دعوة لإغتيال الطيبة

[زهرة فلسطين]

بتاريخ : اليوم الساعة : 09:03 PM

:: مدخل ::
قلت لك لا , لا تكوني ...
طيبه ... تندمين
لا يجي يوم وتقولي .. ماقلت لك...


الطيبه ...
رأيتها من الطيب
هي عبق الاخلاق وعطر السجايا
هي السمو والرفعه
وهي المزن المحمله بقطرات الوداعه
وهي أبتسامات اللطف في عصرعبوس الالفاظ وفضاضة التعامل
تخلى الكثيرون عنها
ونزعوا ردائها
وحاولوا لباس ثوب آخر يليق بمسميات تم تحويرها لتلاءم
الظروف ومن صنعها
الطيبه تنتحر
تلف حبل النهايه على عنقها وتعلن الرحيل
فليس هذا زمانها
ولا مكانها

قلت لك لا لا تكوني ...
طيبه ... تندمين

وكأنها سكين تجهز على نقاء القلوب وصفاء السرائر
تحذرها من سيل الندم الجارف
لبتلات الطيبه
الواعد بأغراقها في وحل الحسرة على ماكان

وش خذيتي من القلب ..
الحنون الامين ...
وش كسبتي من اللي ...
قال لك ... ماأنبلك

على مائدة ماتبقى من فتات الطيبه
كانت الدعوة
مشفوعه بالخوف من الربح الهزيل
مقرره أن البقاء
للاشداء وقساة القلوب
:
مرة من المرات قال لي صديق سوداني الله يذكره بالخير
,, الطيبة جواز سفر ’’
ولما سألته وشلون ؟
جاوبني : هي جواز سفر الى القلوب !
لما تتعامل مع الناس بطيبة واحترام وحب
ستكسب قلوبهم لا محالة , حتى وان اختلفوا معك في الدين , واللغة , والعرق

ولما حللت هالجملة وتمعنت في مدلولاتها ومعانيها
تأكدت ان هالصديق صدق بكل حرف بهالجملة



ضوء
الزمن يبقى هو الزمن
لا يتغير منذ ان خلق الله سيدنا آدم عليه السلام الى ان وصل بنوه القرن الواحد والعشرون

مع الاسف اصبحت الطيبة في عصرنا الميمون
سذاجة وكل انسان يتصف بالطيبة اصبح في نظر الكثيرين ساذج وأهيل

عندما نسامح ونعفو ونصفح ونساعد
يقول البعض عنا وبكل بساطة : انتم مغفلون ساذجون ..!

الطيب في نظر هؤلاء أهبل
لا يقوى على استرجاع حقه

هكذا هي نظرة مجتمعاتنا المتحضرة والموقرة
لمن يملكون قلباً طيباً ونقياً


كلمة أخيرة

لا تكن ليناً فتعصر , ولا تكن قاسياً فتكسر

الطيبون يناضلون في مجتمع الغاب
ويوصمون بأسوء الاوصاف
لاأدري الى متى تستمر مقاومتهم
ولا أعلم حتى متى ستناضل طيبتهم
وأخشى ماأخشاه أن نفقدهم
وأشعر ان لاطعم للحياة من دونهم
زمن غريب

لقد إغتالوا الطيبة من سالف الأوان .. ولم يبقى لنا منها إلا ذكريات بسيطة موزعة ما بين اوراق

هذه الدنيا .. إغتالوها ولم يبقى منهــــا إلى هباء نراه تارة ويختفي تارة أخرى ,,




تمنوا ذلك وطاب لهم ما تمنوا ,,




أحترامي وتقديري

</I>

[أزهار]

[roro angel]

مشكوووووره

ع في غاية الرووووعة

[أرب جمـال]

الطيبون يناضلون في مجتمع الغاب
ويوصمون بأسوء الاوصاف
لاأدري الى متى تستمر مقاومتهم
ولا أعلم حتى متى ستناضل طيبتهم
وأخشى ماأخشاه أن نفقدهم
وأشعر ان لاطعم للحياة من دونهم
زمن غريب


موضوع قمة في الروعة وهذه العبارة التي اقتبستها تلخص ردي

محبتي لك عزيزتي