![]() |
طــرائــف
طــــــــرائــف يذكر أن أحمد شوقي وحافظ إبراهيم كانا في أحد جلسات السمر فأحبا أن يتبارزا شعريا فقال حافظ : يقولون أن الشوق نار وحرقة فما بال شوقي أصبح باردا ! فرد شوقي المتوقد الذهن والبديهة : استودعت إنسانا وكلابا أمانة فضيعها الإنسان والكلب حافظ ! -------------------------- سأل أحدهم - وكان أسمه محمود - صديقاً له (وكان أسوداً) من بابِ المداعبة : ما رأيك في قصيدة المتنبئ عيد بأية حال عدت يا عيد = بما مضى أم لأمر فيك تجديد وكان قد أراد -في خبث- أن يشير إلى قوله : لا تشتر العبد إلا والعصا معه = إن العبيد لأنجاس مناكيد ففطن الرجل لما أراده صديقه فرد قائلا : هي بلا شك قصيدة رائعة جميلة وبخاصة قوله فيها ما كنت احسبني أحيا إلى زمن = يسيؤني فيه كلب وهو [محمود]. -------------------------- قدم أديب على أحد الملوك في قصره ، وعندما وقف على باب القصر منعه الحاجب من الدخول ، فطلب رقعة وكتب فيها : إن شئت سلَّمنـا فكنَّا كريشةٍ = متى تلقها الريحُ في الأجواءِ تذهبِ فدخل الحاجب بالرقعة على الملك وبعد أن قرأها قال له : قل له قد خففت جداً . فرجع الحاجب إلى الأديب وأخبره بما قاله الملك ، فكتب عليها : وإن شئت سلمنا فكنا كصخرةٍ = متى تلقها في حومة الماء ترسُبِ فدخل الحاجب مرة أخرى بالرقعة على الملك فقال له الملك : قل له قد ثقلت جداً فعاد أدراجه إلى الأديب فأخبره بكلام الملك ، فكتب عليها : وإن شئت سلمنا فكنا كراكبٍ = متى يقض حقاً من لقائك يذهبِ وعندما دخل الحاجب على الملك أمره بأن يأذن له بالدخول وقضى له حوائجه وانصرف . ---------------------------- دخل إعرابي على الخليفة العباسي المأمون وأنشأ يقول : رأيت في النومِ أني مالكٌ فرساً = ولي وصيف وفي كفي دنانيرُ فقال قومٌ لهم علمٌ ومعـرفةٌ = رأيت خيراً وللأحلامِ تفسيرُ أقصص رؤياك في قصر الأمير تجد = تحقيق ذاك وللفأل التباشيرُ فقال المأمون : أضغاث أحلامٍ وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين !!! -------------------------------------- عن أمير الشعراء أحمد شوقي حيث دعي لتكريم بطل مصر في رفع الأثقال واسمه سيد نصير ، وطلب من شوقي أن يقول شعرا في بطولة نصير ، فأنشد شوقي قائلا : قل لي نصير وأنت بَر صادق = أحملت إنسانا على ظهرك ثقيلا ؟ أحملت لؤم اللئيم إذا اغتنى = أو كاشح كان بالأمس خليلا هذه الحياة وهذه أحمالها = وُزن الحديد بها فكان ضئيلا -------------------------- تنبأ رجل في أيام المأمون وادّعى أنه إبراهيم الخليل عليه السلام فقال له المأمون : إن إبراهيم كانت له معجزات وبراهين قال الرجل : وما براهينه ؟ قال المأمون : أضرمت له نار وألقي فيها فصارت بردًا وسلامًا ونحن نوقد لك نارًا ونطرحك فيها ، فإن كانت عليك كما كانت عليه آمنا بك قال : أريد واحدة أخف من هذه قال فبراهين موسى قال : وما براهينه ؟ قال : ألقى عصاه فإذا هي حية تسعى وضرب بها البحر فانفلق وأدخل يده في جيبه فأخرجها بيضاء قال : وهذه أصعب من الأولى قال : فبراهين عيسى قال : وما براهينه ؟ قال : إحياء الموتى قال : مكانك قد وصلت أنا أضرب رقبة القاضي يحيى بن أكثم وأحييه لكم الساعة فقال القاضي يحيى - وكان حاضرًا هناك - أنا أول من آمن بك وصدّق! ------------------------- يقول الإمام الشافعي : إن النساء شياطين خُلقن لنا = نعوذ بالله من كيد الشياطين فسمعته امرأة وردت عليه قائلة : إن النساء رياحين خُلقن لكم = وكلكم يشتهي شم الرياحين ------------------------- كان خليفة المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يهتم بأخبار العرب وشعرائهم، وكان أحيانا يجالسهم ويستمع إليهم ، وفي أحد الأيام زاره عمرو بن معدي يكرب ، فأحسن إستقباله وإكرامه وجلسا يتسامران في الشعر وما قاله الشعراء ، سأله أمير المؤمنين عمر : حدثني عن الحرب يا عمرو ؟ ماذا تعرف عنها ؟ فصمت عمرو برهةً ثم قال : الحرب مرة المذاق إذا قلصت عن ساق ، من ثبت فيها عُرفْ ومن هرب منها تلف ، ثم أنشأ يقول : الحربُ أول ما تكون فـتـيـةً = تسعى بزينتها لكل جهولِ حتى إذا استعرت وشبَّ ضرامُها=عادت عجوزاً غيرذات خليلِ شمطاءُ جزَّت رأسها وتنكَّرت = فغدت مكروهةً للشم والتقبيلِ فتعجب أمير المؤمنين عمر من كلامه وفصاحته ثم كافأه وانصرف . --------------------------------- يروى أن شاعراً كانت له ابنتان على قدر من الذكاء والفطنة، وحدث أن لقي الشاعر عدواً كان يطلبه فعرف أنه مقتول لا محالة ، فرجى عدوه بعد أن يقتله أن يذهب إلى منزله، الذي وصفه له، فيلقي علي ابنتيه شطر بيت من الشعر، وهو : ألا أيها البنتان إن أباكما فوعده الرجل أن يفعل ذلك، وبالفعل بعد أن قتله ذهب إلى منزله وطرق الباب فلما ردت عليه إحدى البنيتن من داخل البيت، قال: ألا أيها البنتان إن أباكما فردت البنتان في صوت واحد: قتيلٌ خذا بالثار ممن أتاكما ثم صاحتا حتى التم الناس فطلبت البنتان منهم أن يقبضوا على الرجل ويرفعوه إلى القضاء حيث اقر بقتل الشاعر ونفذ فيه القصاص. ---------------------- تزوج القاضي شريح من زينب بنت حدير وكان يحبها حباً شديداً ، زارته أمها ذات يوم في بيته وقالت له : أذنت لك في أن تؤدبها بكل ما تستطيع إن هي خرجت عن طوعك ، ولا ترحمها في غلطةٍ صغيرةٍ كانت أم كبيرة ترتكبها ، فضحك وأنشأ يقول : رأيتُ رجالاً يضربون نساءهـم *** فشُلَّت يميـنـي يـوم أضربُ زينبا أأضربها من غير ذنب أتـت به *** فما العدلُ مني ضرب من ليس يذنبا فزينبُ شمسٌ والنساءُ كواكبٌ *** إذا برزتْ لـم تُبدِ منهـنَّ كوكبـا فتاةٌ تزيـن الحُلي إن هي حُلِّيتْ *** كأنَّ المسـكَ بفيهـا خـالط مجلبا فبكيت زينب وتعانقا وزاد الحب بينهما . ---------------------- مرت امرأة حسناء على قوم من بني نمير يتسامرون ، فقال منهم قائلٌ : أنظروا لهذه المرأة كم هي جميلة ، لم أر مثلها في حياتي قط ، فقالت لهم : ويحكم يا بني نمير ، لم تمتثلوا فيَّ واحدةً من إثنتين ، لا قول الله عز وجل ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) ولا قول جرير : فغُضَّ الطَّرْفَ إنَّك من نُمّيْرٍ *** فلا كعْباً بلغتَ ولا كِلابا فلم يستطع أحد أن يرد عليها . ======= إشتد المرض على الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان في آخر أيامه ، وفد إليه الزائرون من كل صوب ليتفقدوا حاله ويخففوا عنه ، فأخذته غشية طويلة ثم انتبه وهو يصيح ويصرخ ويستغيث ، فجعلوا يهدئوا من روعه : مالك يا إبن مروان ؟ ماذا دهاك ؟ فانتحب وأنشأ يقول : تفكرتُ في حشري ويومِ قيامتي *** وإصباحِ خدي في المقابرِ ثاويا فريداً وحيـداً بعد عزٍ ومنعةٍ *** رهيناً بجرمي والتراب وساديا تفكرتُ في طولِ الحسابِ وعرضه *** وذلِّ مقامي حين أُعطى كتابيا ولكن رجائي فيك ربي وخالقي *** بأنك تعفو يا إلهى مساويا فبكوا جميعاً ثم دعوا له بالمغفرة والرحمة وانصرفوا. -------------------------- قال الاصمعي : بينما انا في طرق البصرة اذا بكناس يكنس كنيفا واذا هو يقول : فاياك والسكنى بارض مذلة = تعد مسيئا فيه ان كنت محسنا فنفسك اكرمها وان ضاق مسكن = عليك بها فاطلب لنفسك مسكنا قال : فوقفت عليه فقلت : والله ما بقي عليك من الهون شي الا وقد اهنتها به , فما الذي نلت من كرامتها ؟ قال : والله لكنس الف كنيف احسن من القيام على باب مثلك ساعة !! -------------------------- يمشي الفقير وكل شيء ضده = والناس تغلق دونه أبوابها وتراه ممقوتا وليس بمذنب = يرى العداوة لا يرى أسبابها حتى الكلاب إذا رأت ذا ثروة = خضعت لديه وحركت أذنابها وإذا رأت يوما فقيرا عابرا = نبحت عليه وكشرت أنيابها |
http://vb.eyesweb1.net/images/smilie...rum2/eye76.gif
موضوع مميّز من يدِ مميّزه بارك الله فيك تقديري لك ولجهودك |
|
ههههههه حلوين كتيير
بارك الله فيك / تحياتي وودي لسموك |
طرائف رووووووووووووعه
مع الشكر |
[mklb2]
يعطيك العافية. [/mklb2] |
الساعة الآن 12:50 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |