الإيمان بالاستنساخ مرتبط بأخطاء الذاكرة

أرب جمـال · 28 - 12 - 2009, 12:16 AM

الإيمان بالاستنساخ مرتبط بأخطاء الذاكرة

أفادت دراسة علمية نشرت مؤخراً أن الأشخاص الذين يؤمنون بتناسخ الأرواح وأنهم عاشوا في حيوات ماضية، كضباط في معارك قديمة مثل معارك نابليون بونابرت أو أميرات هنديات في عصور سابقة، أكثر ميلاً لارتكاب الأخطاء والهفوات في ذاكراتهم.

ويفسر ميلهم لارتكاب الأخطاء في الذاكرة، بصورة جزئية، سبب تمسك هؤلاء بمزاعم تناسخ الأرواح المستحيل في المقام الأول، وفقاً للدراسة التي نشر نتائجها موقع LiveScince على الإنترنت.

أخطاء في الذاكرة

وكان الباحثون قد أجروا الدراسة على عدد من الناس ممن يؤمنون بأنهم عاشوا حيوات أخرى في عصور سابقة، وأخضعوهم لاختبار قراءة لائحة من أربعين اسماً لشخصيات غير مشهورة.

وبعد استراحة لساعتين، طلب الباحثون من أفراد العينة الاطلاع على لائحة تضم ثلاثة أنواع من الأسماء: أسماء لشخصيات غير مشهورة (الواردة في اللائحة التي أطلعوا عليها سابقاً) وأخرى لشخصيات مشهورة وأسماء شخصيات مشهورة لم ترد في اللائحة الأولى.

أما السؤال الرئيسي المطلوب من أفراد العينة فهو تحديد أسماء الشخصيات المشهورة في اللائحة الثانية.

ووجد الباحثون أن المؤمنين بتناسخ الأرواح أكثر ميلاً لارتكاب الأخطاء المتعلقة بالذاكرة بمرتين ممن لا يؤمنون بتناسخ الأرواح، وعلى وجه التحديد، أن ميلهم لتحديد هوية المشهورين بوصفهم الأشخاص غير المعروفين الذين وردت أسماؤهم في القائمة الأولى.

قوة الحجة

ويميل هؤلاء الأشخاص الذين يرتكبون الأخطاء في الذاكرة إلى إقناع أنفسهم بأمور وأشياء غير حقيقية، وفقاً لما يقوله الأستاذ الباحث في جامعة ماسترخت بهولندا، مارتن بيترز.

من جانبه وجد الباحث في علم النفس السريري بجامعة هارفارد، ريتشارد ماكنللي، نتائج مماثلة لدى الأشخاص الذين يعتقدون أن غرباء من الفضاء الخارجي قد اختطفوهم خلال زيارتهم للأرض.

عقول مبدعة

ويقول ماكنللي إن هذا الأمر، أي ارتكاب الأخطاء في الذاكرة، قد يكون نتاجاً ثانوياً لمهارات صورية نشطة على وجه الخصوص.

ووجد من الدراسة أيضاً أن الأشخاص الذين يرتكبون أخطاء تتعلق بالمراقبة يستجيبون بصورة أقوى للتجارب الصورية من الأشخاص العاديين، ويميلون لأن يكونوا أكثر إبداعاً.

كذلك وجد ماكنللي أن هؤلاء الأشخاص أكثر ميلاً للإصابة بالإحباط والكآبة، إضافة إلى اضطراب النوم.