بينى وبينك أشعار ... ما بين مستبدة ونزار (متجدد دوما بين ميتو عاشق الفن و ورد بعد)

[ورد بعد]

أبوح لك بأسراري
أرجوك صمتا
و أنصت
فأنا أملك من الكنوز الكثير
لي في الأرض ينبوع صبر
و في السماء
طيور تأتيني بأنباء أحبائي
عبر الأثير
فإذا بلغت من الحزن أعمقه
و عمر رحل دون أن أودعه
أطلقت الروح
في غيبوبة النهار
حين النور يغلب الأبصار
فلا تبصر سوى سرائرها
و تستسلم طوعا لبارئها
ترفع القلب بكلتا اليدين
و تغسله دموع العين
.
لي في الأرض جذور لا يبلغها التغيير
توحد الوجهات
فإن رحلت .. أرحل الى نفسي
و إن عدت .. أعود اليها
أحضن في أحشائي الألم
كطفل جريح
يحتاج إلى راحتي
يلوذ الأمن بوحدتي
طفل الألم يهيمن على طفلتي
يسكنها و لا تمانع
يرتوي من دمائها و لا تُصارع
.
طفلتي بعض من قصتي
و هي بحجم الكون
.
ورد

[محمد ماهر مرعي]

ارفع يدى اليكِ ..

هيا امسكيها ..

فأنــا رغم التحدي ..

اليكِ القيهــا ..

فالقفيهــا فى سلام ..

وسافرى عبر الاثير الى الحنان ..

وارفعينى فوق المدامع كلها ..

هات القصائد و المحابر والورق ..

هاتِ العطر المعتق من سنين ..

هاتى الحنين ..

فأنا وطفلتنا التقيتنا ..

على مهــل ,,

فكونى الولد والأهــل ..


ميتـــوو

[ورد بعد]

في مدينة القهر و شجر الزيتون
أطل الربيع ... من أين أطل
و الشوارع تختنق
و عقود الحجارة تفترق
يا لحيرة الحواري و ساكنيها
كيف أمكنك الصمود فيها
كيف قابلتك ... متى و أين التقينا
كدت أعتقد أن الأماكن مجردة
أو أنها شاهد مقيت
لكن ثمة لغة لامست نفسي
للأرض روح
للسماء جسد
لا فكرا يمنع التلاقي
فاللقاء زمن لا يصله عدد
.
و جسدك القاتم في سمائي
المنهك على أرضي
ينتظر رغيفي و ابتسامتي
أنت الليلة ضيفي
.
على موائد القبعات السود
و أقلام الحبر
سأعترف لك
كم أحتاج لأزقتكم
و أحلم بطقطقات النوافذ
فانتم لا تعرفون الملل
و تحلمون بالهدوء
انّما أنا أحتاج الى فوضى
الى زجاج يتحطم عوضا عن قلبي
و كائن يلثم نزيف الروح
لننهي ثورتنا سهرتنا
و لترافقني الى حيث أنت لا أنا
.
ورد

[محمد ماهر مرعي]

ارافقك حيث الخلود ..

حيث جنة لا نار ..

فكونى موضعا أكن لك مزار

وكونى مرف~ا أكن لك فنار

وكونى دفئا أكن لك .. بعض الحنان

كونى لى الاماكن والأزمان


اكن لك الأمان .. وبعض الجنون

ثورتنا أشبه بغصن زيتون وماء ..

تشبه حبات الليمون .. وزهر الرمان .. وعطر البرتقال .. ونغم المساء . .

فلتخرجى الاحزان من قلبك ..

ولترجعى ..

انى أحبك .. قبل أن أناديكِ .. قبل أن تسمعى

قلتغفرى .. ولتزرعى ..

بقلبى وردة تحمل وجهك ..

انى أريد أن ارافقك حيث أنــا

فلتعاتبينى ان اردتِ العتاب ..

ولترحمينى ..

فأنت اختصار جميع الأحباب ..

ميتو

[ورد بعد]

ها أنا أقبلت
لأتمسّك بسواعدك
شدّني الى عالمك
علّي أنسى لاءات الرفض
و أصوات السخط
و غرف المبكى
حيث السيدات
تحتفظن بأوجاعهن
و تهمسن بالبعض فقط
الى أوفى الأوفياء
و من له حصانة النبلاء
.
دعني أتنفس رئتيك
في طبيعة لا تعرف القلق
و لا ربطات العنق
أنظر في عينيك
لأرى الحياة بساطا
دون الحاجة لدليل طرق
.
أرافقك
و حضارتي تختصرها أنت
فأنت القليل الباقي من حقيقة بلادي
عاقد الجبين أسمر
و على أكتافك رمز بلادي
و عقال أحمر
أرافقك عله تعود لي مشاعري
فالشعور يرتوي بالحب
كالعود الخضر
.
ورد

[محمد ماهر مرعي]

ساعدي يحملك وكفي يحميك
وقلبي يحفظك ونيلي يرويك
وكلي أرحمك .. وعشقي يشفيك
فقطعي عقد الشجار
والبسي ثوب السعادة والهناء
هاذي القصائد كلها خضراء
هاذي المدائن كلها خضراء
هاذى المئاذن والأجراس والصلبان والتيجان والقرآن والإنجيل ..
هذا الحنين جميعه أخضر
أفكر ...
نعم فيك أفكر
أتحضر ...
بقربك أتحضر
هذا الوجع المتزايد هيا ارحميه
هذا الجسد المتشقق .. بعشقك ارويه
هذا الأمل المتصدع .. يحتاج أن ترمميه
فإلى متى والقصائد جميعها .. مصلوبة تنتظر العفو من السلطان؟
أي سلطان ..
فأنا الشاعر والحاضر والحرف والسلطان ..
هاتي القصائد .. على مسامعي إرويهااا

ميتوو

[ورد بعد]

اجتمعنا و افترقنا
ظننتَ أنني غبت
لكنّي لم أرحل
من خلف جدرانك عدت
تسللتُ عبر القضبان
و خدعت عين السجّان
مكرا ناديتُه سيدي
فارتفع صدره للأعالي
غرّه نبوغه و أصبح لوجودي لا يبالي
اقتحمت قلاعك
تجولّت في نفسك ليلا
رأيتك تجالس أريكة تاجها غار
لكن وسائدها من نار
تذكرتها
تلك التي غرّتك نعومتها
و أنستك الدف في قربي
و الحنين في قلبي
.
و تعمقت أكثر
تعلمت أني لمعرفتك
علي ألّا أحذر
.
قادني شوقي و فضولي
و تلاشت في غموضك ظنوني
في بحرك غرقت
و الغريب أنّي اسمتعت
ما أخرجتك من سرّي
و من سرّك ما خرجت
النصف الذي سعيت لإسترداده
في نصفك أضعت
.
ورد

[محمد ماهر مرعي]

سألت عنك .. فأخبروني
أنك وردة لم تقطف بعد
وزهرة لم تحتفل بربيعها العشرين بعد
وبأنك تسكنين خلف أغصان الزيتون
بيني وبينك سور حدود عظيم
وأنك تسكنين قصرا من فيروز
وبحديقة قصرك ..
تكثر الخلجان والأفنان والحراس والعطر الجميل
حراس قصرك أشداء على العشاق
كل عاشق حاول اختراق سورك العظيم
قتل ولم يحصل له على شاهد
كل متمرد حاول عبور أغصان الزيتون
عاد يحمل بين يديه خيبة
وبعقله تراتيل جنون
فأنا الآن بعد إعلان التحدى
بعد إعلان الحرب على كل ما يحول بيننا
هل سأصل إليك ؟
أم سأصل لموت أو جنون
هذا فصلي الأول من التحدي ..
هل سأصل ؟!

ميتو عاشق الفن

[ورد بعد]

مسكونة بصورته
تهلوسين حبّا مجنون
هكذا أخبروني
حين صارحتهم بحلمي
من يكون
فأخذوا يهزّون كياني
بل يدمّرونه
كي تسقط أوهامي و الظنون
أسقطوني من القلب
كحبّة زيتون
رموني .. جمعوني .. باعوني
معصوبة العيون
من تراه أكثر قساوة
القدر
أم قوم لا يفقهون
.
إلى سوق العرض
رافقتهم
و كانت الأنثى في داخلي
أكثر مكرا منهم
خفضت الصوت
و الباقي من حلمي حزمت
و في لحظة سكون و ظلام
هجرت واقعهم
للمجهول سرت
.
أضحى لي في الغربة وطن
لكنّي فقدت الهوية
.
في غربتي فقدتك
و في وطني أُفقدت الحياة الإنسانية
فكيف أحيا
بلا وطن
بلا أحلامي البدائية
.
ورد

[محمد ماهر مرعي]

ستحيين حتمــا صدقينى

لو تنازلنا عن بعض كبر وترف ..

لو تركنــا كل هذا ( القرف )

لو صعدنـــا نخلة الأمل المطعمــة بالوفاق ..

لو تركنــا رواد النفـاق

لو عبرنا جسرنا المخملى .. سابحين ..

لو نِمنـــا .. كأعواد ريحانِ على خدود ياسمين ..


لو صالحنــا ,, نيسان على تشرين

لو قايضنــا الأغلال بعطر الخزامــى ..

لو نسينا التنطع والتقشف ..

وبعدنا عن الرجعيةِ والتخلف ..

وكل ما يكون بيننــا ,, بعض قبولٍ واحتراما .

وقتها .. سنصعد السلم فى سلام

وسيأتى الخير .. وسيطعم بالحبِ كل الأنــام

وقتها .. سنكون سويــا .. بعيدا عن كل هذا الزحــام

قوم لا يفقهون .. وعصب عيون

وجهل وسخف وتأوه ..

مولاتـــى ,, انى تقتلنى الظنون بالظنون ..

ترينــى أستطيع عبور التحدى .. ترينى أكون ؟!!



ميـتــــووو