أعذرني!!

فاطمة الزهراء · 29 - 5 - 2013, 01:45 AM

في بعض الأحيان نضم في أعماقنا أحاسيس بدون عناوين نفهمها من داخلنا لكن يستعصي علينا إخراجها ووضعها بين أيادي القارئين ربما لأنها حساسة أكتر من اللازم ويحبذ إخراجها بعقلانية وإحساس مرفوقان بجمالية وفنية لأنها تمس قلوبنا قبل أن تمس عقولنا، هكذا كان حال قصتي مع الرجل الذي إختاره قلبي وخلته سينسى الماضي ويعطي حبنا الحاضر و الآتي لكن سرعان ماوضع الفواصل وبدأ في صهراته الكبرى، في بداية فصل العذاب كان الإنتظار حلوا والصبر جميلا والبحث بين الزقاق ممتعا واستفسار أخباره واجبا والبكاء وراء ظله هواية والنواح وراء خطواته أيضا هواية، لكن مر الزمان فطال الغياب وأصبح الإنتظار مرا والصبر جمرا والبحث بين الزقاق لايجدي نفعا واستفسار أخبارك بات مخجلا فسأمت شيء إسمه بكاء ونواح، لكن بعد ماذا! بعد أن صار دمي يجري وراء أنفاسك وترسخت صورتك بخيالي وقد انطبعت خطواتي المبعثرة على الزقاق وأصبحت موضع دراسة الشعراء على مر الزمان فكيف تجد حبي عذابي تمزقي تفتتي حنيني أنيني بكائي نباحي مأساتي وماذا تسمي قصتي وأي عنوان تراك تضعه بين عناوين قصص الحب تلك، عقلي على علم بمدى حقارتك وظلمك وطغيانك، فأخبرني هل الحب أعمى أم أنا العمياء؟ فحواسي تخضع لك إجلالا و احتراما و تقديرا وقلبي ينبظ طبقا لنبظات قلبك القاسي، أخبرني كيف أخذت جسدي حياتي قدري أنوثتي كرامتي، وكيف تشكل لي الحزن فتهديي إياه، وأي طبيب علمك أن تشفي جرحي بالجروح وتزيل دمعي بالدموع، وماهو التفسير ياترى لهذا الحب الذي أحمله فوق كتفي وهذا الإنتظار الميؤوس منه، فاعذرني لأن حمل حبك كان ثقيلا علي، أعذرني لأني أحببتك عشقتك هويتك وانتظرتك، أعذرني لأن حبنا كان فقيرا وظل فقيرا وسيموت فقيرا على عكس قصص الحب تلك، أعذرني لأني فديتك بجمالي جسدي بصري ماي جاهي سلطتي حياتي قدري أنفاسي قلبي، فاعذرني واعذرني لأن حبك سلك الطريق المؤدي إلى قلبي الضعيف ونسى أن يمر على عقلي

**ابو فداء** · 29 - 5 - 2013, 02:22 AM

في بداية فصل العذاب كان الإنتظار حلوا والصبر جميلا والبحث بين الزقاق ممتعا واستفسار أخباره واجبا والبكاء وراء ظله هواية والنباح وراء خطواته أيضا هواية، لكن مر الزمان فطال الغياب وأصبح الإنتظار مرا والصبر جمرا والبحث بين الزقاق لايجدي نفعا

فلسفة وعلم نفس أجتمعوا سوياً
أه كم أخرجتني من حاضري لماضي أندثر
موووودتي وللأمام