بينى وبينك أشعار ... ما بين مستبدة ونزار (متجدد دوما بين ميتو عاشق الفن و ورد بعد)

[ورد بعد]

ما أروع أن أركب الغيم و صفحات التاريخ
لأسافر بين كلها
لكني امرأة كأكثر النساء في أرضي
أقرأ لا أكثر ..
.
طفولتي حائرة كانت
بين جدار العزلة
و ألعابي الصغيرة
التي سخرتها لخيالاتي
الى أن أصبحت جنودي المطيعة
تأتمر بابتسامتي
تأتمر بدموعي
تأتمر بصمتي ..
.
كنت أبحث عابثة بالخزائن المقفلة
أكتشف أسرار الكبار
و تناقض رغباتهم
نساء تتدعين الإنكسار
و تحكم من خلف الأسوار
.
تراتبية لا تعرف الخجل
فكبير القوم يورث الحقد
و الصغار يتنازعون
حتى يقتلون الإنسان فيهم
و يتحولون أشباحا من صور ماضيهم
.
في عصر الإنفتاح
على العرض المباح
تكبر الصبية في أرضنا
و هي تعلم أن ما يفصلها عن السقوط
شعرة صراحة
تحلّ لها التناقضات
تتزين , ترقص , تتعلم
تطلب المساواة
مع من ؟
أمع الرجل الفاقد لشرعتيه
في عهد التباكي على الماضي
الذي لا يعترف بأخطاء أبيه
و ظلم سلطته
.
و تستفيق الثورة من الأحلام
و تعلن زمن الإرتداد عن كل السلطات
المزعومة
و يستفيق الرجال
ليثأروا من صورهم المعلقة على الجدار
الّا أنا
فورثتي في الإنتظار
بكثير من الأمل و الترقب
و قلم يضج فيه الحبر
ليحرر الطفلة القابعة
في أسر الذكريات
.
ورد

[محمد ماهر مرعي]

اشتقت الى نزاعنا ...

وحربنا ... حتى طعم المُر من رقيق شفاهنا ..

أما أخبرتك منذ قليل .. انه شيئاً ... واحدا يجرى فى دمنّا ..

نفسُ الدمع يجرى ... فى أحداقنا ...

أيتها اللطيفة فى اقتلاعى ..

أيتها الرقيقة فى صراعى ..

انى لا أزال .. اشتهى لمس يديكِ ...

انى لا أزل أشتهى .. المكوث شهورا أقسوا عليكِ ...

حتى تحنّى ...

وتمارسين دور الامومةِ والطفولةِ .. كى تطمئنينى فتطمئنى !!

ألا زِلتِ رغم طول الصراع .. تحملين فى قلبك الافراح

ألا زلتِ شمسا تنبئنى بإشراق الصباح ..

ألا زلتِ رغم طول شهور اليأسِ ... تنبتين فوق شفاهى عصير تفاحٍ ... رغم أنى لاأزال أسقيكِ من شفتيّا حنظل !!

إنى بدونكِ ... رجل غريبٌ عنى ... إنى بدونك أرمـــــــــــــــــــــــــــــــل !!

ميتووو

[ورد بعد]

هل رأيت !
الأشواك تقسوا من ظمئها
و طريق الفراق تصبر على طول وجهتها
لقد أدمنت الرحيل
و أدمنت الألم
فأصابها شلل مزمن في القلب
يحزن دون أن يبكي
يقتلع أحاسيسه و لا يشكِ

فقد وُلدَ من الوداع طقوس ..

هاتِ ماءك
صبّها فوق يدي
سأمسح على جراحك
و أقرأ على جبينك
كلّ آيات الصبر
و أحمل عنك كلّ همومك

لا تخف
فالغصن تعوّد أن يحمل الثمار
منهكا
لا يتخلف عن مهامه
الّا حين موته

لا أسألك الحنين
فأنا ما أعطيت لأرضيك
و لا جاهدت حواسي لأكفيك
هكذا خُلقت
أوفي عهدي للحياة .. لا أتأخر
أمشي في المجهول
لا يخيفني الماضي .. لا أتعثر

فلتعلم أني صامدة
بإمتياز غصني
و قوة أشواكي

إستقبلت مرار طائر الحب
الحائر الباكي

و ما جادلته
فهو كما جاء يرحل

كسقوطها عن الغصن أوراقي

.

ورد

[محمد ماهر مرعي]

ايتها الشجرةُ الذهبيه ..

أيتها الوردة الفضيه

أيتها الشهية باشتهائى ..

إنى لأجلكُ سهما غادرت الرميه !!

فلترحمى نيران شوقى .. وليكن وجودك عزائى

انى بدونك امارس كل الطقوس الوهميه !!

أتعرفى يا حمامتى البيضاء .. رغم طول صراعنا

رغم طول شجارنا ..

رغم طول اصرارنا .. ان نصاحب عناقنا بالسخرية ..

الا أن طول قسوتكِ .. كانت تمدنى بالعنفوانِ ... وكنت متهيئٌ جدا ..

أن أقيم بسجن قلبكِ اقامةً جبريه ..

فلنرفع ايدينا بالسلامِ ... ان السلامَ من أعمدةِ عقيدتنا الغراء ..

وإنكِ ان لم تكونى قدرى .. لما أرسلتكِ السماءُ لى هديه ,,

إنــــى أحبكِ قبل عامينِ من مولدى !! ...

قبل أن ينطلق السهمُ من صدر الرمية!!

قبل أن يفكر الأبوانِ فى مولدى !! ..

إنى أحبكِ قبل أن تكونى حقيقةً ...

فهل الآن ... أمارس دور الصخبِ ...

بعد أن امتلكتكِ ... وصِرتِ ملكَ يديّا ..

أنتى أمنيتى الأولى !! .. أنتى أقصى أمانيّا ...

هـــــــلّأَّ ... إعتدلتـــــــــــــــى ؟!!


ميتو عاشق الفن !!

[ورد بعد]

هبّت العاصفة
فرمشت عيناي
و رأيتُ تلك الإبتسامة تتسلل عبر شفاهك
هل حقا أسعدك أن الخوف قد نال من جرأتي
و هل حقا خدعتك أوهامك
بأن الخوف سوف يعيدني الى دربك
أحتمي بظلال فطرية لم تكن أنت واجدها
.
ألم يخبرك الطائر الخارج من النور
أنه سافر ليلاقي الشمس
و لم يفقد الرؤيا
بل هو تهادى على ذبذبات الروح
و إقتفى السحر بين الألوان
ليصل الى أبعد مكان
بقلبه
وحيدا .. لكنه لم يضلّ دربه
.
يدهشني أنّ عباءة السيّد
ما زالت معلّقة على جدران ذاكرتك
و أنّك ما زلت تتأملها طويلا
أظنّك تبحث فيها عن نبئٍ
يطمئن قلبك
أن عهد بطولاتك سيعود
و أن السماء ستمطر على يديك
فتنتفض سيوفك
و تُبنى حصونك
و تعود الطيور تنشد الحب في سجنك
.
خلاصك الوحيد قبل الغرق
عيناي
لترى الدنيا بوسع سمائي
و تذرف الدمع من فيض مائي
و تنحني خجلا عند صدق دعائي
لا تبتسم
فما يخيفني
هو أن تبقى عن فهمي بمكان نائي
.
ورد

[محمد ماهر مرعي]

توهمى ,,

وتضخّمى


وتفخّمى


وتدللى

وتبسمى ...

وارفعى يديكِ زاعمةً أنكِ تصافحينَ أنجمى

وتمايلى ..

وتناغمى

وتعلمى ..

فن الكلامِ .. وفن الحوارِ ..

واذا دعوتكِ أسلمى !

يكفيكِ فخرا أننى ...

قد عُدتُ أحميكِ .. فلا تتألمى

ولا تتساقطى ...

تتخبطى

تتكسري ...

فإننى من نصفِ قرنٍ ,, قد فديتكِ بدمى


والآنَ ...

تخبريهم بأننى ..

متوهمُ ..

متعربدٌ

مُتَسَيدٌ ..

وبأننى ... ما عاد سوى عيناكِ طوقَ نجاةٍ ..

وبأننى لم أفْهَمِ

فتغندرى

وتهورى

وتزلزلى ..

وقولى أيضا بأننى ...

ما عُدتُ أفهمُ عالمى !

والعالمُ من حولى .. بعض رياحٍ تجردنى

تعرينى

فقولى ما تشائينَ ...

افتعلى ما ترغبين ...

فإن الصبرَّ أخرهُ هلاكٌ ...

وإنى أحذركِ ,,,

حبيبتى ستندمـــــــــــــــى !!



ميتووو

[ورد بعد]

في كل مرّة
تجتمع عيناي ببعض من أماكن غرورك
أغضب .. أتذمّر .. حتى أتهور
و أعود الى حرب ألفّها حول رقابنا
أضحي بالغالي .. حتى سلامنا
.
أغضب
عندما ترتدي نظارتك السوداء
و تبتهج بأسرارك و مغامرتك
التي لا تزدك الّا قناعة
بأن غسل اليدين يكفي لتطهيرهم من الذنوب
و أن القلوب المحطمة ليست سوى أوسمة
على هندامك الأنيق
.
أغضب
أن تخدع امرأة ما نفسها
تظنّ أنها , بعيدا عنك , عود مائل
و أنها المتهم الأوّل في جرائم الفضيلة
.
أغضب
عندما أقرأ التناقض في أفعالك
أولست القائد و الحاكم و المعيل
أوتقود جيشا .. و تهزمك أنوثتي
أتحكم وطنا .. و يتغلب عليك ضعفي
أتبني هرما .. و تنسحب من منزلي
.
إثنان نحن
منفصلان
إن أنت أخطأت .. لا أحاسب
إن أنت رحلت .. وحدي أتخطى المصاعب
إن أنا لم يكتمل نصفي .. وجود و حرية و كيان
فأي نصف معه حياتك ستتكامل
.
نعم
سأفتعل في زمنك أعاصيرا و زلازل
أبعثر الأوراق في كتبك القديمة
و أبعث الفوضى في الأماكن التي روضتها بسلطة مصطنعة
فقليل من الحب .. لم يعد يكفي لتخدير أقلامي
سئمت الغزل الفولكلوري
و خرافات تعيدني للحياة بقبلة
و قيس يرويني الشعر بألم
.
سئمت قلبي
سأعلمه
أن لا يقبل أنصاف حب
و لا يُظلم
.
ورد

[محمد ماهر مرعي]

أنثايــــــــــا
لا تدعــــى عدم الإخفاق ,,
فأنا وحدى من رسمت الشوقَ ليلاً .. يزيد به السهاد
وأنا من رسمتُ العِشقَ فجرا .. يصلى به العُبّاد
وأنا من نقشت الأيامَ قلباً .. خالٍ من أى أحقاد
وأنا من عشقتكِ جهراً ... ومللتكِ حين أعلنتِ العِنـــــاد
أيتها الخطيرةً فى الحضور
أيتها المثيرةُ فى الظهور
أيتها الشهيةُ العطره .. كإناء ماءٍ ممزوجا بعبير الزهور
كل ما يعيبكِ هو تمثيل دورِ الغرور
وأنا من سأجعلكِ تقلعين عن تقمس هذا الدور ..
تمايلى قليلا ..
ضعى يديكِ فى خصرك ..
استشقى بعض الهواءِ بحريه ..
هناكَ فى آخر الغرفةِ .. اجلسي ..
سأعلمكِ أولى دروسي
فدرسي الأول
كيف تكونين أنثـــــــى ذكيه !!



ميتــــــــــــــــــــــــوو

[ورد بعد]

أدركتني كلماتك و أنا في طريقي للعبور إلى أرض جديدة
لا مكان فيها لعينيك
أدعوك لمرافقتي
فتهيأ لإحساس جديد لم تبلغه من قبل
أغمض عينيك على كل ما عرفته من حقائق و أكاذيب
فأنت لن تحتاج للبصر
زادك روحك و قلب
يهديك
تعرفني بقلبك
.
هناك تتخلى النساء عن الخوف
و تخلعن عنهن الأقنعة التي صُبغت بألوانك
و صيغت على هواك
فتتزينّ من إخضرار الأرض
و تلبسن البحار على رؤسهن حرائر تلامسى النفس
فتسكنها السكينة
و تبدأ نغمات الريح تعزف على جبالها الجرداء
أجمل لحن يأسر فؤادك حين الإصغاء
.
ستجلس هناك
تلاقي الهواء
يحرّك سكونك و هدوء المساء
تستعيد خطواتي من ذاكرتك
و أنا على جوادي
أخوض معركة مع رغباتي
مع مشاعر تخنق آهاتي
و طامع يحاصرني .. يأتيني من ضعف ذاتي
.
ستسمع صرخاتي
تتالم كما أتألم
تؤمن ببراءتي من ذنوب
لم أكن بها أعلم
و تعترف
بأنك من كنت تنسج لي الأحرف
كلمات حب تلتف حول نحري
تستدرجني لمنصة قتل
قتل أنثى لم تقاوم ضعفها
تكتم الصوت رغم صدقها
.
لن تطول رحلتك في أرضي
سأعيدك الى الواقع
بعد أن ترفع لي راية النصر
لأني عبرت كل ماضيك
و لم أقع في شباك شعرك
.
.
ورد

[محمد ماهر مرعي]

أعرفك جدا ...
فأنتِ من أحببتها قبل أعوام
وأنا من سكنتكِ حد الزحام
وأنا من عشقتك حد الغرام
وأنا من تغللتك حتى الهيام ..
والآن تدعينى للمرافقه .. وتدعينى لأن أعيد ترتيب حروف الكلام ..
فتعلمّى أن الأراضين السبع لن تريحك بدون عينى ..
فأنتِ مُتيمةٌ ... فلا تتظاهرى بأنى بعض جنون وأحــلام !!
.
فى كل الأماكن ..
أنتن متشابهات ..
تتزين فقط بوجودنا ..
انكن جميلاتٌ من المنشأ ..
لكن وجودنا يجعلكن أجمل ..
فى حضرتى .. ستتعلمين فن الاصغاء ..
حين أحاوركِ ..
الا تدركى أن أقرب الطرق للوصول لقلوبكن .. الأسماع
فتعالى أحدثك .. بالحقيقةِ ,,
لتأخذى من الجمال حد الاشباع !
.
تعلمى الآن ..
أن تنزلى عن هذا الجوادِ الشمعىّ ..
فبطلات الاساطير تختلفن كثيرا عن الحقيقه ..
تعالى لأعلمكِ درسي الثانى ..
وكفِّ عن تمثيل دور البريئة المغصوبه ,,
فأنتِ تتقمسين أدوارا لا تليق بك ..
تريدين أن تكونى فارسةً .. وفى نفس الوقت ضعيفة !! ..
ألا تعرفى أن الحقيقةِ .. أنكِ
أضعف من ضعيفة
يا أنثـــــــــى .. أنتِ بدونى ينقصكِ الكثير !
فالدرس الثانى ..
هو كيف تكونين فارسةً بلا جوادٍ أو لجام ...

ميتووو