بينى وبينك أشعار ... ما بين مستبدة ونزار (متجدد دوما بين ميتو عاشق الفن و ورد بعد)

[محمد ماهر مرعي]

حكاياتنا تتجدد مع كل حرفٍ من سطور الكلام

هل حاولتِ معانقة النجم ذات مساء

هل حاولتِ سكب المحبة بين حروف الهجاء ..

بين الحروف الصادقةِ الملساء

هل حاولتِ يوما أن تجيدى احتراف اعطاء المحبة لكل البشر

وتشرقين كل يومٍ كشمسِ .. وتؤنسين كل ليلة كقمــر ..

هل حاولتِ نقش حروفك وصرخاتك .. كالفراعين على كل حجر ..


أنتِ فراشةٌ ... تتزين بألوانها أغصان الشجر

أنتِ وردةٌ .... بجمالها تزدان البساتين والصور

أنتِ .. آآه منكِ يا أنتِ ..

امرأة رغم كل ما تفعله .. تبقى أغلى البشر ..

شجارنا ما كان أبدا كراهيه ..

بل هو كصراع الماءِ بجوف الآنيه ..

سأبقى أنا أنا .. وستبقين أنتِ أنتِ .. وستبقى المحبة كما هى ..

لكِ أن تتخيلى حرفا ذا جناحينِ ..

وقدرا يبشّر فى النهار مرتينِ ..

وفى المساء ثلاثه ..

وشجارا يزيد المحبة .. .. يطعم الحرف صدقاً ..

يزيد الِعناد يزيد الحماسه .




*
محمد ماهر

[ورد بعد]

إليك
يا من سمعت ضحكاتي دون البشر
و اختبرت صمتي حين يحزنني القدر
إليك أسافر دون زاد
دون ذاكرة
دون غاية في النوايا تستتر
.
أعيش حلما يجتمع فيه أطفال صغار
يلهون خلف الحكايا
مدينة لم يزرها الكبار
لا يشعرون بالثواني
أو يفهمون
لما الإنسان يعاني
يبتكرون حياة
بالقش و الأخشاب و الأحجار
.
إليك
طويت رسائلا صنعتها من الورق
فجابت سماءك طائرا
يتغنى بالكون و من خلق
هذا الجمال الذي رغم الإشتعال
لا يحترق
كالشمس في عتمة السكون
تتشكل وردا
و لا تفترق
.
إليك
وشوشت أناملي
أوصيتها الصدق و الصداقة
كي نبقى سويا و لا نفترق
عاهدتك الوفاء
نجم حرف يتجلى
في وضح النهار
.
ورد

[محمد ماهر مرعي]

اليكِ رسائلاً كتبتها .. على الاشجار والورق
اليكِ شوقا .. بدون اللقاء يحترق
اليكِ .. حرفى .. وما اجمل الحرف ان صدق
اليكِ حرفى عند الشروق و الغسق ..


كتبت الحرف كى اهديه لأنثى
أردتهــــا أنثى فكانت ..
ومن الحروف ما ارتويتُ
ولصدق الحرف ما خانت
حتى الشجار كان لذيذا راقيا
عذب الشرابِ .. فالقلوب بالحرف عن القسوةِ لانت


بعض الأيام كانت تشبه ضعفنا
وقت المغيب كان يهدد أمننا
اذا غابت الشمس ..عشنا الليل فى ظلام
الحرف كان مؤنســـا .. هدأ من روعنـــا


متمردتى اللذيذه ..
لا تهابي سطوتى
إنى رغم العذابِ
أريدكِ جنتى
إنى عانقت السحــاب
حين كنتِ مليكتى
فلا تخافى



هذه الخرافاتِ وهمٌ أن أعشق سواكِ
يا قدرى ويا قمرى ويا زمانى الآتِ
إنى أحببتك كى تستقيم حياتى ..
كل الأيامِ تظلمنى .. فلا تظلمينى




محمد ماهر مرعي ,,

[ورد بعد]

يا رفيق الصمت أنصت
ما لي أفئدة سواك
تستمد نبض روحي
ترسم عمق جروحي
تصبغ الحرف على هواك
.
كأنني شمس تغيب
نصفها اختار بعدك
نصفها يتمنى قربك
و النور يتشتت في سماك
.
ربما يبتعد عنك قسرا
ربما في غيابه سرّا
يتنفس في رحيله الشوق
أم يرجو عنك ابتعاد
.
لا .. لا تناديه باسمي
و ان صوّرته بمثل رسمي
هو لن يطيع لك أمرا
فما قصدت يوما رِضاك
.
ليس حبيبي من يتغنى بالجمال
أو يتعطف و يزينني
ببعض خطوط الدلال
فالصور التي تأسرني بلوحة
لا أسلم لها حريتي
لن يقودني سحرها للإمتثال
.
سأغيب حتى ألقى النهار
لا أريدني كباقي صورك
حياة تُعلّق على الجدار
.
انّي أنشد في المعاناة السعادة
فالحب ليس قرارا أو إرادة
و لا عادة ترددها .. تحفظها
كما يحفظ الأناشيد الصغار
.
قلبي على فنّك تمرّد
سأعود بملامح تتجدد
أشعل النور بعيوني
و تلامس الورد جفوني
حرب ألوان حدودها قلبك
تبعث في الموج الحراك
.
شباكي تصطاد سكونك
و تسترد قصصي من عيونك
حكايا عشق لم أعشها
أغاني هيام أرددها
لن أقرأ بعد اليوم روايات حبّ و أشعار
.
القلم اليوم هو قلبي
و الدماء ألواني
و كلمتي انتصار
.
ورد

[محمد ماهر مرعي]

أراك ثانية تلبسين ثوب المتمردة المجنونه
لبستك عباءة الكبر يوم رضيت عنك
.
يوم غازلتك
يوم أحببتك
يوم رسمتك شجرة تستمد خضرتها منك
‏.
حسبت نفسك كليوباترا يرجوها أنطونيو
حسبت نفسك حتشبسوت في الدير البحري تأمر وتنهي
أخذتك العزة بالإثم واعتقدت نفسك شجر الدر
بجبروتها وكيدها المستمر
نهايتهن الثلاثه تحمل خطرا داهم
وسرا ذا شرود
‏.
خففي عن حملك ثقلا إن قمت بالخضوع
إذا تكلمتي في حضرتي عليك بالخشوع
وإذا تنفستي في حضرتي
عليك بالخشوع
وأنا إذا تكلمت .. يجب أن يكون صوتي مسموع
ورأسي مرفوع
‏.
جمالك ما عاد يسحرني وما عدت أشتهيه
مللته كرهته .. سئمت من كل ما فيه
إغراءك ما عاد يغريني ..
ودين حبك .. خرجت عليه .
‏.
كفرت بحبك يا أنثى أشعلت مشاعل الحرب ذات جنون
كفرت بقدرتك إن كنت ذا قدرة وعيون
كفرت بحبك .. حبك كالطيش المجنون
‏.
أنا وحدي
وأتحداك .. إن كنتي أنثى من فيروز وماء
فأنا رجل من فولاذ ..
شمسي لا تحجبها غيوم السماء
‏.
‏.
محمد ماهر

[ورد بعد]

هل أصابتك سهامي
و بتّ من حرقة الوجد تعاني
تنازع أنفاسك و الثواني
ألواح ثلجٍ يحرقها لهيب نار
.
أهكذا أنهيتَ عهدك
و اظهرت ما أخفاه قلبك
كلمات من طيش المعنى تتمزّق
كضحية عنفوان في عهد التتار
.
أتُراك تسعى خرابا
و يتبخّر الحبر سرابا
أو حروف أصابها سمّ المعاني
فيتطاير جمالها كالغبار
.
تمهّل و عد لرشدك
فالسجال حربٌ في فنّ الكلام
و القلم سيف يهذّب المعاني
هكذا تكون حرب الكبار
.
ورد

[محمد ماهر مرعي]

بينى وبينك حرب .. لا يشوبها شائب
هى دومـــا نقية .. وإن أخطأت استغفر الله
فقلمى عن ذللــه تائـــب ..
لا أزال فى حضرتك اتعلم حوار الكبـــار
وأتمنـــى دوما أن أكون ذا حرف صائـــب
يا متمردتـى الرائعه ..
الحرب فن ادارة الحروف ..
والسجال لولا حماسه .. لكان غائب
كونى بخير واطمئنــى .. فإن الحرف عاتبنى وهو غاضب !!

محمد ماهر مرعي

[ورد بعد]

أيا أرضا حملتني قعودا
أيا سماءا رفعت أحلامي صعودا
أيا زمنا كبّل يديّ كثواني من حديدا
فلتصفح عنّي شفاهي
أنّي أسقيتها الصمت قسرا
و منعتها من فيض القلب أن تجود
.
أتساءل
من علمّني أن أقبّل جبين النهار صباح العيد
و ألبسني حلم الصغار ثوبا جديد
فلم أكبر و رحل الزمن إلى وطن بعيد
ألم يؤذه نسياني
لم يفعل فمن يبتعد لا ينسى حبيبه الوحيد
.
سأعاتب زماني مع كل حرف
و أضمّ الفراغ إلى صدري من غير خوف
أعاند الوحدة
كنجم يعيش نوره حتى آخر لحظة
لا يثنه ضعف
.
ورد

[محمد ماهر مرعي]

سأعاتب هذا الزمان اذا ما وقف ضدى
فضدى كثيرا وما مل منى
وأبكى وحيدا
لعل البكاء ..
يزيل الهموم .. وأبقى أغنى
أغنى وحيدا .. لكن بلا صوتٍ ..
بموتٍ وجُبنٍ ,,, ويا بئس فنى
ألا ليت عمرى سويعات قِصارٍ ..
وأبقى بقربكِ .. كل التمنــى ..
أيا ليلُ .. إنى وحيدٌ بدونكِ ..
فهلأّ .. رجعتِ لأكسر ظنى
بأنى سأبقى وحيدا لعامٍ ..
حزينا سقيما وأّنى وأنّى
ألا ليت ليلى .. تجيب بحرفٍ
يشفى سِقامـــى
ويكسو عظامــى ..
ويحمل همومــى .. التى تقتلنــى !!


محمد ماهر مرعــي !

[ورد بعد]

تعبق في الأجواء أنفاس الحرية
فتأسر قلبي
لما لا أكون
كالطير عندما يغني
كالحياة عندما تتحدى الزلازل
و أجد نفسي معك هنا
أمارس كل فنون الكلام
تارة أشعل حربا
ثمّ أطفئها بالسلام
لست ماهرة في قراءة الآخرين
لكني لا أخشى أن أبدو غريبة في كل حين
أبحث لنفسي عن زمن أقتنصه
أحبسه في وحدتي
أخطفه من معارك لم تنتهي سوى بالهزائم
لأحولها فلسفة ترتقي بالفراغ
ترفعه إلى درجة الصمت المفروض
كي لا أعترف بتقاعس إنسان يشبهني
كي لا أرى خداعه و لا أسمع كذبه
غرقت في بحر من ورق
و دعوتك للغرق
فهل ستنجو
ام أنّك ستكرهني
جاويني و أنا اعلم أنّك
أوّل من معي صدق
.
ورد