حب تحت انقاض الثلوج .. محمد ماهر مرعي و دينا ( مغرورة بطيبتى ) !

محمد ماهر مرعي · 9 - 4 - 2012, 12:39 AM

حب تحت أنقاض الثلوج
[BIMG]http://www5.0zz0.com/2011/01/18/21/133765049.jpg[/BIMG]

1-
ماعاد في الامكان ان نواصل الحوار
فلم تعد هناك لهفة وقد يطول الانتظار
فماتت بنرجسيتك في بستان انوثتي جميع ازهاري
ولفظت الصرخة انفاسها وقررت الدهشة الانتحار
وخنقت بيدك الشهوة وتجمدت فينا رغبة الانبهار
..

ماذا اقول الآن غير أنى آسف على هذا الشجار
ماذا اقول غير أنّى ... يزيحنى الموت على حافة الاحتضار
ترينى لماذا أقتصر الآن ,,, ولمّ يا سيدتى الإنتظار
كل الآيادى بالدماء مخضبة...
وكل الأوراق ممزقة ,,,
وكل الأعصاب مصابة بالإنكسار
بنفسجاتى ذبلت ,,,
ومدادى مُنتشرا فى كل الأزقةِ
انتشار ضوء النهار
ترانى أهذى ,,, أم أن بُعدك ... أزاحنى عن حياتى ....
وأزاح كوكبى عن المدار ,,,
فلا تكثرين الهمّ فيَّ ,,, فالهم زاد ... ولم يعد يجدى الحوار

2-

اتدرك اننا حقا في حفرة التكرار
مللت الحفلات التنكرية وحفظت عن ظهر قلب كل الادوار
فأين ذلك الحب الذي كان يشعل بداخلنا النار
وتلثمه اجسادنا كاندفاع الثوار
سئمت برودة اعصابك
واشتاق للغة اصابعك فانا احتاج لهذا الحوار

أتعرفين يا أنتِ
أن لغة الاصابع لا تصح لتمثيل جميع الأدوار
فهناك حوارا باليد ..
حوارا بالصمتِ ..
وتعلمت الآن كيف هو بالشجار ...
ومتى يكون الاطناب ,,, ومتى يكون الاختصار ...
فكأننا على حوافٍ من نار ,,,
نركل السحب التى ترزقنا بالمطر ...
ونعانق الغيم ,,,
ونقبل أشواك الورودِ
وندوس بأقدامنا ,,, نبتات الازهار ...
فما الشوق منكِ ,,,
الا تخوفاً ,,,
من لعبةٍ اسمها الحب المؤبد ...!!
فكّى الحصار عن قلبك ,,, فكى الحصار
ان الاعصاب احترقت ,,, وإن الأحضان اندثرت ,,, وما بقى الا المرار !!

3-
انت من استعجل رحلة القطار
فذبلت ازهار عواطفنا واحترقت رسائلنا
ولم تحمل الجريدة خبرا جديدا غير مقروء
كل شيء حولي يبدأ في الانهيار
وانت لا تفعل سوى ان تشعل سجائرك

رائحة التبغ ,,,
دخان التبغ ,,,
حوار التبغ ,,,
هو أصدق حوار ,,,
فلا الجرائد تصدق قولا ,,,
ولا العشق يصدر أمرا ,,,
ولا أعواد الزهرِ تُعيد ترميم الجدار
فتسلمى صك الأحزان ...
وأوشميه فوق صدرى الف عامٍ وعام ,,,
لتنطفىء الاوهام ,,,
وليبق ,, بداخلى الدمع مدرار
وليأكلك صقيع الصمت ,,, والإنتظار !!

4-
لا أزال هنا..
ولكني لا اراك..لا ارى امامي سوى الملل
والصمت..
وقهوة باردة لم نرتشف منها حتى قطرات
لم تعد راحتنا ترجو شيئا الا الوداع
واحداقنا تراكم عليها التعب
ومات الحنين الى الذكريات
شيئ لا يزال فيك...يريد ان يقضي على احلامي البسيطة

إنه نفس الشيء منكِ
يشق غبار الحروف حتى أصابنا الجليد ...
فتجمدت شفاهنا ,,, فلا نحن نرتشف قهوةً ..
أو نقبل زهرة جلنار ...
فدقت أجراس الوداع ,,, فلنعد راحلتنا ,,,
علنا نرسوا على مرفأً ,,, يرزقنا الإستمرار!!
فابتسمى اذا ما التقينا ثانية ,,, فتلك هى لُعبة الأقدار
وتلك هى نهايات الحكايا كلها ,,, يوم فرح وتسع ايامٍ مرار
عشر أيام هى اختصارات قصة حب ,,,
قبل ان تظهر للضوء ,,, أسدل عليها الستار ,,

5-
ماعادت تغريني تلك الابتسامة ونحن نرقص سويا
ولم اعد في حاجة الى حفلات السمر
فشوارع الحب قد رصفت بالحزن
وتساقطت اوراق الشجر
ومازلت انتظر منك ان تبعدني عن ارض الخطر.

كيف البعاد عنه وانه قدر ...
الخطر ... مكتوب كالمطر
والعشق فى الروح مسكوب ,,,
كالشلالات فى منابع النهرِ
فلا تستائيين ممانحن فيه ,,,
واستقبلى الموج وبصدرك شقِّيه ,,,
ولتصبحي فارسا مغوار ,,, لا ينحنى لموجٍ
ولا يُشقُّ له غبار ...

6-
عذرا يا من كنت حبيبي فالحب تعلمته على يدي
ومن بين خصلات شعري اتيت بشمس النهار
فخيالي كان يرسم قمرا وبيتا يملؤه صغار
وحبا اغزل منه قميصا ارتديه معك
حتى تقرأني..كل صباح..
والان جف رذاذ المطر على نافذتي..
واعتلاها الغبار

الحب يبدأ اذا ما تحركت يدى ,,,
وما ان ابتسمتى ,,, حتى يصبح الصباح
وتزهر الأزهار بعطرٍ فوا ح ,,
ويخرج من بين مساماتك ,,, شموسا تضيء النهار
ألم أخبرك ,,, أن الهدوء فى حضرة الجنون لا ينجب أطفالا صغار ..
ولا يُرجف السحابات المحملة بالأمطار ,,
أصبحتِ تنكرين ,,,, وتلعبين لعبة .... الأنا ,,,
فبدونى ,,, أنتِ تحفة منسوبةً لتاريخ الانوثةِ ,,,,
فكل التماثيل الرخاميةِ فوق جسدكِ من صنع يدى ,,,
فتحضرى ... حتى تكونى أجمل ,,, فمعى تكمل أنوثتك ... وتعرف خطواتك وجهة المسار

7-
اتذكر ماكنّا فيه؟!..وكيف الان اصبحنا؟!.
انا لست المسئولة عن برودة مشاعرك
وعن فشل تمثيليتك المصنوعة من الخشب
فلتدع الغزل يرحل...ولنقتلع عن تلك العادة ..
فليس لها بيننا مكان

الغزل ليس عادة وإنما شعور ...
وببرودك باتت باردةً كل الأدوار ,,, وخربت بجهلك كل الدور
لا تماطلين ,,, وتدعين البراءة ,,,
ففى قصص الوداع الحر ,,, ليس هناك قاهر ومقهور ....
لكن هناك إمرأة قاسيةً ,,, وبقسوتها رجل فقد من خلالها الشعور ,,,
فتعلمى كيف تعيدين زورقكِ لمرفأ الحِسِّ ,,, حتى تخضّر على ضفاف نهرك الأمطار,,,

8-
مللت النفخ في القرب المقطوعة
ولن اطلب منك الان حبا فليس هناك امل
ولن ابحث عن شيئ فيك اعشقه..
فأجمل ما فيك قد رحل
ولن يفيد الاستمرار في قضية
مؤمنوها..قد أصابهم الملل

العقائد لا تتغير أبدا ...
فالإيمان أقوى من الحب ,,,
وعلى مدار الأزمان ,,, لا يرحل ضميره من له قلب ,,,
فاخلعى رداء التجبر الأنَ
وما ان اعتلتك شهوة البعد ... فمرحى بالبعدِ وبالنسيانا
فأنتِ الآن من تقطعين كل تذاكر العودةِ ,,, وأنتِ من تشعلين فى المراكبِ فتيل النار ,,,
فلتستسلمي ,,,للقهرِ بعيدا عنى ,,,
وتحملي من بعدى دواماتِ المحيطات ,,, وغدر الموج وقصف الإعصار....
فلتقطعي الرسائل ,,, ولتحرقى الأوراق ,,, ولتنهى بيننا للأبد الحوار ...

9-
وانا يسعدني ان نقطع الحوار
ولا داعي للكذب والغش واختلاق الاعذار
فمن يتحمل كل هذا العذاب بداخله؟!..
ويأتي مرة اخرى من فوق رماد الدمار

فأهلا بعواصف الوهم من بينِ يديك ,,
أهلا بمناخٍ خريفى المزاج ,,, وأهلا بمواسم الإصفرار ,,,

10-
معك حق فانا اصبحت ثمثال من تلج
وبردت مشاعري وهدأت ثورتي
واصبحت صلبة كالجدار
فصعب ان اتبادل الحب مع رجلا
لا يحاول ابدا ان يعبر الاسوار.

العبور ,,, اصبح أمرا محال ,,,
فأنتِ من قطعت بيننا كل سُبل الإستقرار ,,,
فوداعا يا من كُنتِ وكُنتِ ,,, فقد اتخذت بالرحيل القرار !!!
sha@

قلم ..
كل من ,,

دينـــا ,, مغرورة بطيبتى و محمد ماهر مرعي

18 يناير 2011

اتمنى أن تنال استحسانكم ,.,,