[جلال البعشيقي]

الانحراف الخلقي بشكل عام والخاص أين ما وجد، يعرف علميا بأنه الحيود عن الحدود العامة المتعارف عليها من عادات وتقاليد وأساليب تستعمل في الحياة العامة وهذه العادات متواجدة منذ خلق الإنسان على البسيطة ولكن مع مرور الزمن حدث الكثير من التغيرات في هذه العادات والتقاليد والأساليب ،مع هذه التغيرات حافظة هذه العادات على نفسها ضمن الحدود العامة للتعامل.... أيها الإخوة القراء بما نحن مجتمع عراقي نعيش مع المجتمعات الأخرى أيضا تعرضنا إلى الكثير من التغيرات ولكن تمكنا من الحفاظ على الحدود الرسمية العامة
أعزاء القراء الكل يعرف بأن المواطن العراقي والعربي مواطن مقبول من قبل الجميع وعلى مرور الأزمنة لأنه يحمل في نفسه شخصية متزنة ومخلص وصاحب مبدأ ولا يقبل الحيود عن الحدود العامة في عملية التعامل مع الحياة ومع كل هذه الصفات التي يحمله المواطن العراقي و العربي ، مع مزيد من الأسف ظهر جيل جيد في المجتمع العراقي والعربي حاد عن الحدود العامة بشكل ملفت للنظر، حيث نرى هذه الأيام الكثير من شبابنا وشابتنا يرتدون بعض الملابس الغير محتشمة وخاصة في أيام الأعياد وبعض المنسبات الأخرى كما ظهرت بعض الأمور ألأخرى في مجتمعنا العراقي والعربي ومنها مشاهدة الكثير من شبابنا هذه الأيام قاموا بصبغ شعرة رأسهم بلون اصفر حيث أصبح شعرة اصفر واسود والقسم الأخر صبح شعر رأسه باللون الأحمر حيث أصبح شعر رأسه احمر واسود القسم الأخر اخذ يلبس التراجى في إذنه مقلد للنساء بل وصل بالبعض ارتداء بنطلون جنس القسم الخلفي من جسمه عاري يمكن مشاهدته من قبل العامة والقسم الأخر قام بحف حواجبه بشكل ملفت للنظر ، لا ربما يقول البعض هذه حرية شخصية ونحن في زمن الديمقراطية نعم أنا مع من يفكر هكذا ولكن عليكم أن تعرفوا أن ممارسة الحرية الشخصية يجب أن تتوافق مع الوضع العام للمجتمع العراقي والعربي وكما يجب ممارسة هذه الحرية لا تخدش الحياء العام أيها الإخوة أن مجتمعنا هو خليط من كافة الثقافات وقد اطلهم التطور منذ زمن بعيد أي في أواخر القرن العشرين ولكن هؤلاء لم يحيدون عن الحدود العامة إخواني القراء والشباب لا ربما يفكر البعض أنا ضد التطور لا بالعكس أنا مع التطور عندما يكون ضمن الحدود العامة أنا شخصية في سبعينات القرن الماضي ارتديت البنطلون الجارلس وأطلت شعر راسي وبرغم عدم خروجي الحدود العامة مع هذا كنت محارب من قبل العائلة . إخواني الشباب التطور ليس في ارتداء الملابس الخارجة عن المألوف ولا في صبغ شع الرأس ولا في ارتداء ملابس تكشف عورة الإنسان بل التطور متى نواكب التقدم العلمي ومتى نتعلم الحاسوب متى نحافظ على عادتنا وتقاليدنا ومتى نتسلح بعلوم الدين ومتى نكون من الأوائل في مدارسنا ومتى نتبوب مناصب كبيرة في المجتمع ومتى نحصل على شهادات عليا ... أيها الإباء علينا متابعة أولادنا ،من ممارسة بعض العادات والتقاليد الدخيلة على المجتمع العراقي والعربي ومن خلال المتابعة المستمرة لهم وعدم تركهم على أهوائهم في عملية التعامل مع الحياة العامة من اجل عدم الحيود عن العادات والتقاليد العامة ولكن يجب أن تكون هذه المتابعة بدون إكراه أو ضرب أو محاربة نفسية .....

جلال البعشيقي