إذا زني الرجل فيُزني به, زوجته أو ابنته... فمعني الحديث: هو أن الجزاء من جنس العمل. ما معني الجزاء من جنس العمل؟ أي الجزاء الذي يُكافيء به العبد بمقدار عمله, والدليل هو الكثير من الآيات: فقد سخر الله من القوم الذين قد سخروا من المؤمنين وقاموا بلمزهم في صدقاتهم فقد سخر الله منهم من باب المقابلة لسخريتهم بالمؤمنين, في قوله: (الذين يلمزون المطوّعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم, سخر الله منهم ولهم عذاب أليم) التوبة: 79 وكذلك في الحدود الشرعية كان الجزاء من جنس العمل, كما في قوله: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا نكالاً من الله والله عزيز حكيم) المائدة: 38 فكان جزاء السارق هو قطع يده بالمقابل رحمة من الله تبارك في عُلاه. ومن أمثلة الجزاء من جنس العمل: قوله تعالي : (فاذكروني اذكركم), وقوله (وأوفوا بعهدي أوفِِ بعهدكم) , وقوله: (ياأيها الذين ءامنوا إن تنصروا الله ينصركم), وغيرها من الآيات. ولكن, مع ذلك لا يخفي علي أحد أن للأب أو الأخ تأثير علي زوجته أو ابنته أو أخته, فإذا كان زانيا أو يفتخر بعلاقاته المحرمة مع النساء, فهذا قد يكون له تأثير عليهن خاصةً إذا كنّ ضعيفات الإيمان... خاصة أن من المُشاهد أن الزاني غالباً ما يكون ضعيف الغيرة علي محارمه لإنغماسه في الشهوات فتضعف غيرته علي نساءه. فقد تقوم الزوجة ضعيفة الإيمان برد ذلك بالمثل لزوجها خاصة أنه غافلاً عنها ولا يغير عليها, وأيضا قد تضعف ابنته لأن أباها الزاني غالبا لن ينهاها إذا خرجت متبرجة ولن يربيها علي العفة, فكيف يربي في ابنته العفة وهو بعيد كل البعد عنها. لهذا قال عزوجل في أمثال هؤلاء: (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن وأوزار الذين يُضلّونهم بغير علم) النحل: 25 ولهذا قد أمرنا الله عزوجل بتربية أهلنا وبناتنا وأبنائنا علي طاعة الله وعلي الصلاة في قوله: (ياأيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة) التحريم وأيضا أمرنا صلي الله عليه وسلم بالغيرة علي نساءنا ومحارمنا وأخبرنا أن الجنة لا يدخلها ديوث لا يغير غلي محارمه, في قوله: (لا يدخل الجنة ديّوث). والله من وراء القصد... |
بارك الله فيك وشكرا على طرحك
|
سبحان الذي يمهل ولا يهمل ، موضوع مهم جدا ريانة العود ،بارك الله فيك
|
جزاااك الله خير اختي على الموضووع المهم
ان الله يمهل ولا يهمل يعطيك العاافيه دمتي بخير |
ما شاء الله .. بارك الله فيك وعليك وجزاك الله خير الجزاء, بوركت ورفع الله شأنك.. أسال الله العظيم رب العرش الكريم لك الجنه والخير وان يبارك فيك وعليك وان يجعل الجنه آخر مستقرك وان يجعلك من اهل الحق والايمان وان ينير الله دروبك. وفقك الله على هذا الطرح. |
بارك الله فيك اختي ريانه ....
كما تدين تدان ... و الجزاء من جنس العمل .. فهناك من يجازى في الدنيا على اعماله و من يجازى في الاخرة ... دمتِ بخير |
بارك الله فيك وجزاك الله الجنة
|
الساعة الآن 05:06 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |