[أحمد غنيم]

غـــــــايـــة حـــبــــهــــا* شـعـر أحـمــد غـنـيـم **

جــاءت لــتــســـأل بـالــعــشــا وأجــيـــبُ
وبـرغـــم ذلـــك ردهـــــا تــكــــذيـــــــــبُ

لا لـيــس لــي فــي حــبـهــا مــن نـاصـــرٍ
وكــأن غــــايـــة حـــبــــهـــا الــتــأنــيــب

الــصـــدق لا يــنــجــي بــريــئـا هل تــرى
كـــــــذبـــا يـُصــَـدقُ بـــعـــدها وأتــوب؟!

مـاذا وهـل ؟ وألا وكــم؟ وإلـى مــتــــى ؟!
أنـــا لـم أكـــن. قــالــت بــلــى وتــغـيــب!

يــبــقــى وحــيـــدا بــالــدجــى وكـــأنـــــه
قـــلـــبــي المـتــيــم فـي النـوى سـيــذوب

وكـــــأن دمـعــي مــذ عــرفــت غــرامـها
مــنــي ومــنــهـــا حـــاضـــر وســكـــوب

لا نــلــتــقـــي إلا لــتـــدعـــم ظــنـــــهـــــا
وبـــرغــــم ذلـــك ظــنــهــن عـجــيـــــب

إن كــان فــي جــهـــة الـشــمـال صــوابـه
حــتــمــا يـُــرى فــي طــرفــهــن جـنــوب

ويـَـرى الــتــخــيـّـلُ عــنـــدهــن مــــــلاذه
فــالــقـــرب يــنــئــى والــبـــعــيـد قـريــب

لا تــرتــقـــي حــتـــى لـتـسـمـع حـجـتـــي
فـالـذنـب شـوقــي والـشــروق غــــروب!

حـتـى الـثـوابــت لا تـُــرى فــي فـهــمهــا
فـالــفــعـــل حــالــة رفــعـــه مــنـصـــوب

وكــأن أهـــل الـــنـــون أهـــــل بـــــــــرأة
أمـــا الـمــــذكـــر فـــي الـخـــلائــق ذيــب

وأنـا الــذي مــازلــت أحـفــظ عـــهــدهـــا
فـالـحــب دائــي والــرجــــاء طــبـــيـــــب

فــي مـقـلـة الأيـــام أرقــب فــــرحـــتــــي
حـتــى ولــو فـــي غــمــضــهــا تـعــذيــب

ورأيــت فــي هـــذا الـــزمـــان تــقــلــبـــا
يــــوم عـــلــيـــك وآخـــــرٌ ســـيــنــــــوب

مـا كان غــيــر الـصـبـر فـي درب الـنـوى
شــيــئ لــيــســعــد بالـلـقــا يـــعــقـــــوب

مـا كان غــيــر الـصـبـر فـي يــوم الـبـلـى
شــيــئ لــيــهـــنــأ بالـــشــفــــا أيــــــوب

الـصـبــر أصـــلٌ والـــدعـــاء مــكـــمــــلٌ
والـصــــدق حــصـــنٌ والـبـكــا تـهــذيــب

يـا ســعـــد مـن مــلك الـفــؤاد بـعــقـــلـــه
كــي لا يــمــيــل إلــى الـهــوى فـيـشـيــب