![]() |
الزهرة في بلاد العرب ؟؟
بات من المعلوم أن العرب عرفوا الزهرة منذ قديم الزمان ، وقد بينا كيف انتقلت إليهم من العراق ، لكن المشكلة في فهم علاقة الزهرة في الآلهة عند العرب المعروفة ، وهي ( اللات و العزى ومناة ) .. فأي واحدة هي من تلك الآلهة ؟
لقد اهتم (فلهاوزن ) والذي يعتبر من أكثر المستشرقين ، في البحث بعبادات أهل جزيرة العرب ، قبل الإسلام ، بالعزى وقد تأثر بتفسيرات و كتابات المؤرخ الروماني القديم (بروكبيوس) المتوفى سنة 562م .. فأكد أن الزهرة هي (العزى) .. وهي نفسها ( أفروديت ) عند الرومان .. ولو ناقشنا مقولة (فلهاوزن) معتمدين على بعض ما كتبه الباحثون لظهر لنا بعض الدلالات : 1 ـ لقد جاء في كتابات اسحق الإنطاكي ( القرن الخامس الميلادي) .. أن العرب كانوا يعبدون آلهة تسمى ( بلتيس) وهي في معجم (بر ـ علي 4280) هي الزهرة .. وهي ( العزى ) 1.. 2 ـ مما يؤيد رأي (فلهاوزن) .. في كون الزهرة هي (العزى) أن العزى كانت تعبد في شكل ثلاث شجرات مقدسة ، والشجرة رمز للخصوبة ، والزهرة كذلك . 3 ـ كان للعزى طوطم أو رمز تحمله العرب في حروبها ، وهي خاصية تتفق مع خواص الزهرة عند أهل العراق .. 4 ـ كان للصفويين ( المملكة الصفوية .. كانت عاصمتها أم الجمال ، شرق الأردن ، وكانت قبل المسيح عليه السلام بحوالي 1000 سنة ) .. كان لهم إلها اسمه (العزيز) أو (عزيزو) وهو مذكر (العزى) .. وتلك الدولة كانت محاذية لدول العراق القديمة ، ومتأثرة بها ، فكان هو اله الحرب لديهم .. وهي خاصية تلتقي مع الزهرة . 5ـ إن لقب الزهرة كآلهة للصباح عند أهل العراق ، يقابله إله آخر عند اليونانيين (الإغريق) يسمى (آزيزوس) ، اله الصباح .. وهو تحريف واضح لعزيزو .. 6 ـ إن أهل (تدمر ) كان لهم توأمان من الآلهة ، (عزيز) و (أرصو) أو أرص ويمكن أن يكون ( أرض) .. نظرا للتأخر في التنقيط باللغات التي كانت سائدة ، وكلا التوأمان يشيران للزهرة ، في دورها الحربي (الصباحي) ودورها الخصوبي (المسائي) . أما لو عدنا للزهرة وعلاقتها بالآلهات الثلاث : جاء في النصوص الأوجاريتية ، في بلاد الشام ، ( ربت أثرت يم ـ ألت ) .. وترجمته : ربت = ربة .. أثرت = عشيرة .. يم = بحر .. ألت = إيلات أو اللات .. وهذا يقودنا إلى تحريف النص ، ليصبح إلهة البحر ( الأحمر) إيلات . ولو تمعنا بأسماء بارزة في دولة ( تدمر) .. فكان (تيملاتوس) وهو الممول لحملة زنوبيا في إفريقيا ، والذي كان سببا في اندثار دولتها عندما اختلف مع القائد (زباي) .. وناقشنا اسمه ، فسنجد تيم = عاشق أو عبد ، اللاتوس = اللات ، والواو والسين ، كانت للإضافات للأسماء في ذلك العهد على الطريقة اليونانية و الرومانية .. وكذلك كان إبنها وابن (أذينة طبعا) زوجها ، اسمه وهب اللات ، أي عطية الإله اللات ..وهو اسم مشتق من اليونانية Athenodore أي هبة أثينا و أثينا اليونانية هي الزهرة .. وهنا يتضح لنا ـ على رأي كل من : (ديسو) و (ريكمانز ) و (ستاركي) أن اللات هي الزهرة أيضا 2 ولكن أين (مناة) من كل هذا ؟ لبعد أصول اللغة العربية وتوغلها بالقدم ، ونشوئها من سبعة مصادر ، ومن تلك المصادر (الكنعانية) .. فان الكنعانيين كانوا يطلقون على ( عشتار) لقب (عناة) وهي إلهة الخصوبة عند الكنعانيين .. و كما حرفت (أرصو و أرص و أرض ) مع الزمن ، وكما حرف ( عزيزو و عزيز و آزيزوس ) يمكن أن تكون حرفت (عناة) الى ( مناة ) .. المراجع : الحوت المصدر السابق ص 69 السواح المصدر السابق ص 88 |
مشكورة على المعلومات والموضوع
يعطيك العافيه اختي العزيزة |
الساعة الآن 06:33 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |