منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   القسم العام (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=244)
-   -   صَفعِّة على خدِ الرُجولةَ (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=9761)

غيداء 3 - 9 - 2010 02:05 AM

صَفعِّة على خدِ الرُجولةَ
 
هذا المساء أحرك السماء بشطحة تأملاتي, ليس بغريب ان نعيش صيف حارق , ولكن الأغرب التغير المناخي الرهيب في آن واحد ,حرائق الغابات في روسيا , الأمطار والفيضانات في باكستان والهند , موجات الحر في الشرق الأوسط .
هذه الكوارث أحتجاج الأرض على عدم وجود رجال يغارون على أنوثتها , لقد سلموها وسلموا رقابهم لأشباه الرجال فعاثوا فيها وفيهم وفينا خراب .
كأن الارض تريد أن تقول عندما كانت الرجولة موجده كنت أشعر أنه شيئا مني موجد وعندما مات صرت أشعر أني اموت كل دقيقة.
الارض هذه الانثى الحنون تعرف متى تكون معطأة, ومتى تصفع الخدود وتقلب الطالاوت .لا تأبه بمؤتمرات ضد التصحر وثقب الأوزون والأحتباس الحراري لا أحد أستطاع أسكاتها ,ولا أحد أستطاع أبرام أتفاقية هدنة معها , لأنها تعلم بأن الرجولة لا تتكلم كثيراً , لا تحتاج الأ أن تكون فيستقيم ناموس الكون .

ومضت اوزيس
تجوب ارجاء الارض
تجمع اشلاء اوزيريس
وتصيح انى احبك يا اوزيريس
لعل هذه اقدم قصيدة فى التاريخ وجدت على اوراق البردى ولعل التاريخ يعيد نفسه ,فقد أصبحت النساء تجوب ارجاء الارض تجمع اشلاء الرجولة ومن أعماق أعماق روحها كانت تصرخ وأني أحبك وكلما قالتها كانت تحبه أكثر فترد عليها الرجولة " أنا شخصيا نسونجي نسونجي " .

في ظل أختفاء الرجولة وأختلال ناموس الكون وقانون جاذبيته وتشابه الكوارث والنكبات والخيبات ودورانها في فلك واحد .
وفي الوقت الذي نذكر فيه النخوة , والاخلاص, الشهامة , الأنفة , الشجاعة , النُبل , الوقار , الفروسية نشعر بفداحة خسارتنا وضآلة ما في حوزتنا .
وفي الوقت الذي تغلف فيه الرجولة بأقراص زرقاء تباع في الصيدليات بأسعار رخيصة .
تلك الرجولة المتعجرفة مفتولة العضلات والقمصان مفتوحة الازرار ,والسلاسل الذهبية , الساعات الثمينة , والعطور الباريسية , ومديل السيارة , والسيجار الفاخر , وماركة الجوال.
هناك حنين بدا يكبر فى قلوب النساء العربيات سيكبر وسيظل يكبر ككرة الثلج لرجولة عربية تؤمن أيمان مطلق لا يراوده شك أنها خلقت لتعطي وتحب وتهب , لا لتؤذي ولا تجرح ,ولا كل أمراة يمكن تعويضها بأخرى ,ولا الدمار ممراً حتميا للحب ,ولا الفراق أهم فصول الحكاية , ولا الخيانة متطلب عصري.
الرجولة التي تناضل من أجل الفوز بقلب أميرة عربية والحفاظ عليها مدى الحياة أجمل وأنبل قضاياها , وعليها يهب ويتنافس المتنافسون .
الرجولة التي تُشِعر أنثاها بأنها في الزمان والمكان الصحيح فى يد امينة وانها حكاية الكون
الرجولة التي تعي قوله عليه الصلاة والسلام " رفقاً بالقوارير " .

في رواية المبدع الطاهر وطار ( الشهداء يعودون هذا المساء ) والتى يصف فيها وبحس انسانى مفرط وضع الجزائر الفاشل وانسداد الافاق فى السبعينات والثمانينات , فى الرواية يتحدث الطاهر وطار عن اشاعة سرت فى مكان ما من الجزائر عن احد أنبل رجال الثورة وأشجعها ،انه لم يمت وانه سيعود هذا المساء , حينها بدا كل مسىء وعاجز وفاشل وفاسد او مزاود يتحسس راسة ويشعر بذعر من القصاص الذى سيناله عند عودة الشهيد وكيف سيعيده لحجمه الطبيعى . الاشاعة سرت وانتشرت فى كل مكان عن الشهداء الكثر الذين سيعودوا فى كل مكان هذا المساء وحل الذعر فى كل مكان وانفجر الحنين فى قلوب الشعب فى انتظار عودتهم هذا المساء لتغيير مسار الحياة لطبيعتها وصورتها الاولى .
فهل سينبعث الرجال من جديد فى جيل من الرجال الجدد المنتصبى الهامة؟
هل يعود الرجال كحالة ضوئية في عتمة الحياة يدخلوا الكهرباء في دهاليز الروح , ويشعلوا بالنفس فتيل الأمنيات .
سأظل أحلم بأن تكون لي قرابة بأحد الرجال الرجال , أن اكون له أم , أخت , زوجة , حبيبة , ملهمه , طبيبة .
الجميلون الذين يسكنون أحلامنا النسائية الذين يأتون ..ليبقوا .. ويحموا .. ويساندوا ... الذين لا يتركون جراح ولا كوابيس ولا ضغينة , بل الحنين الهادر لحضورهم المربك الآسر ,لنقع مرة أخرى في حبهم ذاته , باللهفه أياها , غير معنيات بأفلاسهم في بورصة الأحلام , ولا بزحف السنين على ملامحهم , لا المرض ولا الزمن ولا الفقر ولا الموت سيقتلهم في قلوبنا نحن النساء النساء .
كيف لرجل واحد أن يتكرر .. أن يتكاثر بعدد رجال الارض , حتى تغرق الاسواق ببضاعة رجالية أصلية غير مُقلده في الصين تفي بحاجات النساء العربيات
سأظل أحلم ..... حتى يعود الرجال الرجال الذين بعودتهم تتغير الأقدار


دمتم بود

منقولــ

صائد الأفكار 3 - 9 - 2010 02:38 AM

غيداء اسمحي ان ازور صفحتك وللمرة الاولى
عنوان مقالك ذكرني بطريفة عن الرجل وصفعة التي يمكن ان يتلقها
قالت إحدى الساحرات لرجل وزوجته: لكونكما من افضل المتزوجين وقضيتما معا ما يقارب الـ 35 عاما، فإني سأهب لكل واحد منكما أمنية لأحققها له.
قالت الزوجة :
انا أتمنى أن أسافر حول العالم مع زوجي العزيز دون أن نفترق .
حركت الساحرة عصاها بشكل دائري مرددة " أبرا كدابرا أبرا كدابرا, أبرا كدابرا" فظهرت تذكرتين للسفر حول العالم وضعتها في يد الزوجة .

جاء دور الزوج الذي جلس يفكر ثم قال :
هذه لحظة رومانسية, لكن الفرصة لا تأتي إلا مرة واحدة في العمر, ........ آسف حبيبتي، لكن أمنيتي أن أتزوج امرأة تصغرني بـ 30 عاما .
شعرت الزوجة بغصة في حلقها وبطعنة سيف في قلبها وبدت خيبة الأمل على وجهها, لكن الأمنية أمنية .
حركت الساحرة عصاها بشكل دائري مرددة " أبرا كدابرا أبرا كدابرا, أبرا كدابرا "
فجأة أصبح عمر الزوج 90 عاما

قد يعتقد بعض الرجال أنهم أذكياء ولكنهم ينسون أن الساحرات في النهاية هم نساء

بنت فلسطين 3 - 9 - 2010 02:54 AM

الف شكر على الطرح
دمتي بود وألق

أرب جمـال 3 - 9 - 2010 03:00 AM

. كيف لرجل واحد أن يتكرر .. أن يتكاثر بعدد رجال الارض , حتى تغرق الاسواق ببضاعة رجالية أصلية غير مُقلده في الصين تفي بحاجات النساء العربيات
سأظل أحلم ..... حتى يعود الرجال الرجال الذين بعودتهم تتغير الأقدار



غيداء الجميلة والرائعه .,

اطللت علينا بموضوع يحمل معاني كثيرة فيها البيئة والحفاظ عليها والانوثة التي لم يعد الرجل يعيرها بالا والرجولة الضائعة بين اشباه الرجولة والحبوب الزرقاء وغيرها,,

اعرف ان الأرض انثى ولكنها - كأي انثى - تحمل الكثير من التناقصات لتصبغها علينا , فكما تثور وتفيض محتجة ,, لنا الحق ان نقول ونسأل: لماذا تحتج الآن وهي التي احتملتنا طوال هذه القرون وكانت تحتج على من سبقنا أكثر .. والدليل أن ولد من رحمها جبالا وسهولا وأنهارا.. ودولا وقارات!


الا يكون الاحتجاج أحيانا يأتينا بالصالح رغم ما يرفده من متاعب كارتفاع الحرارة وما الى ذلك؟؟

أشكرك غاليتي على الطرح .. ولكل زمان رجاله ونساؤه اللواتي لا نعفيهن من اي مسؤولية كما لم نعفِ الرجال.,



تقديري لكِ

الامير الشهابي 3 - 9 - 2010 03:22 AM

أختي غيداء
لن افيض الابقليل من الاحرف
أن النساء العاقرات لايلدن رجالا
وهل النساء يصنعن الرجال
محالا
شكرا غيداء فيض كثير وقرأت في اعماق الصوره
جرحا يعربيا وليس جرحا أنثويا
بارك الله فيك أختي الغاليه

Mr.who 3 - 9 - 2010 04:03 AM

مشكورة غيداء على هذا الطرح المتميز
سعدت بتواجدي بمتصفحك

ميارى 3 - 9 - 2010 04:09 AM

مقال مميز جدا غيداء قلبا وقالبا، شكلا ومضمونا ، وهو يستدعي إلى ذاكرتي مقالا آخر يصب في نفس الفكرة تقريبا وعنوانه على ما أذكر " عودوا رجالا كي نعود نساء " ...المؤسف في الأمر أن هذه الصفعة على خد الرجولة لم تألم الرجل بقدر ما آلمت الأنثى أيضا وكلفتها الكثير من أنوثتها ، لأنه في كل غياب يسجله الرجل تضطر المٍراة أن تتنازل عن القليل من أنوثتها لسد الفراغ الذي تركه ...أو هكذا يبدو لي
سنابل مودة وتقدير لك على اختيارك الرائع غيداء، كوني بخير

فتحي عيسي 3 - 9 - 2010 10:33 PM

لايوجد شئ علي إطلاقه أبدا فمهما أجتهدنا يظل قاصرا رؤانا علي تجاربنا الخاصة ومنظارنا للحياة
هنا أري الكاتب من وجهة نظره قاطعا لكل شك في مقاله بأن هذة هي الرجولة وتناسي أشياء كثيرة أو لم يراها بعين
مجردة وحاول جاهدا أن ينصف المرأة علي حساب الرجل ورجولتة لعله أصيب في بعض وغفل عن البعض الأخر
ومثال علي ذلك ليس كل شئ يخص الرجل يستورد من الصين بل هناك ما هو أشد بشاعة إذا صح القول يستورد
من الصين خاص بالمرأة وهذا وحده كفيل بتراجع كل شئ سوي يربط بين الرجل والمرأة فأنا أرها بعين وهي تراني
بأخري رحل الزمان بكل أخلاقياتة الحميدة وتركنا نغوص في وحلنا بفعلنا بأيدينا
أحييكي علي هذا الموضوع المتجني جدا علي الرجل
سلمت الأيادي
مودتي وإحترامي


الساعة الآن 12:17 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى