الرضا بقضاء الله

[أرب جمـال]

الرضا بقضاء الله





كثيرة هي احزان الدنيآ.....
واحزانها دائمه لاتتوقف....
خبر حزين يفاجئك فى قسوة .....
كلمة جارحة من اقرب الناس اليك........
أمنية غالية عليك لم تتحقق....
فجاة تضيق أنفاسك....
وتتسارع خفقات قلبك....
وتترقرق الدمعة فى عينيك.....
فتسرع الى غرفتك..تغلق بابك...
لينهمر السيل مدرارا...
تنظر في لهفة الى فراشك....
وتلقى بنفسك على وسادتك...
التي طالما عرفت مذاق دموعك...
وتعتصرهافي مرارة كما يعتصر الحزن قلبك وتبكي وتبكي,...؟
غريب هو الحزن حينما...
يتمكن من القلب ليغزوه...
فى قسوة معلنا سيطرته في احكام..
وتتزايد سطوته فى قوة وسرعة...
فتشعر انه لا فكاك منه وتستسلم له...
تسترجع سبب حزنك..
فتاتيك احزانك كلها دفعة واحدة...
تعاتب نفسك..فتارة تلومها..
وتارة تشفق عليها..
وآلاف الاسئلة تسالها لنفسك..
هل أنا المخطئ ام هم المخطئون؟
ولماذا؟وكيف؟ولم؟
وتبكي مجددا وتبكي حتى يكتفى منك الحزن ولاتكتفى..
هكذا يفعل الحزن بالقلب واكثر...
اذااستسلمنا له...
ربما من الصعب علينا...
مقاومة الدموع في كل الاوقات...
فنترك لها العنان..املا في الراحة...
ولكن اذا لم ننتبه جرفتنا...
فى دوامة عميقة لاقرار لها...
انها لحظات صعبة... وفي الحظات صعبة كهذه...
نحتاج الى من يسمعنا دون ملل..
من يربت على جراحنا فى صدق...
من ياخد بايدينا الى شواطى الراحة والطمانينه....
لكن يحدثك القلب فى ياس....
انه لن يفهمك احد....
ولن يشعر بمعاناتك احد...
وربما انه لايستطيع مساعدتك احد....
وفى وسط كل هذا الظلام...
تبحث عن بصيص من النور....
يبدد كل هذه الوحشة فترفع راسك ...وتكفكف دموعك..
وتخطى باتجاه سجادة صلاتك المطوية
وتلقى بنفسك ساجد...راكع لله...
تناجي ربك فى خشوع..
وقلبك يدعوة فى صدق...
ربى انا الفقير اليك...
وانت الغني عن عذابي....
تعلن ضعفك وذلك لله.....
تبث شكواك وتبتهل..
طالب عفوالله ورحمته...
هوالرحمن الرحيم وهوارحم الراحمين
اي لذة في مناجاته والخشوع بين يديه واي نور ينسكب داخل القلب فيحيل ظلمته نهارا
فتتراخى قبضه الحزن على قلبك
رويدا رويدا...
ليحل محلها معانى الصبر والايمان.....
والرضا...بقضاء الله وقدره...

راقت لي