مهلا .....الجنة لنا نحن الفقراء ....يحيى الحميداوي

[يحيى الحميداوي]

تحكي أحد القصص أن هناك شابين متحابين إلى حد الوله حاول الشاب إن يأخذ كرام القوم في المدينة لخطبت حبيبته ألا إن أهلها رفضوا تزويجها منه ,ومن فرط ألمه وحزنه مات الشاب وحين سمعت حبيبته ماتت على الأثر ....ويقال أنهم التقوا في الجنة
الشاب:حبيبتي اليوم ليس هناك مايفرق بيننا لنتزوج
الحبيبة :هيا ياعزيزي لنتزوج
الشاب:انتظريني كي أقوم بجلب الشيخ ليعقد لنا عقد زواجنا الأبدي
ذهب الشاب للبحث عن أحد الشيوخ في أرجاء الجنة ....توالت الأيام وعاد الشاب لحبيبته يجر أذيال الخيبة وحيداً ...وحين رأته بادرته بالسؤال
لقد تأخرت ياحبيبي وأنا أنتظر ؟
كنت أبحث عن شيخ من شيوخنا فما وجدت في الجنة أيّ شيخ !
هي حقيقة فأن أولئك الشيوخ المتأسلمين الذين يدعون حمايتهم للإسلام وترسيخ قواعده الأصيلة التي جاء بها الرسول الكريم من أجل تثبيت دعائم الإنسانية والخلق .....ماهم ألا مرتزقة يعيشون على مايحصلون عليه ثمناً لفتاوي مأجورة وتصريحات بغيضة من أجل أعلاء كلمة سلطان جائر بحق شعبه ...كروشهم المنتفخة مليئة بدم الشعوب المسكينة وضمائرهم المسخ التي باعوها من أجل حكومات تفننت في إيذاء شعوبها .......
كل من غرقت سفينته بالثورات ينادي با الإسلام وتعاليمه فهذا ينعت شعبه ب(الكبسلة) والخروج عن قواعد الأخلاق التي نادى بها الإسلام وصفق له رجال الدين وذاك لايهمه التظاهر بقدر ما أزعجه الاختلاط بين الرجال والنساء .....الله كم أنت مؤمن ,,,,
ويصرخ ثالث بأن التظاهر في الساحات العامة قطع أرزاق الفقراء فلابد أن يكون في الملاعب بعيداً عن الأنظار ........!!!!ماهذا الهراء والسخافة .....أي حرية تلك التي يغدقها الرؤساء على شعوبهم المقهورة وأيّ شريعة ينادي بها المتأسلمون وأذنابهم
سحقاً لهم وللأفكار المريضة التي ينادون بها ...يقدسون القتلة ويقتلون بتلك الأفكار المريضة المنحرفة عن الخط الإنساني كل المساكين الفقراء ......
أيّ أسلام هذا الذي يرضى بالذل والهوان ....وأيّ أله لاينزل غضبه على زنادقة سلبت وقتلت وزنت وكفرت بغير وجه حق .
بسمه الكريم .......مهلا فالجنة لنا نحن الفقراء ....أما أنتم فتراقصوا مع سلاطينكم في قعر جهنم .....


يحيى الحميداوي
12-5-2011

[أرب جمـال]

الأخ يحيى
لك كل الحق في ما اوردت ويبدو اننا سنعتاد على هذا الوضع بين الحاكم وشعبه الى ان تقوم الساعة
ولا تنس ان الاثنين تحت المطرقة الخارجية سواء الشعب او الحاكم
قد تكون لي قناعات او رؤية مختلفة حول الوضع الذي يجري في الوطن العربي تختلف عن رؤية الآخرين ولكن هذا لا يعني ان يتبادل الحاكم والمحكوم نعوت لا تليق مهما كان الظرف

ابدعت في الطرح وابداء الرأي

[محمد ماهر مرعي]

وكأن الحال دائم ... وبين الجنة والنار ...
صدق ونفاق ...
وبعض تواضع ورياء
الأخ الغالي ... يحي
قصه جميله جدا...
بها من العبر الكثير
ورودي اخي الجميل ...

[حنان عرفه]

الاستاذ الفاضل يحي الحميداوي
قصة في غاية الروعة حيت تمثل ما يجرى في الشعوب العربية
والكم الهائل ممن يدعون العلم بأمور الدين ويصدرون الفتاوى
على حسب اهواء أولي الامر وأهوائهم ورؤيتهم الشخصية
دون الرجوع للكتاي والسنة بل يدللون بهما عن طريق تطويعهم لأهوائهم
الآن ترى مثلا في مصر
السلفيون يطالبون بالشريعة الاسلامية وكأننا شعب غير مسلم وكأنهم المسلمون الاوحدون
فأي إسلام يعتنقون ؟! لو كانوا حقا يعلمون أمور دينهم لما كانت تلك المجازر التي يديرونها
وينسبونها للغير .. أي دين إسلامي يجعلهم يرهبون المسلمين وأهل الذمة ؟
أليس هذا من الحرابة في الاسلام؟
عزيزي الحميداوي نكات على جرحي بمقالك هذا فوالله القلب يبكي على بلدي
وأخشى عليها كثيرا
شكرا لك كثيرا

[سيدة الدفتر]

وما أكثرهم الناطقون بإسم الإسلام والإسلام بريئ منهم كل البراء إلأ من رحم ربي

تطرقت لواقع ملموس تعيشه الأمم الإسلامية للأسف

تقديري

[سفير بلادي]

مشكور استاذي على ما طرحت وانا على تمام اليقين بأن ليس كل اصابعك واحد وانك تخص فئة بعينها من المسلمين المتأسلمين
بورك بك وبقلمك

[روح الياسمين]

موجوع انت ويحق لك ..
سلمت الايادي يحيى على الطرح وبورك بك وبقلمك الجميل

[ايمن جابر أحمد]

أخشى ما أخشاه
لا الفقير في جنته مانال الدنيا ولا الآخرة بعدم الرضى بما قضى الله فيقع فيما لايرضي ربه
ولاالحاكم ينال الجنة بتكبره وضياع رعيته وفساده
نسأل الله أن نكن من زمرة الواردين على حوض نبيه يوم الدين
كلماتك هادفة ورسالتها واضحة
وكما قالت الأخت أرب الغبن على كليهما الحاكم والمحكوم
الحاكم خوفا على عرشه من أسياده الأجانب
والمحكوم من بطش الحاكم
رائعة هذه المساهمة أخي يحي
احترامي وتقديري لكم

[يحيى الحميداوي]

الاخت العزيزة الرائعة أرب
أحترم رؤياك وأستنتاجك الرائع .....
الحاكم والمحكوم كلاهما مسؤول .....
الحاكم يبطش والمحكوم يصفق للبطش .......
أثريتي المقالة بالمداخلة القيمة ......تحياتي

[يحيى الحميداوي]

الاخ الرائع محمد المرعي ....
شكرا للمداخلة اللطيفة والتعليق الرائع
تحيــــــــــــــــــــــــــــــــاتي