[الامير الشهابي]

الأخت الفاضله عشتار
أولا شكرا لك إدراج الموضوع وأنا لاأدري هل العنوان
هو أقرب الى الدلاله لمحتوى الموضوع .(الجنس الألكتروني)
أن ماينتج من إستعمال التكنولوجيا تحت أي مسمى هو نتائج
ثقافة الجنس الذي هو مدرج تحت لغة العيب ..ونحن لابد أن
ننوه أن هناك منتديات للأسف تطرح في أقسام خاصه تسمى
(منتدى الثقافه الجنسيه ) أمورا يندى لها الجبين وهي لاتدخل
في مانسميه الجنس الالكتروني وتتطرق الى قضايا بكل تأدب
أخجل من الخوض فيها عن العلاقة الشرعيه بين الأزواج .بل
ويعطي البعض الدروس في كيفيه صنع اللذه الحسيه لكلا الطرفين
هذه أختي الفاضله ثقافة للاسف منتشره كثقافة بديله للتعريف
بمفهوم المعاشره وأرفض القول (العلاقه الجنسيه ) لأنها تنحدر
بالمفهوم الأنساني لهذه العلاقه القائمة على الحدود الشرعيه
والأحترام المتبادل..
ولأننا أختي الفاضله سعينا دوما الى طرح مفهوم الحرام
قبل أن نؤسس لمفاهيم الحلال والمشروع وقمنا للاسف بتسريع
خلق ثقافة بديله لتبادل المتعه الشرعيه في ظل ضوابطها ومازلنا
أيضا نسوق مفاهيم التوبه من منظار ناقص لمفاهيم التوبه التي
لاتنسحب أحيانا على أفعال تدخل في أبواب الحرام والحكم الشرعي
بات فيها واضحا ..
إذن عندما نتحدث بهذه الجرأه عن الذين يعمدون الى ممارسة
اللذه عن طريق النت فهل سألنا أنفسنا لماذا يلجأ هؤلاء لمثل هذا الفعل
وأسقطنا عليهم أنهم مرضى فقط ..ألم نسأل أنفسنا لماذا هم أصبحوا مرضى
وهل خلقوا مرضى أم أن هناك ثقافة غير سويه مورست بحقهم حتى أصبحوا
مرضى ثقافة ممارسة الجنس بالشكل الذي ذكرتيه ..
هل هناك ثقافة أسريه تؤسس لمفاهيم ناضجه لدى شبابنا وفتيانا وهل
هناك وعي لدى الأسرة العربيه في القدرة أن تكون قادرة على طرح موضوع
العلاقه الأنسانيه في الأطار الشرعي ونقوم بتوعية الأبناء حتى لايقعوا في
الفهم المغلوط ..نتحدث عنهم ونحملهم المسؤوليه ونلعنهم والخ ولكن لانقول
من السبب في هذه النتائج التي نراها ونهرب من الأجابه ..ننظر وماشاء الله
تنظيرنا يتجاوز كل المقاييس ..نعم الثقافه الاسريه وثقافة المجتمع ومناهج
التعليم وأهل الرأي والفكر والعلم والحجه الشرعيه مسؤولون أمام الله عن
مرض البعض من هذا الجيل بمرض أسمه الجنس والمرأه ..فمن يتحمل
أن يسأله إبنه من أين أتيت وكيف ..للأسف حتى الكشف المبكر لكشف
التشوهات الخلقيه التي تسبب في كارثة نفسيه ومعاناة لاحدود لها لاوجود
لها للاسف ..لذلك أجد أن الحديث عن هذا الموضوع يجب أخذه بعنايه
مدروسه ومازالت فتياتنا عند الزواج يلجأن بعضهن للكتب والسماع
وحتى الأفلام للتعرف على ما يعتبرونه وسائل إيصال المتعه ..فهذا
نهج للاسف لو تم في إطار علمي وتعليمي ومن خلال ثقا فة أسريه
تمارس الأم مع إبنتها وألاب مع إبنه بالتدرج وخلق حالة من الصداقة
الفريدة من نوعها بين الابناء ورعاة المؤسسة الأسريه لانحسر الذي
نتحدث عنه ..أما أن يعيش الفتاة والشاب في ظل أزمة الكبت وظل
تجهيل متعمد والعيش في منطقة إحباط تكبر كلما كبر الطفل كنموذج
والأهمال الأسري لأي ظاهرة تبدوا على الأبناء وعدم التدقيق في محيط
الصداقات ونوع الصداقات ثم نرمي باللوم عليهم ونتهمهم بالفجور فأين
كنا منهم وهم بحاجة لنا لنرسم لهم أقل مايمكن صورة أقرب الى الواقع
عن الحاجات الأنسانيه وكيفية بناء مؤسسة الزواج التي يهتم البعض فيها
بغرفة النوم قبل أن يقولوا لمن يستعملوها أنها لأستعمال النوم أولا وليس
سريرا للمتعه ..
شكرا أختي الفاضله عشتار الموضوع مهم جدا وسبق ان كتبت حول
الموضوع في بناء الثقافة التي يحتاجها الجنسين لبناء مؤسسة الزواج
وحتى لاتذهب زوجه او زوج ليعرض مشكلته في منتدى حول البرود
الجنسي عند أحدهما فهل هذا هدف الزواج وبناء مؤسسة الزواج فقط
ممارسة الجنس (للاسف ) أم أن هذه العلاقة الأنسانيه الراقيه هي تكوين
إنساني وحاجة بيولوجيه يمكن توقيت ساعتها إن أردنا ..
9/102/2011