ومات الأسطورة الفلسطينية ..فوزي النمر

المفتش كرمبو · 12 - 4 - 2013, 12:14 PM

ومات الأسطورة الفلسطينية ..فوزي النمر

فوزي النمر إبن عكا الأصيلة يموت في منفاه في غزة العزة
غيب الموت المناضل الفلسطيني الكبير أبن عكا
غيب الموت المناضل العريق البطل الأسطوري فوزي النمر ..الذي تناقلته الاجيال حكاية النضال ..واصبح رواية لكل حكواتي ...فوزي النمر البطل الذي تَحَمل الضرب والذل والأسر ..وتحمل أيضا ان يكون بعيد عن عكا ...وبهذا البعد المجازي اقول من يبعد عن عكا وهو إبنها....تجف مياهه ...
عكا وبحرها ..لا تفطم أبناهئها من حليبها ...من شدة الحنين وشدة التعذيب واسترجال الدمع في المنفى ..أصيب بمرض الرعاش الباركنسون ..أذواه المرض حتى طريق العودة
فوزي النمر الرجل وبكل المعنى ..الرجولة ..اقصد ..الشموخ..والهامة التي يُشار الليها بإعتزاز...يموت في غزة بلد العزة...بعيد عن عكا ويوارى جثمانه بتراب غزة ...
يوم أمس الخميس، 11.04.2013،رحل المناضل والمقاوم الفلسطيني الكبير، فوزي أحمد النمر، ابن مدينة عكا، عن عمر ناهز الـ 78 عامًا، وذلك إثر صراع طويل مع المرض.
وبدورنا من موقع زيتونة نعزي انفسنا وأبناء الشعب الفلسطيني عموما، وأهالي عكا خصوصا، لرحيل قائد ظل ثابتا على درب النضال إلى آخر يوم في حياته، قدم لشعبه ولوطنه تضحيات كثيرة من مقاومة، وتشريد، وسجن، ونفي.
ونتقدم بخالص العزاء لعائلة الراحل، وخاصة لعقيلته المناضلة فاطمة البرناوي، ويسأل لهم ولها الصبر والسلوان في مصابهم.
هذا وقد أقيم للراحل بيت عزاء في مسجد الجزار بمدينة عكا، يستقبل المعزين من بعد صلاة ظهر يوم الجمعة، الموافق 12.04.2013.
قائد مجموعة "778"
هو من مواليد عكا عام 1938، اعتقل في 1969.12.01 لقيادته أول مجموعة فدائية في الأراضي المحتلة عام 48، "المجموعة 778".
قامت هذه المجموعة بعدة عمليات مقاومة عسكرية، منها تفجير قطار يقل جنودا إسرائيليين، وتفجير ميناء "كيشون"، وتفجير خزانات البترول في حيفا وغيرها من العمليات.
21مؤبدًا
حكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية في "اللد" بالسجن 21 مؤبا و15 عاما، وقد تنقل ما بين سجن عكا، والجلمة، والرملة، وفي داخل السجن كان فوزي قائدا يعمل لصالح الأسرى ويدافع عن حقوقهم.
في سنة 1982 حُرّرَ فوزي النمر من معتقله في إطار صفقة تحرير أسرى، متجهًا إلى الجزائر، ومن ثم إلى تونس، وهناك تزوج من المناضلة الأسيرة الأولى فاطمة البرناوي، التي تحررت هي الأخرى من السجون الإسرائيلية من خلال عملية تبادل أسرى، بعد أن كان قد حكم عليها بالسجن المؤبد.
رئاسة لجنة التواصل مع فلسطينيي الداخل
وتقديرا لتاريخ فوزي النمر النضالي ومجموعته، فقد أوكل إليه الرئيس الشهيد ياسر عرفات في حينه، مهمة رئاسة لجنة التواصل بين فلسطيني الداخل والشتات، والتي كان مقرها مكتب الرئيس في غزة.
لم تسمح سلطات الاحتلال لفوزي النمر من الإقامة أو حتى زيارة الأراضي المحتلة عام 1948 أو الضفة الغربية، حتى مفارقته الحياة في قطاع غزة المحاصر الذي رفض الفقيد مغادرته رغم حالته الصحية التي كانت تتطلب منه العلاج المستمر في الخارج.
توفيق فياض أرخ لتجربته النضالية برواية
كتب عنه الكاتب الفلسطيني الكبير توفيق فياض رواية تجربته النضالية بعنوان "قصة مجموعة عكا 1/778"، روى فيها تجربته النضالية وقصة العمليات الجريئة التي قام فيها داخل فلسطين التاريخية، والتي لم تعترف بها إسرائيل.
كان فوزي النمر يعاني من مرض "بركنسون" (الرعاش) وضمور في العضلات، أدى إلى إقعاده وعدم القدرة على الحركة، وقد أصيب في الفترة الأخيره بتقرحات في جسده، أدت إلى عدم قدرته على القيام بأي نوع من الحركة، وقد أدخل المستشفى عدة مرات بسبب انخفاض الضغط.