على البال .. كل التفاصيل

[أرب جمـال]

ترانيــــــــــــــــــــــــم...لم تولد في ذاكرتي بعد.. ربما مخاضها عسيرا" يقاوم حلكة ليل هذا الوطـــــن.

فقط أغمض عينيك أخي لعلك تسبح في افكارك قليلا ... تحلمبلون الشروق وابعاد خيوطه المضيئة.. فتزول بقايا اضغاث كدّرت صفو نهارك..وحِّدالله..دوما".

كل العاشقين تعثرت خطاهم في منتصف الدرب او نهايته الا انت يامن عشقت تراب الارض, فكلما امتد بك الزمن قبضته بكلتا يديك وزرعته في قلبك اقحوانة. فهل أنت عاشق؟





آآآآه كم لون ولون للحزن تحملي في حناياك يافلسطين..ستضحكين يا فلسطين يوما"... ومهما كانت الضحكة بعيدة عن الشفاه سيأتي يوماوتقترب حتى لو لم يبق من العمر الاّالقليل.




شبه مستحيل ان تغفوا عيناي دون ان اشكر الله على اني ما زلتاتنفس واعيش تحت سماء هذا الوطن

شكرا لله انه منحني الحياة في كل لحظة .

[أرب جمـال]

بعد انتظار طويل عاد مثقلا بذكريات.. وحاملا في احدى حدقات عينيه وطنا يحتويني..
وفي حدقة العين الأخرى.. أنا!!

[أرب جمـال]

صباح الخير أو مساء الخير..
صباح الخير أو مساء الخير ايها الوطن الراقد على جمر ملتهب.. صباح الخير أو مساْء الخير كل الخير للوطن وأبناءه وبناته.. صباح الخير أومساء الخير للجار اللذي يحمي جاره ولا يقف شامتا" حين يصيبه اذى الرعاع ممن هانت عليهم قضيتهم ففتحوا النار على بعضهم بعضا.. صباح الخير أو مساء الخير لمن يقول اوقفوا هذه المهاترات التي تنتقص منا حكومة وشعبا".. صباح للخير أو مساء الخير لكل الشرفاء على أرضك ياوطن.. صباح الخير أو مساء الخير لمن يربّي جيلا لا يعرف الكره الاّ للعدو ..صباح الخير أو مساء الخير لدماء وأجساد الشهداء اللذين حموا الوطن في التصدي لعدو وغاصب الوطن .. صباح الخير أو مساء الخير لكل صاحب كلمة يدعوا للحق ولا ينحاز لفئة دون أخرى.. صباح الخير أو مساء الخير لكل من يذكر الله أولاً وأخيراً ولا تجعله وظيفته عبدا" لمصالح تضـرّ بالوطن.. وأخيراً صباح الخير أو مساء الخير لوطن الصمود والكبرياء.

[أرب جمـال]

محـــــارة ............

ولدت في محارة في بحر لم اعرف اسمه وموقعه بعد,, ربما تكون هذه المحارة شبيهة بكل محار البحار والمحيطات لكني حقيقة لا اشبه اي لؤلؤة موجودة.
ربما كنت حبة رمل على يابسة وساقها المد والجزر وتلاعب بها الى ان وصلت الى قاع البحر.. او ربما كنت هنا منذ آلآف السنين وشاء القدر ان اتكون عبر هذه السنين لأصبح بحجم غير الحجم الذي اريد .. أو اصبح لؤلؤة ليست ككل اللآلىء. ... ربما ... كلمة مطاطة تبدأ من لحظة التكوين لتنتهي مع نهاية الكون..
سبحان الخالق .. من عتمة وفي عتمةٍ قُدر لي التكوين.. ثمينة انا .. ثمينة جدا" يتنافس على امتلاكي الكثير.
فهل الرحم الذي لفظني ليس بأثمن مني؟!
لماذا يقذف بهذا الرحم بعيدا" بعد ان كان سبب احتضاني ورعايتي؟؟ تبتشر الوجوه حين تراه وسرعان ما تأخذ محتواه وتلقيه بعيدا" ,, او تحتفظ به للذكرى كمنفضة او منظرا كباقي المناظر..
وانا تتناقلني الأيدي وترعاني الأكف ليصبح مصيري في عنق امرأة أو خاتما في يدها او في علبة مجوهرات ويتناقلني جيل بعد جيل ان لم يقدّر لي الضياع في أحد المصارف المهجورة.
فهل لقيمة الأشياء ضريبة على احد أن يدفعها؟
وهل كان مقدرا" لحبة رمل ربما تكون قد ديست مرارا" ان تصبح يوما" لؤلؤة؟؟ ما أعظم الله المتجلّي في كل شيء!
ربما تسوقنا الرمزية أو يسوقنا الغموض أحياناً لأن لا نفصح بصريح العبارة عمّا يدور بخلدنا لكننا نجد انفسنا منساقين للتعبير .. ونحتمي دوما عن أعين الآخرين وإن كان المكان لا يسعنا لكننا نحتمي به حتّى وإن كان محارة !!!!

[أرب جمـال]

عالم طفلتي أو..ربما عالم كل الأطفال

تتناول طفلتي الصغيرة من على منضدة الطعام فطيرة بالجبن كنت قد أعددتها ذاك المساء.. في أول قضمة تسألني ببراءة كيف تصنعين لنا كل مرة مثل هذه الأشياء اللّذيذة ماما؟ حينها أعرف أنها إمّا تريد المزيد لأنها أحبته أو أنها تذكّرني حين ينتهي هذا النوع أن يبقى في بالي لأصنعه في وقت لاحق.
تجلس ابنتي وغاليتي على كرسيها المعهود تأكل تارة وتدندن تارة اخرى وهي تحرك كل جسدها على هذا الكرسي الهزاز.. وأحيانا تغفو والفطيرة في يدها.
احاول أن أقتحم شرودها ودندنتها وهي تأكل ربما بسؤال كسؤال كل الأمهات إن كانت تريد المزيد أو أنهت أو تريد كوبا من العصير.. ربما لأعرف ما الذي يبعدها عني وعن الكلام معي..
طفلتي وحيدة ولكن لديها الكثير من الأصدقاء الذين تبتكرهم في خيالها البريء.. تخاطب اناسا وتلعب معهم وتحضر لهم بعض الأغطية ليناموا والغريب في الأمر أنها تعاقبهم إن اخطأوا وعقابها لهم بعيد كل البعد عن طريقة عقابي لها.. فصديقها أحمد إن رفض الأكل لأنه لا يحبه.. تجعله يذهب الى المطبخ ويقوم بطبخ نفس الأكل كل يوم ويبقى يأكله الى أن يقول أنّه أحبّه.. تقول لي لا أحد من أصدقائها بعدها يرفض الأكل حتى وإن كان لا يحبه بل يأكله لئلا يضطر لأكله مرة اخرى.
صديقتها لولو لا تحب اللعب مع الأولاد لأنها كما تقول ليست ولدا.. وصديقها تامر كذلك لا يحب اللعب مع البنات وابنتي العزيزة تعاقبهم بأن يبقوا طوال النهار يلعبون سويا إلى ان ترنّ لهم جرسا يعلن التوقف عن اللعب.منتدى طفلتي الصغيرة الذي تلتقي به اصدقاؤها هو تحت طاولة السفرة.. تقول انها تجتمع بهم هناك وانها تراقبهم جميعا من على هذا الكرسي الهزاز.
اليوم كما تقول أخطأ سيف في طريقة استعمال السكين فجرح يده وسال دمه.. وذهب لإمه باكيا وما عاد للآن.
وسوسو عملتها مرات كثيرة على نفسها فاضطرّت ابنتي للتحدث مع والدتها كما زعمت وأخبرتها أن تأخذ سوسو إلى السوق وتشتري لها لعبة فلّة فتغار سوسو من فلّة لأنها لا تعملها على نفسها وبذلك تتوقف هي ايضا.
نانا صاحبتها تعض الأولاد دوما فأضطرت ابنتي" المجلس التأديبي" لهؤلاء الأصدقاء ان تطلب من الأطراف المتضررة بالعض احضار هدايا بسيطة او ساندويتشات خفيفة يعطوها لنانا لتكف عن عضهم.
أوس الهادىء صديقها المقرب فهي تأمره إن جاعت أن يحضر لها الأكل وأن يحضر لها المشروبات الباردة والعصائر.. وهي كما تدّعي تحضر له ما يشاء. وحين سألتها لماذا هذا الصديق الهادىء وليس غيره؟؟ أجابت بكل براءة.... "ماهو مابعرف يعد للعشرة." وما بلبس شبشبه صح دائما الشمال يمين واليمين شمال ..ومرّات يخبىء الأكل الذي لا يحبه تحت سريره.. مرّات بكذّب ..وبس شوي مش كتير.. يعني لمّا يكون لحاله نائم في السرير يعني مش عند أمه وأبوه.. بتمطّر عليه الدنيا وبصحا من النوم مبلول.. وكمان.. ما بنظف أسنانه بالصبح.. وامه بتحكي ما بشرب حليب وما.. وما..."
الغريب أنّ هذه الأمور كلها هي نفس الصفات الموجودة في طفلتي والأشياء التي ترفض القيام بها وعلى حدّ قولها أنها تتعبها.. وكأنها تلمّح لي بشيء أجهله..
هل تريد أن تقول لي أنّ هناك أطفال طيبون وخدومين ومحبوبين حتى وإن كانوا عكس مايريدهم آباؤهم؟؟
ام ان هناك رسالة اخرى؟؟
تركتها كعادتي تكمل الفطيرة وتتحدث مع الرفاق.. ووددت لو عرفت اشكالهم وكيف يجلسون... الجميع في رقعة صغيرة وكيف يلعبون.
وصدقاً أقول أني حاولت النظر تحت هذه الطاولة لأرى إن كان هناك أحد فعلاً أم لا.

[أرب جمـال]

لن يلتقيا:

وقف في منتصف الطريق والتفت .. شاهد آثار أقدامه وآثار اَخرى موازية لها .. على يمينه كانت هي في طريق العودة وهو على أوّل درب من دروب الرحيل.

[أرب جمـال]

’صعقت الجدة حين سمعت حفيدها يقول لها : لقد كبرت ياجدّتي فمتى ستموتين؟
انتبهت الجدة مذعورة .. لم تكن تدري انّها تطرق آخر باب من أبواب الحياة وانها لابد راحلة.

............................

كانا يعبثان بكرة من ثلج ,, أيقنا انّ الحب يبدأ صلباً
متماسكا لكنه يذوب مع أوّل حرارة لقاء وينتهي.

......................

حملت عباءتها بعيداً لتستتر عن أعين المتطفلين اللواتي تلاحقها.. لم تستطع صدّ أعينهم عنها.. فألقتها لتطفىْ عين الشمس.

..................................

[أرب جمـال]

بالأمس كنت أصلك وتصلني عبر جسر من الكلمات ,, واليوم أردت عبور الجسر فوجدت الكثيرات يعبرنه معي.

......................................

أمتدت يده لتخاطب يدها , وتبثها الكثير عما يجول في أعماقه.. فجأة تراجعت يداهما ,,, تبادلا نظرات سريعة وأيقن الإثنان انّهما لا يقدران ابداً أن يضعفا.
.................................
اشتقت لك .. كلمة صعب علي البوح بها لأنّـها أعمق من ذاتي وأكبر من حدود هذا الوطن.

[أرب جمـال]

تلاقت نظراتهما ... وفي صمت شرد كلّ في عالمه.

..................................

خير ما في الحياة أنّنا نتفرد في أحلامنا فلا يطلع عليها سوانا .. والأجمل أنّنا سرعان ما ننساها أو قل نتناساها.

[أرب جمـال]

كملاك أطللت علي من سماء أبعد من سمائي وقلت ابحري ضد تيّـاري.. آه كم كنت عنيفاً معي!!
أرهقتنـي .. ظننت أني سأصل اليك ولكن .. هيهات أن يلتقي الشفق بالغسق.!!