لماذا تخلفنا عن غيرنا ؟

**أبو جمال** · 23 - 8 - 2013, 08:09 PM

يجب أن نعترف أن المسلمين قد أخفقوا في الدعوة ولم يبلغوا الإسلام للعالم كما جاء بقيمه الرفيعة، بل أصبحنا نحن أسوأ دعاية للإسلام بما تخلفنا فيه من ركب الحضارة والصناعة والاقتصاد فلم يعد تقدمنا بين العالم منظورًا، واجتمع علينا العالم كالذئاب يتقاسمون قصعتنا، ولم نتعلم أيضا كيف نتعامل مع الخصم، فلم نمتلك حرفية السياسة المقنعة أو الحوار البناء، بحثنا عن عصا نعاقب بها غيرنا ولا نوقظ أنفسنا مما هي فيه ولا نوقظ مشاعرنا القاسية على بعضنا بعضا.
الإسلام دين الرفق، والرفق ما يكون فيء شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه، وتقدم الغربيون حتى أصبحوا هم السادة يملكون من مآرب الحضارة ما يزيد على ما نملك مئات بل آلاف المرات من الرقي والتقدم ولم يغالوا بينهم في معتقداتهم الدينية ما يؤدي بهم إلى التطرف، رغم أنهم على باطل، بل عبّروا بأخلاق الإسلام رغم أنهم لم يروه فرحموا الحيوان قبل الإنسان، فصنعوا حضارة ترحم، حضارة تعلم، حضارة تربي، وعجزنا نحن، فتصارعنا فيما بيننا على مناصب دنيوية، حتي أن أسلحتنا التي نستخدمها، لا نصوبها إلا نحو صدورنا، وقد جهلنا مكانها الحقيقي وهو صدور أعدائنا، إن إسرائيل لم تتقدم على العالم لأنها رائدة بل لأنها متفوقة في آمال صنعتها وسعت من أجلها، فنالت ما تمنت بالكد والكفاح والعرق، فموشي ديان كان يدرب الجنود في أحراش الغابات وفوق تربة الجليد، وانتصروا لأننا تخاذلنا في 67 وعندما اتحدنا كعرب وألقينا بمطامع الدنيا ولجأنا الي رب العالمين انتصرنا في عام 73. النصر ممتع وشيق، لكن الأروع منه الحفاظ عليه؛ لا تحرقوا الوطن، كفانا خيبة وفرقة وذلّا، اليهود شامتون طامعون، مشاهدنا أمامهم بخيبة، هم يفرحون كلما سالت دماؤنا، نتساقط كما يتساقط البعير تحت نيران الطائفية والغدر والمعتقدات ونطمح لأن يكون لنا مكانا في الجنة رغم أننا لم نقدم شيئا للوطن، لم نقدم شيئا للعروبة، للتفافنا حول السلطة، حول المناصب، حول الكرسي، ولا أحد حول الوطن الإ قليل من الشرفاء؛ اعتصموا بالله ولا تفرقوا. اليد الواحدة هشة ضعيفة تكسرها رياح الغدر أما الجماعة فأيديها قوية. اجتمعوا علي حب الوطن، واعلموا أن الله لا ينصر أمة تخاذلت في طاعته، لا ينصر أمة نالت من الدنيا ما أشبعها وسد شهواتها ونسيت الآخرة وما أعد الله فيها من نعيم مقام.

ابوايمن · 23 - 8 - 2013, 09:14 PM

لقد اثرت موضوعا يدمي قلب كل من له قلب
حقا بعد ان كنا سادة العالم بديننا وقيمنا واخلاقنا
صرنا اضحوكة العالم وخاصرته الرخوة
وصرنا مضرب الامثال في تفرقنا وتشرذمنا
وصرنا مضرب الامثال في ضعفنا وهواننا بين الامم
نحن اكثر امة ضعيفة هزيلة متفرقة نقتل بعضنا بعضا ارضاءا لاعدائنا
كم هو غريب امر الامة الاسلامية
ذل بعد عزة
هزائم وانكسارات بعد قوة وهيبة
جهل ونحن سادة العلم والمعرفة

كل ماسبق اختصره بهذه الكلمات
( من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح ميت ايلام )

ولن ينصلح احوال هذه الامة الا بعودتها لدينها القويم

( ان الله لايغير ما بقوم حتي يغيرو ما بانفسهم ) صدق الله العظيم

لن ترفع راية لهذه الامة الا بتمسكها بدينها الحنيف

ورحم الله الفاروق عندما قال

اعزنا الله بالاسلام فان ابتغينا العز دونه اذلنا الله

اسال الله ان يعز الاسلام والمسلمين

سلمت يمينك للطرح القيم
جزاك الله خيرا