[ميارى]

واتخاذ الكلب واقتناءه حرام بل هو من كبائر الذنوب ، لأن من يقتنى الكلب ( إلا الاستثناء ) ينقص من الأجر كل يوم قيراطان ، والقيراط كما جاء فى الحديث الشريف مثل الجبل العظيم والاستثناء الصيد والحرث والماشية .
ويقول الشيخ بن العثيمين أن اتخاذ الكلب بلا سبب شرعى كبيرة من كبائر الذنوب ثم إن نجاسة الكلب أخبث النجاسات ، أخبث نجاسة فى الحيوان نجاسة الكلب لأنه إذا ولغ فى الإناء لايطهر الإناء إلا إذا غسل سبع مرات إحداها بالتراب .
وفى حديث آخر . عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لاتصحب الملائكة رفقة فيها كلب أو جرس )) .... صحيح مسلم
والكلب نجس ( 1 ) لحديث أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب )) ... رواه مسلم وأحمد وأبو داود والبيهقى .
ولو ولغ فى إناء فيه طعام جامد ألقى ما أصابه وماحوله لنجاسته .
وقد ورد فى الحديث الشريف النهى عن بيع الكلاب وقد جاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمنالكلب، ومهر البغي ، وحلوان الكاهن .
الراوي: أبو مسعود عقبة بن عمرو - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامعالصحيح - الصفحة أو الرقم 2282
والحديث فى الصحيحين . قال النووى(2) فى شرحه لمسلم النهى عن ثمن الكلب وكونه شر الكسب وكونه خبيثا ، فيدل ذلك على تحريم بيعه وأنه لايصح بيعه ولايحل ثمنه ، ولاقيمه على متلفه سواء كان معلما أم لا ، وسواء كان مما يجوز اقناؤه أم لا ، وبهذا قال جماهير العلماء ومنهم أبو هريرة والحسن البصرى وربية والأوزاعى والحكم وحماد والشافعى وغيرهم .
وقال أبو حنيفة : يصح بيع الكلاب التى بها منفعة ، وتجب القيمة على متلفها . وحكم ابن المنذر عن جابر وعطاء والنخعى جواز بيع كلب الصيد دون غيره . وعن مالك روايات احداها : لايجوز بيعها ولكن تجب القيمة على متلفه ، والثانية : يصح بيعه وتجب القيمة على متلفه ، والثالثة : بيعه ولاتجب القيمة على متلفه .



(1) فقه السنة . السيد سابق . باب الطهارة .الجزء الأول
(2) موقع الشبكة الاسلامية . مركز الفتوى ( معنى الأحاديث وشرحها ) رقم الفتوى 61133