[أرب جمـال]

يوم الغضب..
مسيرات وتظاهرات ضد "تهويد" الحرم الابراهيمي






الخليل تشتعل بسبب الحرم الابراهيمي

لقدس المحتلة : تشهد مدن الضفة الغربية اليوم الجمعة مسيرات شعبية للتنديد بقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضم الحرم الابراهيمي في الخليل ومحيط مسجد بلال بن رباح (قبة قبر راحيل) ببيت لحم الى قائمة ما يعرف باسم المعالم التراثية اليهودية.
وتأتي هذه المسيرات استجابة لدعوة فصائل المقاومة الفلسطينية للشعب باعلان الجمعة "يوم للغضب" من الممارسات الاسرائيلية الهادفة لتهويد الارض الفلسطينية والمقدسات ، وبالتزامن مع احتفال العالم العربي والاسلامي بذكرى المولد النبوي الشريف.
وتسود حالة من الترقب في مدينة الخليل بالضفة الغربية ولا سيما في منطقة الحرم الإبراهيمي وذلك بعد أربعة أيام متواصلة من التوتر والمواجهات بين أبناء المدينة والشرطة الإسرائيلية ، كما يعتزم أهالي بيت لحم أداء صلاة الجمعة في منطقة مسجد بلال بن رباح التي يتواجد بها معبر عسكري اسرائيلي ، ثم تنطلق مسيرات شعبية وتظاهرات في مدن الضفة.
ودعت حركة الجهاد الاسلامي الشعب الفلسطيني في الخليل والقدس ورام الله وغزة وفي كل فلسطين الى "تصعيد المواجهات مع العدو، والتصدي لمستوطنيه وارهابه في كل مكان.
وأعلنت الجهاد أن الجمعة يوم غضب شعبي نصرة للمسجد الاقصى ودفاعا عن الحرم الابراهيمي وتضامنا مع اصحاب البيوت المهددة بالهدم والازالة في القدس وام الفحم الصامدة.
ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن بيان صادر عن الحركة مطالبتها الفلسطينيين والعرب والمسلمين بالتوحد في مواجهة "التهديدات الصهيونية والامريكية المعادية لامتنا، وعدم السماح للعدو ان يتمادى في استهداف بلادنا وشعوبنا ومنطقتنا لابقائها في حالة من الفوضى المستدامة تتيح له اتمام سيطرته وهيمنته عليها ونهب ثرواتها'.
واكدت أن "افشال السياسات والمخططات العدوانية والتوسعية التي ينفذها الصهاينة في القدس والخليل وسائر فلسطين، مرهون بوحدة شعبنا والتفاف قواه الحية حول اولوياته في المقاومة والتحرير".
انتفاضة شعبية
ومن جانبها ، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى انتفاضة شعبية فلسطينية لحماية الحرم الإبراهيمي والمقدسات الإسلامية من المخططات الإسرائيلية التي تستهدفها.
وقالت الحركة في بيان صحفي بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لـ"مجزرة الحرم الإبراهيمي" إنها تدعو إلى"دعم أهلنا في خليل الرحمن والقدس وإطلاق شرارة انتفاضة شعبية في وجه الاحتلال الصهيوني دفاعا عن المقدسات وحماية لأراضينا المستباحة من المستوطنين".
ووجهت حماس "رسالة تحذير للاحتلال من التمادي في مخططاته الاستيطانية والتهويدية لمقدساتنا وأرضنا الفلسطينية".
ودعت حماس القادة العرب والقمة العربية التي ستنعقد في العاصمة الليبية طرابلس إلى "أن يتخذوا مواقف وقرارات حاسمة في دعم شعبنا الفلسطيني ومقاومته, وإلى التحرك بجدية في المحافل الدولية للجم مخططات الاحتلال الرامية لمصادرة الأرض وتهويد المقدسات".
وكانت الخليل قد شهدت خلال الايام الماضية مواجهات وصدامات بين المواطنين وجنود جيش الاحتلال وحرس الحدود في اعقاب قرار الحكومة الاسرائيلية باعتبار الحرم الابراهيمي الشريف بالمدينة جزءا من قائمة التراث اليهودي .
تنديد إسلامي





الحرم الإبراهيمي

ونددت منظمة المؤتمر الاسلامي في اجتماع طاريء عقده مندوبوها في مقر الامم المتحدة بنيويورك، بقرار اسرائيل بشأن الحرم الابراهيمي .
وقال الدكتور بشار الجعفري مندوب سوريا لدى الامم المتحدة الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي :" المنظمة ستطلب من المؤسسات الدولية التدخل لدى اسرائيل لكي تراجع عن قرارها الذي وصفه "بالاستفزازي وغير المسؤول".
واضاف ان مجموعة منظمة المؤتمر الاسلامي "قررت دعوة مجلس الامن الدولي والجمعية العامة والامين العام الى تحمل مسؤولياتهم ازاء هذا الوضع البالغ الخطورة".
مزاعم صهيونية
وقالت اسرائيل الخميس إن خطتها لإعادة تأهيل مواقع دينية يهودية في الضفة الغربية المحتلة والتي أثارت انتقادات فلسطينية وغربية لن تؤثر على المُصلين المُسلمين أو تغير الوضع القائم.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يبدو ان هناك قدرا من سوء الفهم لانه ليس هناك نية ولا خطة لتغيير الوضع القائم. لا في المواقع الدينية ولا في الترتيبات الخاصة بالصلاة".
وسُئل نتنياهو بشأن الانتقادات الخارجية للخطة فقال لمحطة تلفزيون القناة التاسعة "هناك اهتمام دولي بحماية المواقع التراثية والحفاظ عليها لكن غرضنا ليس تغييرها، لا يساورني شك في أن حكومات الدول الكبرى في العالم ستفهم ذلك سريعا".
وكانت الحكومة الإسرائيلية أقرت في جلستها الأسبوعية الأحد الماضي ضم الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل وقبر راحيل في بيت لحم إلى قائمة المواقع الاثرية التراثية التي خصصت لها 400 مليون شيكل (أكثر من مئة مليون دولار) بهدف صيانتها وترميمها.
وتعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي إطلاق خطة خماسية لتهويد معالم أثرية في فلسطين، وترميم أخرى، وإقامة مشاريع تراثية مرتبطة بالتاريخ والتراث اليهودي المزعوم، وهدف الحملة المعلن هو "توثيق العلاقة بين مواطني إسرائيل والشعب اليهودي في الشتات، وبين تراثه التاريخي والصهيوني في إسرائيل".
وتشمل الخطة إقامة نصب تذكارية، ومتاحف صغيرة، ومسارات للمشاة، ومواقع أثرية وحدائق، ومراكز معلومات، وترميم مواقع قائمة.