(حكايه ) ضياع في سراديب اللعنه

[الامير الشهابي]

أقصوصة ( حكاية ضياع في سراديب اللعنه )

أقصوصه (حكايه )ضياع في سراديب اللعنه )
======================================
هذه الأقصوصه تمثل جزءا من أحداث واقعيه تم صياغتها وتقريبها لنص فيه مضامين السرد الحكائي لمقاربه
تبين دور السلطه في تنحية الدور الدعوي عن مساراته النظيفه ..
==============================

كان هناك داعية يتنقل كل يوم بين حارات المدينه
ويختلي بالناس بعد الصلوات في المساجد ..
راقبته أجهزة السلطه ..
الغريب أنها قبضت على صديقه
حققت معه وقدمت له نصيحة أن يكف صديقه الداعيه عما يقوم به لأنه موضع شبهة
نصحوه أن يقدم لصديقه الداعيه نصيحة فريدة من نوعها بأسلوب مخابراتي متميز
قال له رجل المخابرات
يا أخي صديقك الداعيه لماذا لايذهب ليدعو النادلات في الملاهي الليله اللاتي هن سبب كثير من المصائب ..
وأوضحو له ان أجره عظيما عند الله لو إستطاع أن يهدي ولو
في السنة واحده ..
هذه الدعوه الحقيقيه التي يجب أن يقوم بها الداعية صديقك
لذلك أوصل لصديقك الرساله وسوف نرى ..والا ..الذباب الأزرق
لن يعرف طريقكما
خرج الصديق مسرعا لصديقه الداعيه وأخبره بما بماجرى
وأنهم إعتقلوه وحققوا معه وهاهي رسالتهم لك
بصراحه أنا أرى ياصديقي أنها مهمة إن نجحت فيها
سيتبعك الكثير وستتسابق الفضائيات عليك ..لاتكون خبل
قال الداعيه أعطيني يومين أفكر وأعمل إستخاره
عاد الأثنان كل لبيته
جلس الداعيه وفكر مليا ..أول ماخطر بباله هو أن يقوم فعلا
بتطبيق المقترح ويرى
وأستخار ..النتيجة للأستخاره (إعقل وتوكل )
عقل وتوكل وأخبر صديقه بعد يومين بعزمه على خوض التحدي
إعتبره تحدي ومراهنه انه سيفوز ..اليس هو داعيه يسحر الألباب
وتفتح أمامه الأبواب ..
ذهب مع صديقه للبدء بالمشوار ..وأخرج صديقه
من جيبه قائمة بالشوارع التي بها أندية ليليه ومواقعها
قال الداعيه ماهذا ياصديق ..قال الصديق ياأخي (الدال على الخير كفاعله )
الداعيه صدقت ..أنك صديق صدوق ..انا مطمئن أنك ماجبت سيرتي في التحقيق
إطمئن لم يحصل ..
جاء ليلهم الذي إستعجلوه ..توضأ الداعيه وصلى صلاة المحارب
ثم كبر ..
ياصديقي من أين نبدأ ..قال الصديق
سنبدأ وكل بداية صعبه
قال له هناك شارع إسمه شارع التقوى ..هناك يوجد العديد من الأنديه الليله
الداعيه شارع التقوى .؟ .وتسمح الحكومه بأندية ليليه فيه .؟.إصمت ياصاح
هذه مسأله بسيطه عندنا ..هناك دولة يوجد شارع إسمه شارع مكه ..يحج
له الناس ليلا ليعمروا الأنديه الليله ..عنا بسيطه لاعليك لنتوكل على الله
الداعيه ..استغفر الله العظيم اللهم بك عليهم أهلكهم ياجبار
الصديق ياأخي نحن لسنا في خطبه ..دعنا الآن لنسير نحو الهدف
الداعيه ..نعم الهدف ..يجب أن يكون لك هدف
شاهدا أول ناد ليلي تتلألأ منه الأنوار إقتربا سوية لمدخل البناية التي بها النادي الليلي
على البوابه حارسان ضخمان عضلاتهما مفتوله ..لم يبق هرمون إلا وإبتلعاه
سأل الحارس ..وين وين يا إخوان
قالوا نحن نريد الدخول للنادي ..
الحارس هذا نادي ليلي ..وإلا عارفين نفسكم مش عارفين
الداعيه ..نعم عارفين
الحارس ..شكلك ما يُسمح له بالدخول بالدخول
الداعيه ماله شكلي
ضحك الحارس ..بالله عليك يعني لحية وثوب نص كم ..وبدك تفوت على نادي ليلي
الداعيه . يا أخ...
الصديق يا أخ نحنا بدنا نفوت والزلمه معو مصاري يحط
الحارس حط هون أول وفوت ..بس والله لو سويت أشي لرميك من الشباك
الصديق للداعيه هات لك عشرين دولار وفكنا .منو
الداعيه أمر الله ..سنجتاز الصعاب والأجر على الله
صعدا الداعيه والصديق لطابق النادي الليلي
وهناك رأى الداعية ما لم يراه في حياته ..
الصديق ..مش قلت لك هون الدعوه ورجيني قوة الأيمان عندك
الداعيه ..أستغفر الله العظيم ..ماهذا إلا منكر أغمض عينيك وسر ورائي
أخذهم مدير الصاله وسط إستغراب الحضور في الصاله وقهقة البعض
وكانت أم كلثوم تصدح
هل رأى الحب سكارى
إقتربت منهم راقصة الملهي ..
الداعيه :.وخري ياحرمة ..
مدير الصاله : نشوفلك مقعد يا
الصديق :أبو الفضل يا أخونا
مدير الصاله : تفضل ابو أبو الفضل على الكاونتر أروق
جلس ألداعيه وصديقه على الكاونتر ..
تقدمت فتاة صدرها تبرز منه كل معالم انوثتها
شو تأمر يا
الصديق : منوها ..أبو الفضل
تسمر أبو الفضل الداعيه وهو ينظر لصدرها ويتمم ..
شو تشر ب ابو الفضل ..
لم يسمع أبو الفضل لأنه راسه يلف مع تدويرة الصدر المتدلي على الكاونتر
الصديق : بيبسي تنين بيبسي
النادله : هههههههههههههه ..ببسي ..هون مافيه ببسي في شي أحلا
الداعيه : شو قلتي يامستوره
مستورة مين ..أنا إسمي نادين
الداعيه :عاشت الاسامي ..
شو تشرب : ..جيبي من يلي قلتي عليه حلو
الصديق : شوف بدك تشرب ..فاهم بس ركز النظر علشان تعرف كيف تبدا
اتت النداله بكأسين من النبيذ الأحمر الحلو ..شوف هذا حلو بس دوق
الله هداكي ..نذوق ..
شرب من الكاس وعيناه مغروسة في صدر العاريات من النادلات
وكل ما مرت واحده ..أعطاها عشرة دولارات
قضى ليلته ..وخرج هو وصديقه وهما يترنحان بعد أن إقترب المكان على الأغلاق
حملهم سائق تاكسي حيث أوصلهم بعد جهد كبير لدارة الداعيه
نزلا بعد أن أعطيا السائق خمسون دولار ..
قال السائق : بدكم أجيكم بكره إذا بتحبوا تصلوا لمحل
إتفقوا معه على المجيء في اليوم التالي وهو في غاية الدهشه أمن شيوخ آخر زمن ؟؟
وتتابعت الأيام والسائق يأتي ويأخذ الداعيه كل يوم لنادي ليلي
كانت المخابرات تتابع الوضع ..فأستدعت الصديق ليخبرهم
بالحال .لتطمئن
حضر صديق الداعيه لمبنى المخابرات ..وأفادهم أن نصيحتهم
قد أعطت ثمارها وأن صديقه الداعيه يسير على النهج القويم والسراط المستقيم
أخبروه لقد كففنا عن ملاحقته ولكن إياه أن يعود
عاد الصدق لبيته وبدا يفكرمليا بمقاطعة الداعيه لأنه جلب له الهم والغم والسؤال والأستجواب
ومرت اسابيع لم يرى فيها الداعيه ..حتى أن الداعيه لم يعد يرد على أي مكالمة منه
ولكن المخابرات عادت وترصدته ..وقبضت عليه وحققت معه ..وسألته عن الداعيه الذي
غاب عن الأعين .. وطلبوا مساعدته ليكون دليلهم ..
إنطلق الصديق لبيت الداعيه حيث أخبره الجيران أنه رحل لجهة غير معلومه
طاف الأندية الليلبه سائلا والكل يفيده أنه لم يره أحد
توجس خوفا من نهايته المتوقعه مع رجال المخابرات
تقوده الصدفه بالبحث لنفس السائق الذي كان يأخذ الداعيه كل يوم للأنديه الليله
يخبره السائق أنه يعرف أن يسكن في شقة في عماره في منطقة يقطنها الأجانب
طلب منه أن يأخذه إليه ..
بادره السائق سائلا ..هل لديك زبونه
إستدرك الصديق قائلا ..زبونه ..آه ..زبائن كتير
السائق : أسكت أنا باب الرزق إنفتح من صاحبك ..اوه لو تشوفو
ماتعرفو ..
لا بعرفو من بين مليون ..
السائق :حكي كان زمان هذا يلي عندك ..ماحتعرفو
وصل السائق لمنطقة سكنية راقيه ..ووقف عند بوابة العماره رقم 25
قال له صاحبنا في الطابق الرابع شقه 8
نزل الصديق وهو مصاب بدهشة ولايكاد يصدق
ترجل للعماره ..أوقفه حارس العماره ..وين يامسهل؟
قال للحارس: أنا أود زيارة صديقي في الشقه رقم 8
الحارس بإستغراب كبير .. ثم رد قائلا
الشقه 8 زباينها ستات بس ..
يا أخي : شو ستات أنا صديقو للشيخ الداعيه ....
شو بتخرف أنت أي شيخ وداعيه ..ياعمي هذا زلمه على آخر طرز
يعني والحل بدي أشوفو أنا جايب لو زباين يا اخي بصراحه
الحارس قول من الأول هيك ..تفضل معاي
صعد المصعد مع الحارس للشقه رقم 8
وجدعلى باب الشقه يافطة ترحب بالزائرين
على عدد أيام الأسبوع
دروس خصوصي بالنكاح
السبت ..العربيات
الأحد : الفلبينات
الأثنين : الغربيات
الثلاثاء : اندوسيات
الأربعاء : شرق آسيا
الخميس : الزنج والسيشل
الجمعه : جماعه
الحارس وشو زباينك من وين
خليني أروح أسألهم والله ماني عارف بس شقر وبيض
الحارس ..يوه على الطلب أكيد
طيب خليني أروح أجيبهن وخليها مفاجأه لصاحبنا
بس لو سمحت لمن ترجع جيب معك 2 قاروره من يلي إياها للجو
حاضر تكرم من عيني
في اليوم التالي أخبر المخابرات بما توصل إليه وقادهم لمكانه
قرر رئيس المخابرات منحه شهادة مواطن صالح وداعيه خبيرا بشؤون الدعوه
أما صديقه فقرروا حبسه على ذمة التحقيق لأنه لايحمل صفة الوفاء لصديقه بكتم سره
فكيف سيكون حافظا لأسرار الدولة والوطن ؟
الداعيه في لعنة النعيم
وصديقه كان حظه في الجحيم
====================
الأمير الشهابي /22/1/2014

[وفاء بنت غزة]

واي داعيه واي صديق هذا اخي الامير
وكيف انحرفت الطريق الى هذا المسار
ترى هل انتصر الشيطان؟؟
ام ان بطلنا كان انسان؟
ام ان امن الدولة اصبح يدرك العنوان؟
ويعرف كيف ينهي ما كان
لعل بنات الليل اصبحن
وسيلة طمس التدين
وتغيير ما كان
صاحبنا اخذته حلاوة الدنيا الجاهزة
ونسي ما ينتظره من نعيم مؤجل
اما عن صاحبه
فنعم المصير
لانه خائن
لله وللدين والنصيحة
فقد رسم لوحات الشياطين وزينها
يستحق ان يذهب الى مزبلة التاريخ
وفي كلتا الحالتين ان اطاعهم او لم يطيعهم
هو خااااااااااااااااااااسر لا محاله
.................................................. .....
حكاية هادفة جدا
كل التقدير والاعجاب والاحترام لما سردته هنا
ومنه في الواقع الا من حفظه ربي
مع الشكر الخاص

[ابو فداء]

هي طريق الشيطان
من الواقع الاليم
تحيااتي

[shreeata]

مشكور اخي الامير على هذه القصة او العبرة
يعني لااريد ان اخوض بالنقاش كثيرا
لا اعتقد ان الداعية داعي ولا الصديق صدوق او صادق
بس القصة رائعة وفيها الكثير من الحقائق الواقعية
مع تحيات لك

[الامير الشهابي]

رد: (حكايه ) ضياع في سراديب اللعنه

واي داعيه واي صديق هذا اخي الامير
وكيف انحرفت الطريق الى هذا المسار
ترى هل انتصر الشيطان؟؟
ام ان بطلنا كان انسان؟
ام ان امن الدولة اصبح يدرك العنوان؟
ويعرف كيف ينهي ما كان
لعل بنات الليل اصبحن
وسيلة طمس التدين
وتغيير ما كان
صاحبنا اخذته حلاوة الدنيا الجاهزة
ونسي ما ينتظره من نعيم مؤجل
اما عن صاحبه
فنعم المصير
لانه خائن
لله وللدين والنصيحة
فقد رسم لوحات الشياطين وزينها
يستحق ان يذهب الى مزبلة التاريخ
وفي كلتا الحالتين ان اطاعهم او لم يطيعهم
هو خااااااااااااااااااااسر لا محاله
.................................................. .....
حكاية هادفة جدا
كل التقدير والاعجاب والاحترام لما سردته هنا
ومنه في الواقع الا من حفظه ربي
مع الشكر الخاص
===========
اختي الفاضله وفاء

بعض الحقائق تجرح ضمائرنا ولقد نوهت بداية في النص حول الدور الذي تلعبه الأنظمه السياسيه
في تشويه صورة الداعيه وحرفه عن مساره الدعوي الحقيقي
والحكايه عندما تكون من واقع مؤلم يجب لأن نقولها على حقيقيتها في صدقها
شكرا لك أختي الفاضله حضورك للنص الذي كان يمثل مشاركة في موضوع للكاتب حسن الولهازي
(بعنوان الأسلاميون إلى السجن أو إلى المنتجع )
لك التقدير الخاص

[الامير الشهابي]

الأخ الغالي أبو الفدء
أخي الغالي هذه الأقصوصه عميقة جدا ومن واقع العمق بها كثير من الحكي
يتجاوز لوم الشيطان وضعف الأنسان أمامه
هذه الأقصوصه تمثل جزءا من أحداث واقعيه تم صياغتها وتقريبها لنص فيه مضامين السرد الحكائي لمقاربه
تبين دور السلطه في تنحية الدور الدعوي عن مساراته النظيفه ..
لك محبتي وتقديري الخاص
==============================

[الامير الشهابي]

مشكور اخي الامير على هذه القصة او العبرة
يعني لااريد ان اخوض بالنقاش كثيرا
لا اعتقد ان الداعية داعي ولا الصديق صدوق او صادق
بس القصة رائعة وفيها الكثير من الحقائق الواقعية
مع تحيات لك
=============
الأخ الغالي شريف
هذه حكاية واحده من حكايات الذي تفضلت به لأن زمن الدعوة قد إنتهى
بهم فالحلال بين والحرام بين فلماذا يذهب الناس لبعض المتشابهات
فلذلك إن هذه الحكاية معنونة تماما بأبطالها
جهاز مخابراتي يترصد كل شىء
فهو الذي يدعو لهداية النادلات وينس من أمر بفتح المواخير
الحكايه تضم ليس مجرد واقع فاضح لما يمارس بحرف الجهد الدعوي
بل بوجود من هم من السذاجة أن يتصدوا لهذا الجهد المستخفين بعقول
البشر ..فما أن يطلق شخص لحيه ويقصر ثوبا ويحفظ بعض الأدعيه
والتراتيل يسمي نفسه داعية همام ..ويسقط بعضهم ذاك السقوط المريع
في عالم الضياع واللعنه ..ولاشك أن الحكايه ركزت على دور الصديق
الذي كان يعرف أسرار صديقه الداعيه في أعماقه ..
هل تصدق ياشريف أن فضائحهم في الغرب وجنوب شرق آسيا
والفلبين وغيرها يندى لها الجبين ..كيف لداعية يحلق لحيته ويلقي
جلبابه وثوبه وكل رداء أخلاقي ليكون ساهر في أندية ليليه في تايلاند
حتى جاء وجهه صدفة بوجه شخص يعرفه كان يزوه في أحد المصارف
عندما كان يعمل في المصرف ..ويبادره من ..عبدالله ..معقول ياعبدالله
فيقول له (أستر على مابدا لك ) وهو الذي كان يقول للناس (صلوا ) أخي شريف شوهوا صورة الأسلام
المتحضر وقس على الكثير ممن سنوا أقلامهم للدفاع عن القتله
الذيم قتلوا الآمنين في الشوارع بأسم الجهاد ضد الكفار ..
الا سحقا لهم هذا الأنحراف بالأسلام ونحن نرى جرائم القتل والأغتيال
في ساحات العروبه ..هل هذا سيحقق لهم الدوله الأسلاميه وعودة الشرعيه الفاشيه
التي تعبر عن نفسها الآن . اولئك الذيم يحرفون الكلام عن مواضعه تبا لهم وسينتصر
الأسلام دين العدالة والسلام
شكرا أخي شريف هذه حقائق لمن يرسم دين الأسلام بلون الموت والدماء اليوم
لك محبتي ..لاتتوسع أنا الذي سأتوسع ولن أخش غير الرب الذي وهبنا الحياه
ولم يهبها لنا أحد متخرص ليمنعها

[أم يــــافا]

شكرا لك على الطرح الرائع
لك مني أجمل وأرق تحية

[الامير الشهابي]

يبدو النص موجع وهناك ماهو أكثر وجعا
وأعتقد أنك تعرف
شكرا للحضور

[بلا عنوان]

قرأت ما كتبت فاعجبني
سلمت يداك وبارك الله بك
تحياتي لك