على البال .. كل التفاصيل

[أرب جمـال]

على البال ,, كل التفاصيل

يسألني صديقي أين أنتِ واين ذهبت أو رحلت أرب الإنسان ؟؟!!

تعجبت من سؤاله وربما لم أفهمه ,, !! لعل ما اقوله يفهمه فيفهمني.,


أعتدت أن أكتب هنا تفاصيلي وتفاصيلهم ومواقفي ومواقفهم ,, اعتدت أن أنقل حبي وحزني وكرهي ,, صرختي وصمتي ,, سخطي وبغضي , علّ أحد يفهمني أو يسمعني ,, وللأسف ,, صرخاتي دائماً مدوية لدرجه انها تصم الآذان فلا يعود يسمعني أحد .. أو تشق صوت همساتهم وسكونهم فيصمون آذانهم ولا يريدون سمعها.. ,,
وباقي ما بقي من المشاعر التي تخصني ,, لا يهتم بها أحد لأنها شخصية .. وشخصية جدااااااااااا !

حين سأكتب عن الوطن ,, أراني تنتهي مشاعري وأحيانا أعصر ذاكرتي لأكتب ,, ترهقني الكتابة عنه كثيراً فمشاعري هي ذات المشاعر التي يحملها الكثيرين له ,, والتعبير متشابه والمفردات متشابه وبقي التفنن باستخدام هذه المفردات فقط .. فماذا سأكتب عن وطن محتل قبل ميلادي وقبل ميلاد ميلادي !!؟؟
سأدعهم هم يكتبون وبعدها سأقلدهم وأقتفي أثرهم ,, لعلي أخرج بقصيده يوماً يصفق لها أحد .. انتظرني ولا أعدك أن تكون قبل عشرة أعوام أن بقينا أحياء ..

لكني أرتأيت أن أكتب عن ذكريات تجول بخاطري .. آخذ لنفسي قسطاً من الهروب الى مساحة هنا .. وأتجول براحتي داخل حدود هذا البلد الصغير ..

لا أدري ماذا أقول ؟؟ ربما ما يضحكك ويضحك غيرك هو ما يبكيني ..ولا تتعجب او تستغرب .. وربما الصدق على هذه الصفحة التي قطعت عهدا على نفسي أن لا اكذب بها أبداً هي من تعطيني طاقة وتدفعني أن استمر في حياتي ..

وربما الوطن الذي كنت أكتب له ولأجله شاخ ومات في ذاكرتي .. أو أنا من مت .. لا أدري !!

وربما لأني تغيرت وغيرت عنواني مراراً وبقي لي حنين لنفس العنوان القديم فبقيت أجوائي محاصرة به ..!!

وربما لأن ذاكرتي اهترأت وما عاد فيها الكثير فبدأت تجتر وتجتر إلى أن يأتي يوماً فلا تجد ما تجتره ,, فتموت جوعاً !!

لا أدري ..

كل ما أدريه أني أحب أن أكتب بدون قيد وأحب أحيانا أن أخرج ما لدي لعليّ أصبح أنقى ولعلي أصبح أنظف .. ألم تعلم أن للكاتب مَطْهر لحروفه !! هنا مطهري .. حيث تقرأ الآن ..!

سأذهب لأغسل وجهي فسامحني .. صحوت الآن من نومي .,



طاب يومك .. ويومكم ,, ويومي ..



على البال ,, كل التفاصيل

التعديل الأخير تم بواسطة أرب جمـال ; 07-16-2009 الساعة 10:21 pm.

[أرب جمـال]

على البال ,, ومتى يهدأ بالي ويرتاح ؟؟

عاد من سفره بالسلامة .. كنت مشتاقة له ومشتاقة لأحدثه أكثر ,, أردته أن يأخذني بين ذراعيه لأنسى نفسي وأنسى ذاكرتي ومكاني .. فقط , أردته أن يحتويني ويمتص ألمي .. , اعرف أني حين أكون بين ذراعيه انسى عالمي وأعرف حين يقبلني من رأسي , تتساقط تحت قدمينا مخاوفي وتعبي وكل معاناتي .. وتبدأ دعاباتنا وطقوسنا اليومية صلاة وتناول غذاء وقيلولة ما بعد صلاة العصر ., أعرف أني أتسلل من سريري لأزور المدينة وأطوف بأحيائها .. وأحيانا لأني أثرثر بحضوره كثيرا ,, يطلب من أن اذهب للمدينة كي ينام ويستريح ..

عاد اليوم ووجدني مرهقة وملامح وجهي غير ما ترك .. ظننّي مريضة أو اشتد علي المرض ,, سألني ان كنت آخذ أقراصي بانتظام أم لا .. كذبت عليه وقلت نعم !!

أخبرته أن صديقة لي دعتني لزيارتها في بلد آخر .. وأخبرتها لو اذكر اسم هذا البلد أمام زوجي لطلقني أو لأعطاني تذكرة ذهاب دون عوده ,, !

ابتسم في وجهي وقال : على العكس ان كنتِ تحبين الذهاب فسأحجز لكِ تذكرة وأخبريني متى تريدين ذلك ؟؟

كالطفلة ألفرحة بمشوار الى السوبرماركت او الى حديقة الألعاب أجبته : هل انت جاد؟ حلف لي انه جاد جداً ,, لدرجه انه أخبرني بنوعية الهدايا والأشياء التي من الممكن ان تروق صديقتي ..

فرحة أصابتني هل حقاً سأذهب هناك وهل سألتقيهم .. كل من اعرفهم عبر شاشة جمعتني بهم ؟ وكيف سيكون نوع اللقاء ؟

هل انا ذاهبة اليه ام اليها ؟

لا استطيع الا أن اكون معها ,, ولكن !

دخلت الى صندوق اسراري ومستودعه ,, قال لي عبارة جعلتني اصحو من فرحتي التي أخذتني بعيداً عن واقعي لساعات ,,

( لماذا ؟! أنت تهربين منه اليه !!

_ إلى من ؟؟أهرب؟؟ _
حين ترينه .,
ستبكين بين يديه
عالم آخر
إحساس آخر
بعيد عن الجسد ..
عالم روحي لا أكثر !!!)

ربما بعض هلوسة أصابتني .. اعذروني ..

لا يا صندوق اسراري ,, ذهبت بعيدا أبعد من أفكاري ..


أي أمرأة هي التي تهاجر من وطن الى وطن كي تلتقط أصداف البحر وتعد الحصى على الشاطيء وتملأ مزهريتها بنبات اليقطين ؟؟!!

ليس هذا ما أردت .

ولكن , نعم هناك جزء مني يريد أن يراه وليس كلّي .. ولي اسبابي وليست كل اسبابي !


عدت الى نفسي خشيت أن يكون زوجي يسايرني او انه يحاول ان يرضيني ويريحني .. وانا لا اريد ان احرجه او اكون سببا في تعاسته يوما ,, هو ما تبقى لي من عالمي,, وهو روحي ولن اضع نفسي في موقف يثير الشك حولي ,, ولا أضعه في موقف واسيء له ولو على حياتي !!

سأعدل عن السفر .. لن اسافر ,, أدري أنني أتحمس للفكرة في بدايتها وخاصة ان كانت تتعلق برحيل او سفر ,, لكني سرعان ما اتراجع ,, أنا امرأة كما يقولون ( بيتوتيه) لا أحب غير جدران بيتي ومعالم بيتي وطقوسه !




نعم كان قراري الأخير لن أسافر الاّ إن كان هو الى جواري ومعي ( زوجي الحبيب)

سأبقى هنا بجانبك حيث روحي المشاغبة تبقى تحوم حولك ,, وكعادتك تقول : ألم تشتاقي الى المدينة ؟؟ أذهبي وأنظري من هناك ,, دعيني أنام ولو ساعة فقط !

اتسلل من جواره وأتصفح المدينة والمدن المجاورة عبر النت !


شكرا لصندوقي ومستودع اسراري المغلق علينا نحن الأثنين .,,



للحديث بقية ولكن ليست التفاصيل كاملة تكتب.,


على البال من لهم في البال نصيب ., !!

التعديل الأخير تم بواسطة أرب جمـال ; 07-27-2009 الساعة 03:03 AM.

[أرب جمـال]

(( في قلب البابلية امتداد....
تكتم سراً...
وتنشر في الهوى للناس سر...
من يتكلم اكثر من دقات قلبك...
ملعــــون هذا القلب......
يبحث عن " السلطان " كي يمنحه " عقالاً "
وهو في المدينة امير......
امزجي الحناجر في صوتك ....
مع دخان السجائر.....
واشعلي الرماد ....ليورق الامل
واعلني ...
في صندوق اسرارك......
وللناس ان شئتي :
رفضك لكل عطايا وهبات الامراء...
عندها فقط....
سينتخبك الشعراء.....
اميرةً بابليةً لشعرهم..... ))
<<<<<<<<<<<<<<<<<
تفاصيل اقرب الى الهذيان....
ابو يقين......

[أرب جمـال]

هل بحت لك بكل أسراري .,؟



أذكر أنّي ذات يوم..



حدثتك عن هيامي بالنورس



وكيف اصطدت واحدا بشباكي



وحدثتك عن لون مشطي ..



وشكل سريري ولون غطائي .,



حدثتك عن طفولتي ..



حين اقتنيت قطة لتدفئ قدمي



في ايام البرد والشتاء..



وقلت لك .,



واستطردت في حديثي معك .,



إلى أن عرفت كل شيء عني ..



وعرفت لون معطفي .,



وشكل حقيبتي .,



ونوع ساعتي .,



وتصفحت معي البوم صوري..



وأخذت جواز سفري وشهادة ميلادي .,



لتحجز لي تذكرة لأرحل يوما معك..



أخبرتني يومها أنك سترحل ..



ووعدتني أن تعود في آذار ..



لنحتفل بتاريخ ميلادي .,




وأنتظرتك آذاراً وآذاراً



وتشرينا وكانونا وأيارا ..



وما عدت..!



اين وعودك ؟؟



أين أنت يا من الى محرابي يوماً لذت ؟؟



عرفتك ..



وعرفت أن عادتك الوعود الكاذبة!



وعلاقاتك جميعها مبتوره ,,



دوماً تتعمد أن تأتي متأخراً ,,



تأتي في الوقت الضائع .,!!



لتثبت وجودك وتعتذر ..



كل ظروفك قاهرة ,,



تعاكسك !!



يا لكذبك !!



!!



تأتي مخموراً مترنحاً ..



خطواتك تتسابق مع طرقات الزمن



تجثو عند باب البيت شاكياً ..



باكياً ,,



(غصب عنيّ .. سامحيني !!) !!




اين وعودك يا من بنيت فوق النجم قصري



ومن نور الشمس صنعت لي خاتما وسوارا.,



ومن حلكة الليل لوّنت شعري ..؟



كان يجب أن أعرفك ..



منذ قبلتني على جبيني قبلة باردة ,



فاترة مثل قلبي وحلمي .,



وكان يجب ان تعرف



ان الجليد في عينيك



وبرودة أصابعك العابثة باذني



انك كنت مثيرا لاشمئزازي



وسخطي ..



وكان يجب ان اعرف



ان هذه البسمة العابثة ..



تؤكد حدسي وظني ..



فكل ما قالوه عنك



وكل ما اكتشفته لاحقاً



كان كافيا لأعرفك



لأعرف كم كنت محتالا كاذبا



منافقاً



واني بغيابك ما خسرت شيئا



!



اسفي



انك لمتني وخدعتني .,



لا سلام لك مني



ولا أسف عليك.,



ارحل الآن..



قبل أن يقتلك غضبي ..

[أرب جمـال]

ماذا...كيف ..متى....لماذا
هذا امرا قد أبرم بليل....
اشيع في المدينة
ان الاميرة قادمة الينا
فرحنا عند سماعنا الخبر
و هللنا و رقصنا رقصات المطر
نعرف ان قدومها الينا امر جلل
و اننا سنتبادل الاحضان و الاسرار و بعض القبل
لم انم ...و انا اخطط للزيارة

و اخرجت دفتر الهواتف
ساتصل بوجوه المدينة
لاستقبال الاميرة
ساخرج البساط الاحمر
الذي افرشه فقط لكبار الزوار
سافرش الورود و الزنبق و الرياحين و الياسمين و الفل و الكادي و النوار
و نقدم باقة من عباد الشمس
ااخذها للمتحف اولا , ام للمركز الثقافي
ام اعبر بها الساحات و اريها الغاليريات
مازت اخطط و اذ بالمنادي ينادي في المدينة
اعلان هام اعلان هام
اسمعو ياسكان
ألغت الاميرة الزيارة
و جعلتني محتارة
ايش دعوة ياحافظ
يشيعون ان هذا مرجعه الى صندوق اسرار
ترجع له الاميرة كل مساء
هو مرآتها
تسأله
مرأتي ...من هي اجمل النساء
يخبرها انت يااميرتي
ثم يشير عليها بالبقاء
سمعنا ايضا ان هناك جنيات و شيطان
حابس حابس
انا وعدوني بزيارة
محملة بهدايا
يامرأتها
ان انت منعت الاميرة
هل لك ان تهمس لها
ان لا تمنع الهدايا...

فقط للاميرة...لم يصلنا مرسوم يخبرنا بعدولكم عن الزيارة, هل هذا من تقاليد امارتكم !!

ازهار...

[أرب جمـال]

ليل الغرآبة يحمل كل شيء....
" اي صديقتي "
قولي ما تشائين......
تعددت التسميات والشخص واحدُ....
هو ( صندوق الاسرار والمرآة وام حبيبة )
هو الانسان.....
رأى كل شيء.....
ومَــــــــــدَ الى المتعبين يداً
يا اجمل النائحات.....
واكثر الفاقدات.........
اخاف عليك الحداد....
ومداك صار الان ارحب.......
امتدت جذورك.....
حتى اخر اطراف القلب.....
تبحث عن ازهار الشعر........
او زهرة عباد الشمس...!!!!
يــــــــــــــــــــــــــــا صديقتي...
اي هدايا تطلبين.....
وانتي اجمل هدايانا.......
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
ابو يقين....

[أرب جمـال]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أرب جمـال

هل بحت لك بكل أسراري .,؟



أذكر أنّي ذات يوم..


حدثتك عن هيامي بالنورس


وكيف اصطدت واحدا بشباكي


وحدثتك عن لون مشطي ..


وشكل سريري ولون غطائي .,


حدثتك عن طفولتي ..


حين اقتنيت قطة لتدفئ قدمي


في ايام البرد والشتاء..


وقلت لك .,


واستطردت في حديثي معك .,


إلى أن عرفت كل شيء عني ..


وعرفت لون معطفي .,


وشكل حقيبتي .,


ونوع ساعتي .,


وتصفحت معي البوم صوري..


وأخذت جواز سفري وشهادة ميلادي .,


لتحجز لي تذكرة لأرحل يوما معك..


أخبرتني يومها أنك سترحل ..


ووعدتني أن تعود في آذار ..


لنحتفل بتاريخ ميلادي .,



وأنتظرتك آذاراً وآذاراً


وتشرينا وكانونا وأيارا ..


وما عدت..!


اين وعودك ؟؟


أين أنت يا من الى محرابي يوماً لذت ؟؟


عرفتك ..


وعرفت أن عادتك الوعود الكاذبة!


وعلاقاتك جميعها مبتوره ,,


دوماً تتعمد أن تأتي متأخراً ,,


تأتي في الوقت الضائع .,!!


لتثبت وجودك وتعتذر ..


كل ظروفك قاهرة ,,


تعاكسك !!


يا لكذبك !!


!!


تأتي مخموراً مترنحاً ..


خطواتك تتسابق مع طرقات الزمن


تجثو عند باب البيت شاكياً ..


باكياً ,,


(غصب عنيّ .. سامحيني !!) !!



اين وعودك يا من بنيت فوق النجم قصري


ومن نور الشمس صنعت لي خاتما وسوارا.,


ومن حلكة الليل لوّنت شعري ..؟


كان يجب أن أعرفك ..


منذ قبلتني على جبيني قبلة باردة ,


فاترة مثل قلبي وحلمي .,


وكان يجب ان تعرف


ان الجليد في عينيك


وبرودة أصابعك العابثة باذني


انك كنت مثيرا لاشمئزازي


وسخطي ..


وكان يجب ان اعرف


ان هذه البسمة العابثة ..


تؤكد حدسي وظني ..


فكل ما قالوه عنك


وكل ما اكتشفته لاحقاً


كان كافيا لأعرفك


لأعرف كم كنت محتالا كاذبا


منافقاً


واني بغيابك ما خسرت شيئا


!


اسفي


انك لمتني وخدعتني .,


لا سلام لك مني


ولا أسف عليك.,


ارحل الآن..


قبل أن يقتلك غضبي ..

ارى الوجه الاخر لارب هنا اللهم يالطيف نجنا
د سليم النهدي
لاتعليق

[أرب جمـال]

على البال ..

كنت صادقة .. ومثلك طرت وحلّقت وفكّرت ..
بحت بحلمي لمن حولي ..
كلهم صرخوا وقالوا : تريّثي ..
فكري ..
والاّ ستغرقي .,,
كنت أجيد السباحة الى وقت متأخر من أمسي .. لكنني حين طفت فوق السطح .. استوقفني كعادته صندوقي .. !
قبلها استوقفتني حورية لتقول لي ,, سيظنون عكس ما تخططي له .. سيظنون أنك ذاهبة اليه .. لا تخطي هذه الخطوة وفكري بمكان آخر .. افضل لكِ .. ولتبعدي أي شبهة وان كانت بريئة عنك !!

وصندوقي الذي يعرفني جيداً .. وبه أدفن كل اسراري .. ذُهل حين أودعته هذا الخبر .. ظنّ فعلاً أني ذاهبة اليه..!! رسم خطواتي .. خطوة خطوة .. وأقنعني أني مجنونة إن فكرت بأن اصل الى هناك .. لن يعرف أحد بأنها مجرد زيارة خالية من كل معنى ,, وانها للقاء أحبة وللقاء زهرة عباد الشمس !
سيغتر هو .. وسيعتقد بأنها مجرد مطارده ومجرد نزوة .. وستسقطي وأنت الأميرة وأنت صاحبة المقام .. كوني كما أنتِ وابقِ كما أنت ..
خطوة كهذه ستحطمك ..

وأنا .. لا أريد لنفسي سوى أن تبقى كما هي ..

هذا ما املاه صندوقي علي .. فاعذريني ..

وأعذرني يا صندوقي العزيز ,, ما أردت سوى الخروج من وحدتي والتنفيس قليلا عن نفسي .. تعلم أني أكره السفر والتجول خارج جدراني .. ولكني فكرت كهاربة من همومي .. أحببت أن ادور حول عباد الشمس لأرى فلكها ان كان يشبه فلكي ..

ستصلها يوما هديتي .. وستعرف كم أحببتها .. وزرت المتاحف والأماكن معها .. لكنه صندوقي يا عزيزتي , يرشدني ويتحكم بجزء من قدري !

سامحيني .. وسامحني أنت أيضاً ,,

للآن لا يعلم بقراري زوجي .. لكنه يعلم أني قلت يوماً ( عبر شراعي كنت أُبحر) ..
***

عبر شراعي كنت أبحر...



عبر شراعي كنت ابحر..
من الوطن .. إلى الوطن..
وحين طواني ليلٌ عاجزٌ ..
أصبحتُ وحيداً ...
قارب بلا مجدافٍ يسوقني..
أحمل فيه ملامحي..
وبعض تذكار لبقايا زيتونة
أو سنديانة ..كتب عليها
تاريخ عشقي للوطن...
وزادي إن شئت أن تعرف,,
فهو... بقايا صور ..

أرحل من عتمةِ القلب..
لأنير مصابيح الفجر..
في عيون ملّت النظر..
هويتي الرحيل كلَّما اقترب المطر..
طائر أنا.. في بلادي اهاجر..
حيلتي..صمتي..
في زمن توقف قرب زمن..
ليهمس له: تعساً لحال..
هدّها ناقوس الخطر..
ولكن...
ها أنا يا أحبتي..
أقف الآن عاجزاً لأنّي
أضعت شراعي..بل مزَّقته
لأني حقيقة لا أحبّ السفر..



أهمس لكم جميعاَ:
من قال أني .. احب السفر...
وأحب الطواف في البر والبحر وبين الحفر؟؟!!!!!

**
لعلكم تعذروني وتعذرون قراري ..
وعلى البال كلام لاحق ..

[أرب جمـال]

هو الانسان.....
رأى كل شيء.....
ومَــــــــــدَ الى المتعبين يداً
يا اجمل النائحات.....
واكثر الفاقدات.........
اخاف عليك الحداد....
ومداك صار الان ارحب.......
امتدت جذورك.....
حتى اخر اطراف القلب.....
تبحث عن ازهار الشعر........


ايها الانسان
عرفتك انسانا, لك قلب انسان
لا عليك... عش انسانيتك
خفت عليك من الاحتراق
تحترق لاجلهم كل مساء
انا ام, لي قلب أم
اشفقت عليك
نحت لاجلك
ارى ان الدوامة قد جرفتك
اصبحت تدور في الفلك
و تقترب من كبد الشمس
اراك صديقي....
يكاد كبدي يتفطر لك
صديقي..وليدي
لاتخف علي
انا لا يهمني المساء
و لا ان استعير كتفا للبكاء
و لست بحاجة الى مستودع للاسرار
و لا مرآة
فقط... اريد عندما اشتاق الى واحة ام حبيبة
ان لا اقف طويلا عند المعابر...
فأنا عادة لا اقف عند المحطات التي تحدها معابر...
.................................................. .................

تحياتي ابو يقين

[أرب جمـال]

أيتها الحبيبة المارة عبر فصولي ..
ما اخترق صندوقي أحد ..
وما امتدت يدي تستجدي أحد .,
ما بكيت يوماً على كتف أحد ..
ولن أبكي ..
دموعي شرر يحرق صمتي ..
لذاااااااااا
ما بكيت .. ولن ابكي ..

أنتِ من أرشدني اليه
وطالبني بالحفاظ عليه ..
وكنت عند وعدي لك
ما خنتك .. وما تعديت على ألق المساء.,

أعدك .,
أن تبقي نخلة شامخة في واحتك ..
وصندوقي سيبقى كما كان ..
مغلقا للأبد ..
سأتسلل اليه وقت فراغي فقط ..
لأستشف منه بعض فواصل ونقط ..


,,,,

سأصوم من الآن عن تناول زادي ..


أرب