تعدد الزوجات مابين المباح والمتاح

[الامير الشهابي]

تعدد الزوجات موضوع شائك معقد الباب فيه مفتوح لجدل واسع ومازالت
تعاني منه المراة العربيه والاسلاميه بشكل خاص ...انني اريد ان أتناول الموضوع من زوايا متعدده واهمها الجانب الشرعي
الذ ي يصل في البعض الى تكفير المرأة التي لاتستوعب مفهوم التعدد وهو موضوع في الموجب الشرعي ومرتبط ارتباطا وثيقا
في القسط في اليتامي من اساسه ومشروط بالعدل الذي شرعه الله وكان واضحا النص بأن العدل ضروره ولكنه مستحيل
بلن النافيه واتبعها النص بالتقرير فواحده...وونعود لبداية الآيه الكريمه - وأن خفتم ان لاتقسطوا
في اليتامى - فلماذا ربطت الاية
بالقسط باليتامي والخوف من عدم القسط أن الاية واضحه تماما
ولاتتجزا فليس التعدد مباحا اباحه كما يدعي بعض جمهرة العلماء
انما التعدد جائز في اطار ضوابط شرعيه بل وانسانيه ...لاتنفي ان
موسسة الزوجيه تبنى على العدل في المعامله الانسانيه وليس كما يفسرها البعض في مفهوم المعاشره الزوجيه فهذه القضيه
ليست اساسا من اسس العدل الذي اسس الله سبحانه الاية
وأجاز التعدد ثم ربطه بالعدل ثم نفى صفة العدل لانها صفة ليست
من صفات البشر المطلقه بل النسبيه ...أن المرأه التي
ترى في التعدد ضررا فأننا نريد ايضا أن نسالها أين يقع الضرر
أذا كان التعدد لايضر بقاعدة الارث الشرعي وهي الاولى بالحرص عليها ...مثلما نسأل من يكفر
المرأه في عدم الاخذ بالتعدد لنقول له خذ بأسباب التعدد الواردة في
محكم الكتاب فأنك لن تجدها حقا الا في باب القسط في اليتامى
فقط...واما ماينقله البعض من باب رأي ان المرأه لاتحب لها شريكة
في زوجها فأن هذا الامر والرأي لاينسحب على القاعدة الشرعيه
لان الزواج مؤسسه تبني على قاعدة شرعيه وليس على عقد
شراكة ونتعاطى بمفهوم الشراكه وهذا لايقره الشرع أصلا ...ان ألتعدد أذا كان له فوائد فان أولى
مضاره عدم العدل وهذا تقرير الهي بنص مشروط بالعدل- ونفي
العدل كان واضحا -على أن تعدلوا ولن تعدلوا - ثم قال فواحده ..
أذن أن التعدد يكسر القاعده بجوازه مشروطا بشرط غير قابل للتطبيق
أن الزواج من أمرأة أخرى يجب ان يكون له مبرراته الاخلاقيه والانسانيه والشرعيه وليس التمسك بقاعدة التعدد على أنها
مسلمة بدون شروط وهذا بصدق تفسير مغلوط يتجاوز حدود النص الشرعي والاجتهاد فيه غير مبني
على الأصل الكل للأية بل على جزء من ألايه وهنا تكمن خطورة ذلك حقا ...وهنا
نرى أن إنتشار العديد من مسميات الزواج وتقزيم النص والشرع في
إطار القبول والايجاب على ان مؤسسة الزواج قد إكتمل نصابها
غير صحيح لأن نصاب المؤسسة الزوجيه ليس فقط في عقد شرعي ليس فيه غير صداق
معجل ومؤجل وشروط أخرى وشهود فقط ...فأين تطبيقات العقد
حقا في المؤسسة الزوجيه لكن العقد الانساني هو الذي نوه
اليه القرآن في مناسبات وآيات كالمودة والرحمه فهل هذا يتضمنه
عقد نكاح أم انه من نتائج العقد الشرعي ومايترتب على الزوج والزوجه
من حياة زوجيه تسودها الموده وهذا لايكون الا بعد نشوء مؤسسه
أسريه قائمة على الحب والموده بين الزوجين...أذن ان العدل بمفاهيمه الكليه قاصرون عن أدراك معانيه في النص القرآني
وندخل في متاهة التفسير وما ينتج عنه لنرى حقا هذا الكم من التضاد حول مفهوم قرآني واضح
جدا لايحتاج الى تأويلات ولايحتاج الى من رأى أن مشكله العنوسة
لاتحلها التعدديه مثلا دون البحث في الاسباب المباشره التي تؤدي الى العنوسه وعزوف
الشباب عن الزواج حقا فكيف يعزف شبابنا عن الزواج ويتـأخرون فيه لأسباب كلنا نعرفها ثم نقول
التعدديه هي الحل الامثل للقضاء على العنوسه إننا يجب أن نصحح مفاهيم
المجتمع في مفهوم الزواج وما يعنيه من الناحية الشرعية والانسانيه وأن لانجد التفسيرات
مبررا للوقوع في خطأ كبير وهو هدم أسره لبناء أسرة ربما تحمل
في ثناياها عناصر هدمها أيضا لننظر دائما بمقياس عدل حقيقي
كم من زوج يثور اذا نما الى علمه ان زوج أخته أو إبنته يريد الزواج
مرة أخرى ويعلن الحرب وهو إذا أراد الزواج مرة أخرى فيصبح التعدد
شرعيا وموجبا شرعيا والاصل في الشرع التعدد بصدق كيف يقرأ
البعض القرءآن ويفسروه بمزاجيتهم للأسف ..والنص واضح لالبس فيه
وهذا موضوع لايمكن أن ينتهي طالما هناك من يؤمن بجزء ويتناسى جزء ...كالذين يبيحون
لانفسهم بعض القضايا التي أتى فيها التحريم واضحا فيأتوا بنص حديث نبوي ويجعلوه حجة على
النص القرآني وعلى سبيل المثال ماأتي بتحريم لبعض القضايا فيسلكوا البعض طريق التحليل
بقول النبي الضرورات تبيح المحضورات ولو دققوا حقا لوجدوا ان النص القرآني يختلف في
معطياته عن معطيات الحديث وهنا يبدو الخلط المتعمد ليمرر من أرادوا القفز بتغليب الاحاديث في بعض مواضعها على ماورد في النص
من باب إجتهاد والقاعدة واضحه جدا العوده الى الكتاب
في النواحي التي كانت فيها القواعد الشرعيه واضحه ولالبس فيها...هذا موضوع شائك حقا
ويحتاج الى موضوعيه وعلم ومعلومه

[سماح]

موضوع القيم جدا الأمير
التخطيط على الورق ليس كالتنفيذ على الواقع
ماراح أضيف أكثر من إلي طرح
بجد الأمير هدي مسالة فيها ظلم للمراة بقوة
ولو انا في هذا المكان لن اقبل بزوجة بعدي
تقديري لك وللقلمك المميز

[فاصل ونواصل]

بارك الله فيك على الموضوع وانا مع التعددية في الزواج وان رفضت المرأة ذلك !

[ميارى]

الأمير الشهابي ، لست في موقع يبيح لي أن أفتي أو أعطي رأيي في الموضوع فقهيا ولكن من خلال ما نسمعه من تجاوزات ومظالم حصلت وتحصل تحت غطاء شرعية تعدد الزواج وآخرها ما قرأته في موضوعك " لماذا أيها السادة أكون الضحية " ، أدعو فقط وبكل بساطة أن ننظر في حقوق الزوجة التي أعطاها لها الإسلام ثم نرى هل يحفظ الزواج بثانية وثالثة ورابعة حقوق الزوجة الأولى ؟ ألا تنتهي شرعية الزواج بثانية عندما تصبح حقوق الزوجة الأولى وأبنائها مهددة ؟ وهل أن من يريدون تعدد الزوجات يهمهم فعلا حل مشكلة العنوسة أو حماية الأرامل والمطلقات ؟ وهل يراعون شرط العدل المذكور في الآية أم أنهم يستندون إليها استناد من يقف عند "ويل للمصلين " ؟

أعتذر إن جاء ردي محملا بكل هذه الأسئلة ولكن الموضوع ذو شجون ...
سنابل شكر وتقدير لك أخي الفاضل

[الامير الشهابي]

موضوع القيم جدا الأمير
التخطيط على الورق ليس كالتنفيذ على الواقع
ماراح أضيف أكثر من إلي طرح
بجد الأمير هدي مسالة فيها ظلم للمراة بقوة
ولو انا في هذا المكان لن اقبل بزوجة بعدي
تقديري لك وللقلمك المميز
=============
ألاخت الغاليه سماح
فعلا كلامك في غاية الموضوعيه حقا وكم يسعدني ان تكوني
ممن اضاف رأيا لموضوع فيه من الباب الشرعي والانساني مايجب
ان ندقق فيه بعنايه كافية
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
والموضوع ليس بمقياس الظلم ولكني اردت ان يكون فيه نظره الى مقياس عدل
وقد وردت اننا لن نعدل فواحده

[الامير الشهابي]

الاخ فاصل ونواصل
ان الموضوع اننا ضد او مع التعدديه ولكن الاسلام احل ماطاب لنا من النساء
وهي مقرونه بالقسط بالتيامى والخوف من عدم القسط...ولكن التعدد مقرونا بشرط
هو اصعب من باب القسط وهو العدل وكان التقرير واضحا انكم لن تعدلوا فذكر النص
فواحده ...ولو كان المباح من التعدد مشروطا بالقسط في اليتامي ولم يكن مبنيا على
العدل الذي لايتححق لقلنا ان التعدد مباح بسبب عدم القسط في اليتامي وما كان
اتمام الاية الكريمه بهذا النص فواحده...اذن يبدو من التقرير ان التعدد استثناء
على القاعدة المشروطه بالعدل وليس التعدد بشرط الخوف من القسط في اليتامى
وهنا نلاحظ ان الاية بشقين وهو أجازة للتعدد بسبب الخوف من عدم القسط
والتعدد المشروط بالعدل المنفي اصلا والتقرير ان انتفاء العدل قد اذن بسسبب
واضح في عدم التعدد بالقول فواحده ...فلماذا ذكرت صراحة فواحده
هنا الحقيقه التى يجب ان نقرأ بها النص الشرعي الذي ليس لديه القدره على
العدل فواحده والعدل الانساني نسبي وليس مطلق وتام ...والذي يستطيع العدل
فهو مرتبط بالقسط باليتامى فهل الذي لديه القدرة على العدل النسبي ليس
لديه القدره ان يقسط في اليتامى ...هذا سؤال وجيه جدا الى اهل الفتوى الذين
حقا اجتهدوا وجزاهم الله عنا كل خير ...كيف لعادل في تعدد ليس عادلا في
القسط والايه واضحه -وذكرت وأن خفتم - وهو احتمال وليس حاله واقعه
وكان النص بحق مبنيا على احتمال الخوف ومابني على احتمال كان مشروطا
بنكاح ماطاب لكم من النساء سواء كانت يتيمه من غير ذوي القربى اوغير يتيمة من ذوي
القربى.او اوغير ذوي القربى..لان النساء عامة لاتخصيص فيها حيث سقط التخصيص
شكرا لك هذا الرأي وهذا توضيح اننا في معرض قراءة وتحليل للنص بالموجب
الشرعي وليس مع او ضد

[الامير الشهابي]

الأمير الشهابي ، لست في موقع يبيح لي أن أفتي أو أعطي رأيي في الموضوع فقهيا ولكن من خلال ما نسمعه من تجاوزات ومظالم حصلت وتحصل تحت غطاء شرعية تعدد الزواج وآخرها ما قرأته في موضوعك " لماذا أيها السادة أكون الضحية " ، أدعو فقط وبكل بساطة أن ننظر في حقوق الزوجة التي أعطاها لها الإسلام ثم نرى هل يحفظ الزواج بثانية وثالثة ورابعة حقوق الزوجة الأولى ؟ ألا تنتهي شرعية الزواج بثانية عندما تصبح حقوق الزوجة الأولى وأبنائها مهددة ؟ وهل أن من يريدون تعدد الزوجات يهمهم فعلا حل مشكلة العنوسة أو حماية الأرامل والمطلقات ؟ وهل يراعون شرط العدل المذكور في الآية أم أنهم يستندون إليها استناد من يقف عند "ويل للمصلين " ؟

أعتذر إن جاء ردي محملا بكل هذه الأسئلة ولكن الموضوع ذو شجون ...
سنابل شكر وتقدير لك أخي الفاضل

============
الاخت مياري شكرا اليك القاء الضوء على الموضوع ونحن لسنا جميعا في
موقع افتاء ولكنا جميعا امام نص والاصل في القاعدة الشرعيه ان
لااجتهاد في النص...ولقد قرات بتمعن كبير رد واردت ان يكون ردي
على فواصل جزءا من ايضاح مبني على الاقرار بما ورد في النص
القرآني حقا ...شكر اليك المشاركه وهناك بعض الردود في موضوع
لماذا اكون ايها الساده الضحيه يلقي الضوء فعلا على بعض مانناقشه
الان ....شكري وتقديري وامتناني

[ناجي أبوشعيب]

أخي الأمير ...
شكرا لإدراجك هذا الموضوع المهمّ
بارك اللّه فيك ...
احتراماتي

[الامير الشهابي]

أخي الأمير ...
شكرا لإدراجك هذا الموضوع المهمّ
بارك اللّه فيك ...
احتراماتي
==========
الاخ الفاضل ناجي
أشكرك الحضور في الموضوع
ولكن لي توضيح أريد أن يكون في ردي على حضورك
إذا كان أصل الاباحه هو الخوف من عدم القسط في اليتامي وحول التفسيرات
التي وردت على تفسير النص أن الخوف مرده أن الشخص الذي يكون قريبا
ليتيمه ويريد الزواج منها عليه أن لايأخذ من مالها إلا بما نص الشرع عليه في
هذه الحاله وكذلك أن لاينقصها من مهرها الذي ترتضيه لنفسها فكيف
لهذا الشخص الذي لايستطيع الوفاء لليتيمه سيكون أكثر وفاء بجوازه
من غيرها ..ولذلك إن الخوف من عدم القسط هو خوف مبرر من وجهة
نظر النص القرآني وبذلك كان وجوب التعدد بشرط العدل
بارك الله فيك حضورك الراقي برقيك
26/11

</b></i>

[منتصر أبوفرحة]

بغض النظر عن الظلم وعن فساد المجتمعات وعن ما نجده من إبتعاد عن ديننا
ولكن من الناحية الشرعية فإن الاصل في الزواج هو التعداد .. هذا هو ديننا وهذا هو الأصل .. التعداد في الأزواج ..
تأتي الامور الأخرى وهي الإستطاعة والعدل والظروف وماشابه ذلك هنا يكون النقاش فيها
فالآن وفي هذا العصر الذي سادة فيه الافكار العلمانية والأفكار الإشتراكية وماشابه ذلك من افكار هدامة سامهت بشكل قوي جدا عن إبتعاد الناس عن دينهم وإهتمامهم بأمور أخرى وأساليب التغريب المسلطة على المسلمين من جميع وسائل الإعلام حتى من مسلسلات وافلام هابطة
صورت لنا امورا كثيرة قد تكون حقيقية وقد تكون خيالية ولكنها كلها في مصلحة واحدة وهي إبعاد الناس عن دينهم .....................
أنا اقول :
قبل ان نتحدث عن الزوجة الثانية نتحدث عن الزوجة الأولى ؟؟؟؟؟؟؟؟
فمن يعدل مع واحدة يعدل مع إثنتين وثلاثة واربعة .؟؟؟؟
أنا ارى أن المسألة الحقيقة ليست مسألة تعدد أزواج ؟؟؟
بل هي مسألة فهم صحيح للدين ككل
فالذي جاء بدين الله جاء به كله ولم يأتي بأشياء دون أشياء
نتكلم عن أخلاق المسلم
عن سمت المسلم
عن لحية المسلم
عن حجاب المسلمة
عن تربية المسلمة لأولادها
نتعلم ماهو ديننا الحقيقي
نتعلم الفرائض
الحلال من الحرام
الذي يتقدم للزواج يتعلم فقه النكاح
وفقه الطلاق
وبلا حرج فقه الجماع .. وفقه الإغتسال ..
للأسف الشديد عندنا جهل كبير في هذه الأامور
وهذه الأمور من الاوليات في دين الله

أخي الامير راقني ما قرأت في موضوعك
واردت ان اقول رأيي بكب صراحة
وفقك الله أخي لما يحب ويرضاه