[وفاء بنت غزة]

ها قد رحل الربيع...الفصل المحبب للجميع
الصيف قادم لا لا
الخريف هو القادم لا لا لا
الشتاء هو القادم لا لا لا لا لا لا
ما بالنا لا نميز بين الفصول هل هذا معقول؟؟؟ ما بال المغص لا يفارقنا
والصداع رفيقنا وتعكير المزاج هوايتنا.....ما بالنا لا نملك من الجهد إلا القليل ونفتش دوما عن البديل لراحتنا يبدو ان النشرة الجوية لم تعد تهمنا كما السابق او انه برد الصيف كما يقولون احد من السيف ,لا بأس سأذهب لأفتش عن الدواء من خير الطبيعة في صرتها المعلقة دوما في المخزن فهي صيدلية كاملة
( شيح..قيصوم...بابونج...ميرميه...جعده...حرمل...الخ) تحرص دوما على أن تجمع خير الأرض لابن الأرض علاج وشفاء والشافي الله تعالى ..... واااااااااااااااااااااااااااا....صدمتي الصرة فارغة هذا العام
ماذا حصل؟؟؟ حتى أمي تقاعصت عن عملها المحبب (ليش يا غالية احنا مركنيين عليك) بدون تردد وبحزن اجابت الله يرضى عليك وعلينا يمه هو اجا ربيع السنة يرحم أيام زمان وشتاء وخير زمان وناس زمان وأخبار زمان
ههههههه أخبار زمان ؟؟ شو دخل البابونج والجعده في أخبار زمان؟؟
أخ على أخبار زمان كانت كل ست أو عشر ساعات مره وحدة تذاع باليوم وكنا نجزم انو كلها اخبار صادقة وحقيقية ونسلم فيها ونتوسل الى الله ان يفرج هم المكروبين وينصر إخوانا المسلمين ويحمي سكان الأرض أجمعين اليوم
الأخبار على قفى مين يشيل يا بلد والريموت ما بفارق يد الختيار من محطة الى الثانية وتعالي يا أم محمد شوفي من بلد لبلد ومن صورة لصورة ومن مظاهرة الى قمع ومن هزه ارضية الى هزة بدن اصلية ومن قلوب بتغلي لفراق احبة لبراكين من جواف الارض أي حتى الارض مو عاجبها اللي بصير حتى تخدرت مشاعرنا كنا لما يستشهد واحد ونشاهد صورته بالجرائد لا نوكل ولا نشرب طول اليوم, ما كنا نعرف خرج ولم يعد ولا قتلها لغسل شرفه الا في اخبار الجارة الفراره ويمكن ما حصلت بعمري واسمعتها غير مره وحدة كنتوا بس تذهبوا لمدارسكم وجامعاتكم نعرف انكم مثل الجاجة العميه لا في مشاكل ولا قيل وقال وكثرة سؤال ولا مشي بطال
أما هذه الأيام تعالي شوفي الاخبار وحال امتنا العربية شوفي كيف الناس بتفرش للطعام فوق الجرائد فوق صور الضحايا والاخبار الخفايا وسمة البدن وإذا كانوا معهم فلوس أو حدا نبههم بأن الأكل على الجرائد حرام فيشترون مفارش سفرة لان الأغلب استغنى عن السدر قال شو ما بيتسع لإطباق اليوم ويتناولون أكلهم أمام التلفاز خوف الأحداث الدامية تفوتهم ويا حسرتي على لقمتهم مغمسة بدم أخونهم وكأنهم يشعرون ان هذه هي طريقهم والدور عليهم آت ( أكلت يوم أكل الثور الأبيض) فلا بأس من عبارة خلينا نعيش يومين من نفسنا
وبدون مضغ ويمكن ينسوا ذكر اسم الله.... ولا حتى يسكبوا صحن للجيران اللي أبوهم طفران ووصلتهم الريحة واسم الطبخة كمان..... بتنتهي وجبتهم و حتى تتنتهي الوجبة بصير التلبك المعوي
والمغص والقولون وصداع الراس وبتقولي شو دخل الأخبار
عني أنا يمه رفعت الراية
وسلمت الريموت للصغار
ورح ابطل احضر أخبار. وافتش على سفائف الامور الصغار...مو انانية ولا تعصبية ولاأ نحيازية..... ولا تقاعص بس خلينا نبدأ من بيتنا وعائلتنا واسرتنا وحارتنا وقريتنا ومدينتنا انحبهم نمنحهم كامل ولائنا وانتمائنا نعرف حقوقنا وحقوقهم نرجع نطبخ اللي زرعناه ونقسم الصحن صحنين
صحن لنا وصحن لجارتنا ام اليتيمين
نعرف
واجباتنا قبل واجباتهم خلينا نرجع للأرض اللي من يوم فارقناها رفعت ايدها للسماء وقالت تركوني ونسيوني, يا رب قويهم اكل حق ضعيفهم وضعيفهم تاه وضاع وضيع دربوا......... يا ارض لا تبكي بكره راجعين
ولما بيرجعوا الأحباب أكيد بدموع الفرح بتخضري وبيفتح دحنونك وبتبكي السماء برضى الرحمن من صنع ايدينا وصلة الارحام
اكيد بكره راجعين هذا الصح وعين اليقين
بقلمي المرهق لهذا اليوم
وفاء