![]() |
الامبراطور الامازيغي الفذ (لوشيوس سيبتموس سيفيروس )
الامبراطور الامازيغي الفذ لوشيوس سيبتموس سيفيروس Lucius Septimius Severus أو "سيفروس الأول".
(11 ابريل 145/146 - 4 فبراير 211)، امبراطور روماني ,ويعود نسبه من ناحية والدته إلى أصول ايطالية رومانية ومن ناحية والده إلى أصول بونيقية (وهم خليط من الفينيقيين والقبارصة وكذلك البربر) ولد في ماتعرف الآن ليبيا والتي كانت وقتها تعرف وقتها بمقاطعة افريكا وتحديدا في مدينة لبدة الكبرى ولد في 11 ابريل من عام 145 بمدينة لبدة الكبرى- في ليبيا الحالية. وهو من عائلة ليبية عريقة، وكان جده فارساً غنياً، وكان أحد اقاربه مسئولاً في الولاية الرومانية والذي ساعده في دخول المجلس الروماني كسناتور ومؤيد للامبراطور ماركوس اوريليوس Marcus Aurelius، وكان يتحدث عدة لغات بينها البونيقية (وهي لغة سامية غربية)، الفينيقية أما اللاتينية فقد كانت بالنسبة له لغة أجنبية لكنه تعلَّمها منذ طفولته، فهي لغة الامبراطورية الرومانية وظل يتكلمها برطانة طيلة حياته، كان خصومه يطعنون في عدم أصالته فهو في نظرهم اجنبي. درس البلاغة والقانون والآدابوالفلسفة في اثينا وفي روما، ثم اشتغل بالمحاماة في روما. لم تكن حياة سيبتموس تخلو من الحركة والتنقل من منصب إلى اخر، فقد تولى ولاية جنوب اسبانيا ثم عاد إلى افريقيا كممثل للامبراطور ثم كممثل عن العامة(غير النبلاء) في مجلس الشيوخ بروما، أصبح عام (173 م) عضوا في مجلس الشيوخ الروماني بدعم من الإمبراطور (ماركوس اوريليوس)، وفي عام 175 تزوج من باشيا مارشيانا ذات الاصول السورية. وفي عام (179 م) عين قائدا للقوات الرومانية المرابطة في سوريا زوجته جوليا دومنا انتعشت حياة سفيروس مع صعوده الوظيفي وخاصة بعد انتقال الحكم من الامبراطورماركوس اوريليوس إلى كومودوس فتولى العديد من المناصب الرفيعة كنائب قنصل ثم عمل في سوريا كقائد ثم حاكم لمنطقة الغال (فرنسا الحالية)وصقلية وانمسا والمجر . وفي فترة حكمه لبلاد الغال وفي سنة 187 تزوج من جوليا دومنا وهي من عائلة عربية سورية مرموقة ورزق منها بولدين : الأول ولد سنة 188 وسماه باسيانوس وهو من عرف لاحقا باسم الامبراطور كاراكلا الذي أصبح من أهم الأباطرة الرومان بعد ذلك والابن الثاني ولد سنة 189 واسمه غيتا كان بالرغم من لهجته الأفريقية من أحسن الرومان تربية وأكثرهم علما في زمانه، وكان مولعا بأن يجمع حوله الفلاسفة والشعراء، بيد أنه لم يترك الفلسفة تعوقه عن الحروب، ولم يدع الشعر يرقق من طباعه، كان وسيم الطلعة، قوي البنية، بسيطا في ملبسه، قادرا عن مغالبة الصعاب، بارعا في الفنون العسكرية، مقداما لا يهاب الموت في القتال، قاسي القلب لا يرحم إذا انتصر، كان لبقا فكها في الحديث، نافذ البصيرة في قضائه، قديرا صارما في أحكامه. انتقل ليكون قائدا عاما للقوات الرومانية في (بانونيا)، وفي ذلك الوقت قام الحرس الإمبراطوري (البريتوري) بانتفاضة ضد الامبراطور (برتناكس) واغتياله في28 مارس 193، وأعلن الحرس أن التاج سيكون من نصيب الذي سوف يمنحهم أكبر عطاء، وتقدم بعض القادة بعروضهم من العطاء للجنود وعرض عليهم أن يقدم لكل جندي مبلغ قدره (12000) دراخمة حين يجلس على العرش، وخرق العرف الروماني ودخل في إبريل/نيسان 193 م بقواته العسكرية روما، رغم إنه لبس ثيابه المدنية، حينذاك أعلن مجلس الشيوخ تسميته إمبراطورا. تم تنصيب سبتيموس كامبراطور لروما في 9 ابريل 193 ، واضطر عندئذ لخوض المعارك ضد منافسيه، قاد الامبراطور سيبتموس الجيش الروماني في منطقة نهري الراين والدانوب ولكن ولاء حاكم بريطانيا الروماني كلوديوس ألبينوس كان محل شك من الامبراطور فارسل له مبعوثا وعرض عليه لقب القيصر الذي قبله، في هذه الأثناء حصلت الحرب الاهلية الرومانية بعد ادعاء دسديوس جوليانوس في روما خلافة الامبراطور المغتال بدعم من الحرس الامبراطوري في روما ولكن سلطة جوليلنوس لم تتجاوز حدود ايطاليا وكان وجدد أكثر من مدعي لمنصب الامبراطور يشكل خطر على الامبراطورية الرومانية كما كان يعنقد سيبتموس، ولذا عمل على وجود سلطة حاكمة واحدة مقبولة في روماولذا امر قواته بالتوجه إلى المدينة، ولم يواجه اي مقاومة في تقدمه إلى شمال إيطاليا وهزم مؤيدي جوليانوس في بداية يونيو حين وصل إلى انترامنة 50 ميل شمال روما، وتحول ولاء الحرس الامبراطوري إلى سيفروس وتم اعلان ديدوس جوليانوس كعدو للشعب وقتل، ودخل سيفروس روما بدون قتال. لم تلهه مشاغله عن وطنه ليبيا الذي لم يعلن جنوبه بعد الولاء لامبروطورية روما بل وشكل تهديدا علي المدن الساحلية وأمنها واستقرارها. وعلي الرغم من هذا فقد علّق سيفروس أهمية كبري له، فاعتنى عناية خاصة بالزراعة التي ازدهرت ازدهارا كبيراً واهتم بالتجارة. وكانت ليبيا تسمي آنذاك بمخزن الغلال في الشرق وكانت مركزا تجاريا هاما يشكل همزة وصل بين الشرق والغرب وبين أواسط أفريقيا وسواحل البحر الأبيض المتوسط.كما طور مسقط رأسه لبدة الكبرى فأنشأ فيها العديد من المباني والحمامات ووسع من الاسواق والمسارح.رغم شيخوخته وكبر سنة وإصابته بداء النقرس إلا إن ذلك لم يقيده من تسجيل انتصارات وتسجيل اسمه في صفحات التاريخ، وهو بهذه الحالة قد وصل إلى (كلدونيا) وانتصر على الاسكتلنديين في عدة وقائع، ثم عاد إلى (بريطانيا). وهناك عندما وصل إلى (يورك) سنة 211 م كان على موعد مع الموت. قال وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة : " لقد نلت كل شيء، ولكن ما نلته لا قيمة له، وكانت آخر وصاياه (الحفاظ على الأسرة الامبراطورية والعمل على استرضاء الجيش). |
http://www.dohaup.com/album/18/dohaup_814172438.gif مجهود رائع وموضوع قيّم بانتظار المزيد من هذا العطاء ارقّ تحية وأعذبها اتركها هنا في ردي لك http://www.dohaup.com/album/18/dohaup_814172438.gif |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك على الطرح... لك مني أجمل تحية . http://www.aqsaa.com/vb/images/smilies/flowers-002.gif |
طرحك في منتهي الروعه والفائده كل الشكر و التقدير لك على جهودك ودمت بكل خير http://www.dohaup.com/album/18/dohaup_597305968.gif |
يعطيڪَ العافيه.. إختيارڪَ موفق جدا.. تسلم الايادي .. بـانتظار جديدڪَ.. |
جهد رااائع
متميزززز ننتظر الجديد |
شكرا لك على ما طرحت بانتظارك وبانتظار مواضيعك لك منّي ارق تحية وأعذبها |
يعطيك العافية على الطرح
وشكرا لك |
الساعة الآن 11:09 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |