[محمد سعيد رجب عفارة]

بسم الله الرحمن الرحيم
التواصل الثقافي مع أمم الشرق و الغرب هو حرب إنسانية،، تتطلب التسلح بوسائل الاجتهاد و أساليبه،الطحلب

تلقي العلوم عن أمم الشرق و الغرب،بدون التمهيد بالتسلح بالثقافة الإسلامية، هو أشبه بالذهاب إلى الحرب بدون عدة و لادربة.

يصف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه الإنسان بما هو شجرة أي يشتمل تكوينه على بطن و فرج: "النفس النامية النباتية و منشأها الكبد، و لها خاصيتان الزيادة و النقصان، و لها خمس قوى هي الجاذبة و الدافعة والهاضمة و الماسكة و المربية"
أي الشجرة كأي شيء هي خلقان إثنان، أول و آخر،الخلق الأول هو كونها نامية أي كائن حي متغذ مركب من ورقة و جذور و ساق أو بدون ساقو هو النجم، قال تعالى: "و النجم و الشجر يسجدان"، بمعنى أن الشجرة منكوسة، مقدمتهاأي جهاز الشرب و الأكل و التنفس مغموس في الأرض و مؤخرتها أي الورقة متجهة إلىالسماء. و الخلق الآخر هو كون الشجرة نبات، أي كائن حي يتناسل، و يبدو الخلق الآخرللشجرة تام النمو عندما تستقل كل زهرة بنامية، بعد أن كانت الزهرتان تشتركان في نامية واحدة، سواء الزهرة المرتوقة أو الزهرة المفتوقة إلى أنثى و ذكر تشتركان في نامية واحدة.
.....

بعد هذه المقدمة الدينية يمكن الذهاب إلى الحرب........

يقولون أي علماء تاريخ الشجر من أمة الغرب أوروبا و أمريكا: .............
· ))الطحالب عبارة عن كائنات ثالوسية التركيب أي لا تتميز أجسامها الى جذور و سيقان و أوراق((
· ((تعتبر قسما ضمن المملكة النباتیة .((
تعقيب سريع.... .................
· ثالوسية.... لا أعرف ترجمتها الحرفية، لكن ما يكون من الكائنات الحية وصفه أنه نام لا تتميز أجسامهاالى جذور و سيقان و أوراق، فإن توصيفه الشرعي هو أن رتيق أو مرتوق، و توصيفه الصوفي أنه ممتزج.
· سيقان.... الأصح تصريفا اشتقاق صيغة الجمع لكلمة ساق على الصورة سوق
· نباتية.... هي مرادف لكلمة نكاحية، و لا نكاح بين الطحالب،
.................................................. .............................
يقولون: ............. ))الطحالب عبارة عن كائنات ثالوسية التركيب (أي لا تتميز أجسامهاالى جذور وسيقان وأوراق((

تعريف الطحلب شرعا:هو خلق أول من كائن حي منكوس الحركة لا يركع و لا يقوم أي دائم السجود، يختصرالعالم الأكبر في طور الحياة الدنيا، أي العالم المضاف الذي خلقه الله تعالى هوالآن حقيقته لا تزيد على شجرة. و في الآخرة يصير حيوانا، ثم يصيرإنسانا.

يقولون: ............. ((تعتبر قسما ضمن المملكة النباتیة.((

الطحالب ليست نباتات، بل كائنات نامية فحسب، أي خلق أول، و هي سلف الخلق الأول، باعتبار أنالورقة و الساق و الجذر أقسام لا تزال رتقا أي ممتزجة في تكوينها، فيما بعد يفتقها الله تعالى في الأصناف المتأخرة من الناميات.
لكن بعد الطحالب هي تقدمية بمعنىأنه يبدو عليها طريقة تكاثر تشبه تكاثر النبات أي تكاثر بالنكاح، الغالب على الطحالب أنه تتكاثر بالانشطار، لكن بعض الطحالب آخر عمرها تنضج و ينزع فيها عروق نباتية، فينتقل أنوية خيط إلى خلايا خيط آخر لتخصيبها، طبعا هذه الطريقة في التكاثرلا تعتبر نكاحا أو حياة نباتية، فهي أشبه بتكاثر النحل الذي يموت الذكر بعد تلقيحالنحلة الأنثى الملكة. بينما يفترض في النكاح أن يستمر الذكر و لا يموت، أو يخرج دماغه منه إلى جسم الأنثى.
.................................................. .........
ســـــــــ (1) ـــــــــــــــ ما الدليل على أن العالم الأكبر هو الآن شجرة كبرى.؟؟
لغاية الآن يتساءل الناس هل يوجد حياة في نجمة أخرى في مجرتنا أو مجرة أخرى، في عنقودنا أو عنقود آخر. ما يعني أن العالم الأكبر في الحياة الدنيا هو على صورة أو وضع إرخبيل غير متواصل، و هذا الوضع من الوجود هو يخص اجتماع أمم الشجر لا الحيوان و لا من باب أولى الإنسان.
جملة العالم الأكبر الآن هو جنين، و مساحة وجه الأرض إلى المكان الذي يشغله عناقيد المجرات، يماثل مساحة رحم الأم إلى وجه الأرض. و البشر يحيط بهم ظلمات ثلاث (أحزمة ثلاث من الصخور)، حزام الصخور بعد كوكب المريخ، و الحزام بعد كوكب نبتون، و سحابة أورت على طرف المجموعة الشمسية.
ســـــــــ (2) ـــــــــــــــ ما الدليل على أن العالم الأكبر يترقى يوم القيامة إلى حيوان، و بالتالي يركع بجملته لله رب العالمين، يوجد أكثر من دليل واحد ظاهر أو مضمر؟؟.
قال تعالى:----
دليل صريح ظاهر.. "وَ مَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَ لَعِبٌ -- وَ إِنَّ الدَّارَ الْآَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ -- لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ # فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ"
دليل ضمني.. "لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ".
كشف الغطاء عن أعين الناس نظير كشف الغطاء عن عين الجرو، الذي كان في رحم أمه شجرة، و فور ولادته بدأ الحياة الحيوانية.
انشطار الخلق إلى فريقين متوازيين لا يلتقيان، هو وضع حيواني، و يستحيل عقلا، أي يكون هذا الوضع خاتمة الحياة في الآخرة.
ســـــــــ (3) ـــــــــــــــ و ما الدليل على العالم الأكبر موعود بترقية نهائية في الدار الآخر، إلى بترقيته إلى إنسان؟
الإنسان مخلوق كامل الكينونة، بمعنى أنه يتمتع بطاقة واسعة على التكيف مع مطلق أرض من الأرضين السبع، أي مطلق إقليم، بمعنى أنه يمكنه أن يجد السعادة في أي موقع يستوطنه فيتمكن فيه و يتربع، و هو أثر سلطان الله سبحانه و تعالى باعتبار اسمه اللطيف.
و لطف الله بالإنسان، هو بعض العناية الإلهية أو أثار الربوبية، الذي يعيش في الصحراء أو القارات المتجمدة لا يعدم وجدان السعادة، ليس الذي يسعد الإنسان "الماء و الخضرة و الوجه الحسن"، بل لطف الله سبحانه به، أصلا الإنسان ينفر من مرارة القهوة و حرارة الفلفل و لسعة الخمرة و رائحتها، و السحاق و اللواط و رائجة الدخان و حرقته، و اللواط و السحاق، لكن بتأثير لطف الله سبحانه و تعالى يستعذب هذه الأصناف من العذاب المؤلم و المهين. و هذا ما يصير إليه حال أهل النار بعد التكيف على ظروف الجحيم.
قال تعالى: "نعيم"، هم في نعمة، لكنهم ليس الذي حاصل له النعمة يسعد تلقائيا، بل إن النعمة ربما تسببت بالتعاسة، قالت العرب: "ثلاثة لا ينجون من الكآبة منهم محدث نعمة، مشتغل بالأدب غير أديب، و ؟". الفائزون في نعيم بتأثير سلطان اسم الله اللطيف، فهم فور دخولهم يتنعمون بنعم الجنة، و ليس بسبب أن النعمة عظيمة يكتئبون بدء اكتسابها.
بعد تكيف المعذبين في الآخرة على النار و الزمهرير و سائر الفظاعات، و وجدانهم السعادة السلبية يتواصل الناس و يتزاورون، و يصيرون أمة واحدة.
لكن لا يعني هذا أن يتخاذل المسلم و يترك التورع و يلغ في المعاصي، باعتبار أن السعادة موجودة حتى في جهنم، إلا إذ تدنت همته، و لم يعد تفرق معه بين أن يكون نحلة أو خروفا، و بين أن يكون ذبابة أو خنزيرا.
ســـــــــ (4) ـــــــــــــــ ما دور الأسماء الحسنى؟
قال أصحاب الكلام، أي فلاسفة الإسلام، لا هي الله و لا هي غيره، لكن الشيخ الأكبر محيي الملة و الدين استدرك عليهم و عقب بالقول يحس القول بدلا من ذلك إنه وسيط أو شفيع بين الله تعالى و بين العالم، إذ أن علماء الكلام بقولهم المذكور لا يبتدعون كثيرا عن الضالين أمثال النصارى و النصيرية و الدروز، النصارى يخلطون بين مستوى الآب و هو الاسم الله أو الرحمن و عظيم الملائكة الروح القدس و عظيم أمة إسرائيل سيدنا المسيح إبن مريم عليهما السلام، و بين ذات الله سبحانه و تعالى.
ســـــــــ (4) ـــــــــــــــ أي شيء من الطبيعة أو الأمة أو القرآن هو نظير للأسماء الحسنى.؟
نظير الأسماء الحسنى من الطبيعة طاقة النار، نظيرها من مطلق أمة نبيها المرسل، نظيرها من القرآن الكريم سورة الفاتحة، أو سرد الذكر أي التمجيد و التهليل التكبير و التسبيح.
ســـــــــ (5) ـــــــــــــــ أي شيء من العدد يتوسط بين الله سبحانه و تعالى و بين سائر الأعداد؟
هو الرقم الواحد، و الدليل أنه في شبكة استحداث الأعداد يستمر الرقم واحد لا ينقطع لا يخلو منه بيتا، بينما بالنظر تاليا إلى هذه الشبكة نجد مدماك الرقم أثنين أبلقا.
ســـــــــ (6) ـــــــــــــــ ما خليفة الله سبحانه و تعالى في الهندسة؟ هو النقطة فهي لا ينقطع وجودها موجودة في في جزء من شكل من أية رتبة سواء رتبة الجملة من النقط و الشرطة و العكفة أو رتب الخط أو الصنوان أو السطح أو الحجم
ســـــــــ (7) ـــــــــــــــ، ســـــــــ (8) ـــــــــــــــ،، الخ.. متروك لاجتهاد عقل ناطقة و خيال القارئ.
...........................................
من حديث أميرالمؤمنين نفهم حديث النبي صلى الله عليه و آله و سلم بطريقة أصح و أصوب، بمناسبةقصة سردها النبي عن رجل عطشان نزل إلى بئر و شرب و عندما صعد وجد كلبا عطشانا فرجعإلى البئر ليملأ خفه ماء و يسقيي الكلب، و قد تعجب المسلمون من أخبار النبي أن اللهسبحانه و تعالى غفر للرجل، فتساءلوا متعجبين .."و لنا في البهائم أجرا؟!"، فأجاب الرسول صلىالله عليه و أله وسلم: "في كل ذات كبد رطبة أجر"؟
تفسير..... مفهوم الحديث، مفهوم ما يخالفه من المعنى، و ليس كان تصريح به من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، أنه ليس في الكبد الجاف أجر. لكن الحيوان كبده رطبة طالما هو حي،إذا مات تحلل كبده معه، فهل كلمة رطبة حشو؟ باعتبار أن لا كبد جاف للحيوان، بداهة كلا، باعتبار أن النبي صلى اللهعليه و سلم هو أفصح العرب، الذين هم أفصح الناس، من يكون له كبد تتقلب عليه الأحواليكون جافا و يكون رطبا،، ليس سوى الشجرة. الشجرة يجف كبدها مع سائر أجزاء تكوينها في الصيف، ثم يجريالماء في عودها فيترطب كبدها، فتحتاج إلى الماء طالما هي مورقة.
الخلاصة أن النبيصلى الله عليه و آله و سلم يخبر السائلين، بلى في البهائم أجر، و أكثر في الشجرأجر أيضا.
,,,,,,,,,,,,,,,
هذا الكلام هو حسب التوصيف الشرعي حركة سجود الإنسان بما هو نفس ناطقة قدسية، أي بما هو إنسان، و ليس بما هو حيوان أو شجرة أو ملاك،، سجودا بعيد المدى، هذا هو تعريف الاطراد و البسط في البيان،
كيف لا أتحفظ و أمنع نفس من نشر هذا الكلام، و أنا أعلم أن معظم المسلمين يستثيرهم مثل هذا الكلام، حتى الاستنكار و الاستهجان، فـــــــيورطهم المعصية و ربما الكفر، بسبب أنه يجعلهم متهورين يتسرعون إلى ممارسة ما اعتاد عليه العرب هذه الأيام من أعمال الشجب و الشتم و التنديد و صولا إلى التكفير و التهديد؟
التهور رذيلة تفضح رذيلة هي الجبن، العرب اعتادوا التطبع برذيلة الجبن، الفضيلة التي تشبه الجبن هي الحزم، الزيادة في مقدار الحزم تفسده و تقلبه إلى جبن، و الجبان ينقلب إلى الرذيلة المقابلة و هي التهور، و التهور يشبه فضيلة الشجاعة، الفاضل يتردد باعتبار خاصية الغضب بين الحزم و الشجاعة، الرذيل يتردد بين الجبن و التهور.
............ بعض الاسباب هو تشخيص مرض معظم القراء، من أجل أن يسارعوا إلى تمريض نفوسهم حتى تصلح أخلاقهم.
بعض آخر من أسباب نشر هذا الكلام هو أن هذا المنتدى هو منتدى ثوري، و الثورة معنى مجمل، أهل هذا المنتدى الكريم ليسوا يمارسون الجهاد، فلم يبقى من معنى الثورة إلا الاجتهاد، و الاجتهاد تفكير، التفكير ممارسة فاشلة إذا لم يكن مصحوبا بحب الحكمة، أي الفيلي (حب) سوفي (حكمة)، أي أن هذا المندى هو للكرام الفلاسفة، أو على القليل للأحرار الفقهاء، أو على الأقل للقراء المهذبين الذي يكتفون بالإطلاع و الإستفادة من العلم، و الأكتفاء عن المشاركة بمجرد قول عبارة مثل "الله يعطي العافية"، "شعشع الله ضوء بصيرتك"، "أعانك الله على الإخلاص، و أن تكون أجيرا عنده وحده"،،،،،،،،،،الخ........
................
شمس لبنان المشعشع ضياؤه بنور وهج الرحمن
محمد سعيد رجب عفارة
الأحد 28\10\2012 مــــــــــــــــ