الشيطان الأخرس

[شيماء يوسف]

القول المعروف لابن القيم

"الساكت عن الحق شيطان اخرس"

اعاذنا الله واياكم ان نكون من شياطين الانس

هذا الشيطان له عدة اوجه وعدة مفاهيم عند كل واحد فينا

أنتظر مفهومكم للشيطان الاخرس

واكون شاكرة لكم تفاعلكم معي

[شيماء يوسف]

توضيح عن قولي لانه ابن القيم
الساكت عن الحق شيطان أخرس " هل هو حديث نبوي ؟

يجيب عن هذا السؤال محمد عمرو عبد اللطيف في كتابه " تبيض الصحيفة بأصول الأحاديث الضيعيفة " القسم الثاني ( ص 71) بقوله :
لم أقف له على أصل صحيح ولا ضعيف عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا موقوفا على أحد من الصحابة أو التابعين ومتقدمي السلف رضوان الله عليهم ، ولا رأيت أحدا من المصنفين في " الأحاديث المشهورة " تعرض له بنفي أو إثبات ، هلى الرغم من اشتهاره جدا في أيامنا هذه . ومن طالع الصحف الجادة بانتظام وجد كثيرا من المقالات قد صُدِّر بها هذا الكلام ، وألصق بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم إلصاقا بصيغة الجزم ! سواء من أصحاب العمائم البيضاء أو غيرهم من أهل الفضل والصلاح ، ومن الذين يظن بهم أنهم على قدر من الثقافة الإسلامية والتمييز العلمي .

نعم ، المصدر الوحيد الذي وجدت فيه هذا الكلام ، هو " الرسالة القشيرية " للإمام أبي القاسم القشيري رحمه الله إذ قال ( ص 62 : باب الصمت ) : " ... والسكوت في وقته صفة الرجال ، كما أن النطق في موضعه من أشرف الخصال . سمعت الأستاذ أبا علي الدقاق يقول : من سكت الحق ، فهو شيطان أخرس " .ا.هـ. موضع الشاهد .

وقال في الحاشية ( ص 74) :
وفاجأني أحد الأخوة بأنه وجد حديث " الساكت عن الحق شيطان أخرس " في " الجواب الكافي " للإمام ابن القيم رحمه الله ، وأنه في " مسند الإمام أحمد " وأنه خرجه من سنتين أثناء تحقيقه للكتاب ، وأن علته إما : " باذام بن صالح " أو الانقطاع ، وذلك بعد أن أريته ما سطرت عن هذا الحديث ، فنزل علي قوله كالصاعقة . فكلفت أحد الكرام بإحضار الكتاب ، فإذا ابن القيم يقول : ( ص 136) - حكاية عن الشيطان أعاذنا الله منه - : " ثم يقول : قوموا على ثغر اللسان ، فانه الثغر الاعظم ، وهو قبالة الملك ... " حتى قال : " ويكون لكم في هذا الثغر أثر ان عظيمان لا تبالون بايهما ظفرتم : أحدهما : التكلم بالباطل ، فإنما المتكلم بالباطل أخ من إخوانكم ومن أكبر جندكم وأعوانكم . الثاني : السكوت عن الحق : فإن الساكت عن الحق أخ لكم أخرس كما أن الاول أخ لكم ناطق ، وربما كان الاخ الثاني أنفع إخوانكم لكم ، أما سمعتم قول الناصح المتكلم بالباطل شيطان ناطق ، والساكت عن الحق شيطان أخرس ؟ ..." أسأل الله لي ولأخي هذا أن يغفر زلاتنا ، ويستر عوراتنا ، ويؤمن روعاتنا . إنه سميع عليم .ا.هـ.

وبعد هذا التقرير يُعلم أنه لا يصح نسبة هذا القول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نرى بعضا من الرواد يستشهد بهذا العبارة على أنها من كلام النبي صلى الله عليه وسلم .

[shreeata]

سلمت الايادي عزيزتي شيماء
موضوع اكثر من رائع
تحيات لك

[اطوار]

مشكورة اخت شيماء يوسف على الطرح
الشيطان بعمره ما كان أخرس وهو سبب مصايبنا ومشاكلنا
ان سكتنا عن الحق فمعناه اننا نساعد على الباطل ،،، بعض المواقف تحتاج منا ان لا نسكت مثل ان نرى جريمة او سرقة او ان نقف الى جانب اثنين اختلفا بمشكلة ورأينا رؤية العين من البادئ فعلينا ان لا نسكت ونقف مع الحق والمشكلة اننا نخشى ان نقع في المساءلة او التربص من الطرف الذي شهدنا ضده بأن يؤذينا فنمتنع عن الادلاء بشهادتنا او قول الحقيقة
وهنا نصبح شياطين لاننا ساعدنا على عدم اظهار الحقيقة وتسترنا على المجرم او الجاني او الظالم
مشكورة وعاشت الايادي على الطرح

[السهم المصري]

الساكت عن الحق شيطان أخرص
الساكت عن الحق كمن يشارك الباطل ضد الحق
الساكت عن الحق يشارك في وقوع الظلم على أخيه
الساكت عن الحق لا يمكن أن تضع ثقتك فيه
الساكت عن الحق شريك للظالم



شكرا لك

[المفتش كرمبو]

بدايه ماهو فهمى للحق

وكيقيه تفسيرى له

ومن اى زاويه انظر الى هذا الحق

الحق الذى ادافع عنه هو كل من يريد ان يخرب وطنى تحت شعارات ومسميات واهية كخيوط العنكبوت

الحق يجب ان يقترن بمفهومه وتوجهه وزاويته

لك الاحترام

[ابو فداء]

الساكت هو من أرتضى لنفسه الذل
الساكت هو من يطمع بفتات من المال والخبز ليعيش بها وعليها بدون جهد
الساكت هو من يقول أمشى جمب الحيط وأقول يا رب الستر
الساكت هو من يرى الظلم بعينه ولا يحرك ساكن
الساكت هو اللا شئ
أما الشيطان فهو الشيطان
ومرات بكونوا بني البشر أكثر منه شيطنه
سلمتي

[الحسـام]

لو كان الشيطان أخرس لما آخرج الله آدم من الجنة هذا من مفهوم الشيطان عليه لعنة الله
اما المفهوم البشري ان يكون الانسان شيطان آخرس لا ينطق بالحق كما هو معروف في مقولة أبن القيم الشهيرة
ويكون هذا الانسان الشيطاني اشد خطورة ليس من باب عدم اظهار الحق فقط ولكن انظري انه يستطيع ان يقتل الآلآف الابرياء بلحظة واحده !!!
لعن الله كل الشياطين من الأنس والجن
تحياتي لك شيماء اعجبني الموضوع وأحببت ان اشارك فيه

[منتصر أبوفرحة]

نحن مشكلتنا لازلت تتحكم فينا العواطف
حتى في إصدار أحكامنا ننطلق من منطلق عاطفي
فأنا أقول بخصوص هذا الموضوع :
لابد علينا أن تعلم متى نتكلم وكيف نتكلم وهل كلمتنا ستصل بالطريقة التي أردناها
فأحيانا نسكت ولو عن الحق
وأحيانا نتكلم
ولكن لابد أن اعلم متى وكيف
أحيانا السكوت عن قول الحق حق بذاته
لانه قد نقول كلمة حق أمام أناس لا يفهمون معنى الحق فتنقلب إلى مفسدة
وأحيانا سكوتنا عن الحق مع علمنا أن هذا باطل ولكن قد يكون له نتائج حسنة وجيدة رغم أننا نعلم انه باطل
وهنا أتذكر قول مأثور لعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه ( خاطبوا الناس على قدر عقولهم أتحبون أن يكذب الله ورسوله )
طبعا والامثلة كثيرة وكثيرة
تخيل أن اقف أمام خمارة وأنا اعلم أنها باطل واصرخ وأهدد وأزمجر واقول أنتم على باطل وأنتم وانتم وهكذا ... ماذا سيحدث ؟؟؟؟
أكيد نتائج سلبية كثيرة
أما رايت خمارة وقلت في نفسي ( لاحول ولاقوة الا بالله .. اللهم ردنا إلى دينك ردا جميلا ) ومررت بطريقي وانا اعلم أن هذا باطل .. فهنا سكت عن حق ولكني درأت مفاسد كثيرة

ملاحظة :
حتى لا يفهم كلامي خطأ من قبل إخواني :
هنالك حالات الكلام فيها يكون واجبا
وحالات أخرى يكون السكوت فيها واجبا
وهنالك حالات لبعض الاشخاص من المعروفين يكون الكلام لهم واجبا
وحالات لأشخاص أيضا معروفين يكون السكوت لهم واجبا

فلذلك خلاصة كلامي أقول بإختصار :
لكل مقام مقال
والظرورة تقدر بقدرها
هذا رأيي والله أعلم

[أرب جمـال]

اعتقد ان قول الحق وان كان سيوصلنا الى التهلكة مفروض علينا
اذا اعتاد المجتمع عليك ان تقول الحق في وجه الظالم او المخطئ فغنه سيحسب لك الف حساب
ولو بدأنا بأنفسنا والا وربينا اولادنا وطلبتنا منذ الصغر على عدم الخوف من قول الحقيقة فسينشأ جيل يقف في وجه الظلم والظالم
كانت امي رحمها الله تعودنا منذ الصغر على قول الحق مهما يكن وكانت لها عبارة لا انساها: كانت تقول ان كان حبل الكذب ينجي مرة فحبل الصدق ينجيك الف مرة وأيضا كانت تردد على مسامعنا دوما ان حبل الكذب قصير..
ولا ننسى الحديث النبوي الشريف من رآى منكم منكرا ..
تقديري شيماء على طرحك الموفق