هابل يكتشف اقدم المجرات

[تهاني]

هابل يكتشف اقدم المجرات


Jan 2010


واشنطن ـ اعلنت وكالة الفضاء الاميركي “ناسا” الثلاثاء ان المنظار الفضائي “هابل” حطم رقماً قياسياً بالعودة بالزمن باكتشافه اقدم المجرات التي رصدت حتى الآن، ويقدر عمرها بـ13 مليار سنة تقريباً، اي انها تكونت بعد 600 او 900 مليون سنة فقط من الانفجار الكبير.
وتعتبر هذه الاجسام الفضائية ضرورية لفهم التطور الذي ادى الى ولادة اول نجوم وتشكل أول مجرات التي تشكل بدورها درب التبانة وغيرها من تجمعات النجوم في الفضاء الكوني في الوقت الحاضر، بحسب علماء فيزياء الكواكب الذين شاركوا بالتوصل الى الاكتشاف.
وجمع فريق العلماء بين البيانات التي وفرتها اجهزة “هابل” الحديثة وبيانات المنظار المداري “سبيتزر” لاحتساب عمر المجرات الاولى ووزنها.
ويقول ايفو لابي من مرصد “كارندجي” ان “وزن هذه المجرات القديمة كلها يشكل 1% من وزن تجمع درب التبانة”.
اضاف لابي “المفارقة هي ان النتائج اظهرت ان هذه المجرات وجدت بعد نحو 700 مليون سنة من الانفجار الكبير (الذي شكل ولادة الكون نظريا)، مما يعني ان النجوم التي تؤلفها بدأت بالتكون قبل مئات ملايين السنين مما يعيد بداية الكون الى ماض ابعد مما يظن”.
وافاد احد المسؤولين عن الدراسة ويدعى غارث ايلينغورث من جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز بان “تصليح المنظار وتحديثه الذي اجري في ايار/مايو 2009 بالاضافة الى اجهزته الجديدة سيتيحان لنا الدخول الى مناطق مجهولة في الفضاء والقيام باكتشافات جديدة”.
ويقول ريتشارد بونز الذي شارك بالدراسة ايضاً ان “المجرات غير الكثيفة مرتبطة كلها بالنجوم الاولى”.
ويضيف “هذه المجرات زرقاء جدا مما يدفع للاعتقاد بانها تفتقر للمواد الثقيلة الى حد بعيد، الامر الذي يميز المجرات الاولية”.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو هل تصدر المجرات كلها ما يكفي من الاشعاعات لاعادة تأين المسافة بين النجوم حين ينبعث النور من الالكترونات الموجودة في الهايدروجن المحيط؟
ويقدر علماء الفضاء بان تكون عملية اعادة التأين هذه حصلت بعد 400 الى 900 مليون سنة بعد الانفجار الكبير واضعة حداً لحقبة الظلام في الكون حين لم يكن هناك سوى الهايدروجن السميك من دون مجرات ولا نجوم.
ولا يعرف العلماء بعد مصدر النور الذي كان السبب وراء عملية اعادة التأين الكونية.
ويعتبر ايفو لابي انه “هنا نصل الى حدود ما يمكن انجازه بواسطة منظار هابل”.
ويتابع لابي “لمعرفة كيف تكونت المجرات الاولى نحن بحاجة الى منظار اكثر تطورا، كالمنظار المستقبلي الفضائي “جايمس وب” ومناظير اخرى كمنظار “مايجلان” العملاق.
اما منظار “جايمس وب” فسيكون خلف هابل وسيجهز بمرءاة قطرها 5،6 مترا مقابل 2.4 لـ”هابل” الآن.
كما انه سيتمكن من الابتعاد اكثر من “هابل” ليصل الى النقطة الثابتة الثانية في الفضاء التي تبعد 1.5 مليون كلم عن الارض بالمقارنة مع 600 كلم لـ”هابل

[أرب جمـال]

شكرا على الموضوع والطرح

[روح طفلة]

مشكورة على الموضوع

تقبلي مروري