بينى وبينك أشعار ... ما بين مستبدة ونزار (متجدد دوما بين ميتو عاشق الفن و ورد بعد)

[ورد بعد]

عدت كما وجدتك
لبل غاب عنه القمر
متسرع غاضب
لا يقتفي أصل الخبر
لا الشمس تغيب عندما تشاء
لا موطن يحتضن حنينك
ان تتمادى في الابحار و السفر
البحر أبعد من حدود عينيك
و موجه أشدّ من أن ُتسِكنه بيديك
ترفّق بمقلتيك
قبل أن تنظر إلى الشمس
أخاف عليك من فقدان البصر

عدت كما وجدتك
يرهقك الكلام
ان ساواك بنصفك من البشر
و دعاك أن تنصف الأحكام
و لا تمشي معصوب القلب
تتحصن برجولة مُنحت إليك
و لست أنت من أمر
يا زارع الأشواك
لست بمدمي ورودها
ان اقتلعتها من الغصن آذتك
و ان نحرتها بسيفك
منعت عنك جمالها العطر
ثم ماتت شديدة العنفوان
و عشت أنت وحيدا
لقتلها لن تحيا بفرحة المنتصر

عدت كما وجدتك
تحطّم المرايا
حين لا تأتيك بما تشتهي
من صور
و تحزم ذكرياتك لتحرقها
و تجمع رمادها مع حفنة غرور
تتباهى بماضي من تجارب معتقة
يزدهر
لا تفتخر
فجبل الرماد مع أول عاصفة قلب
يهوى صريعا و يندثر

.

ورد

[محمد ماهر مرعي]

وعدت ثانية ..
تقتاتين على ما تبقى من كبريائك
تبحثين بجوف الغرور .. عن حرف يزيل عناءك
تبحثين على صفحة التعنت .. عن سطر
قد يهديك دوائك‎ ‎
تريد أن أنصفك .. أن أعدل
نصفين نحن ..
هذا أبعد من خيالك
فأنا أنا ..
أنت بعدي ...
هذي حقيقة .. حتى يدوم بقائك !

محمد ماهر

[ورد بعد]

تتّهمني بالعناد
و توقظ من العمق نيرانك
هيّا
فلتحترق
لن يبقى من بعد غضبك
سوى بعض رماد
.
الأول أنت !
لن أجادلك
لِما أفعل و نحن التقينا بمعاد
ليس مِنّة منك أن أتيتُ لك رحمة
و نعمة من رب العباد
فهل لأرضك أن تحيا بلا شجر
و لولاها لن تبلغ الحصاد
لولاها لكانت أرضا مقفرة
لا تطأها أقدام العباد
.
لن أسألك أن تُنصف
أنت من تحقيق العدل أضعف
امنع عنّي اقرارك بالحقّ
قد بلغني غبنك و لم آباه
انّي رضيت بما مُنحت من وجودي
فالحقّ جاد
.
.
ورد

[محمد ماهر مرعي]

ثباتي .. ليس عِنـاد
بل هو ثقة يصحبها بُرهان

أريحي جسدكِ من السُهاد
فالدمع من عينيكِ كنهرين يجريـان

فضحتك حُمرةُ عينيكِ ...
وما نفعكِ الكتمان

ولا مَسْحُها بيديكِ ...
ولا تخبئةِ الأشجان

أمواجها تعلو كبركانٍ متعبٍ
يُصِرُّ على الهيجان

فلا سَقَتْ زرعاً ..
ولا أعطتكِ الأمان

ولا أتتكِ بي طوعاً ..
ولا أهدتكِ النسيان

ولا أحسنتْ صُنعاً ..
ولا أعادتْ ما كان

يكفيكِ يا امرأه ..
أرهقتِ الأحزان

لا تخافي مني ..
فلست صاحب اليدِ والسلطان

لست ظالمــاً ..
أبتاع الحق ببهتان

لست الجائر ..
على أحاسيس الحرمان

لستُ بــائــع هوى ..
ولا عابِدْ شيطــان !

وانتِ .. لستِ قديسه ..

لا بد أن أسير على نهجكِ
كي أدخل الجِنان

الجنة ليست بأمرك ..
الجنةُ بيدِ الرحمن

سينمو زرعي
وستزهر زهراتِ البُستان

وستندمين بعدي ..
وستفقدين الإطمئنان

فأنت اقل من نصف ..
أنا الأصل ..
آنا آدم
أنا أول الإنسان ...






محمد مـاهر

[ورد بعد]

لأنّني أنا الدنيا
التي تزيّن لك الصحراء
و تزرع لك النخيل
لأنني أظلّل الليالي المحرقة
بشعري الطويل
و أنسج لك من القشّ
فنّا أصيل
كوخا و كأنّه من الجنّة
و أصبغ يديّ بالحنّة
لأنّك بدون ابتسامتي
لا فرحا يزور عينيك
لا طيرا يطرب روحك
إن غنّى
أنا الوجد الذي يجعلك تتنفس
الحياة
و أسقيك النقاء من ماء السلسبيل
من راحتي
أنا نور المساء الذي تتمناه
في حضرتي
نجمي عندما يضلّك الغرور
هو الدليل
.
أقلّ من النصف
شمس تنير الكون و تحتلّ العيون
أقلّ من النصف
جوهر في العمق مكنون
أقلّ من البحار
مرفأ لولاه لهلك العابرون
أقلّ منك
قلب لولاه أبدا لن تكون
أنا أقلّ من النصف
و بنصفي لا أكثر
أحتلّك من الألف إلى النون
لنبقى أنا و أنت
هاء و واو و ياء متلازمون ..
هو و هي
.
.
ورد

[محمد ماهر مرعي]

أنا عاشقك البعيد ..
وأملك الطريد ...
وحكايتك الشهيده
أنا فرح المكان
وورق البيلسان ..
والغزلان الشريده
أنا لك القريب
والأخ والحبيب ..
وكل العلاقات الحميده
فلا تعتقدين يوما ...
أنني عنك ارحل ..
أو في غيرك أفكر...
لكن لتعلمي ...
أنه بالفراق لن أبحث عن دنيا جديده !
نصفك الآسر ...
وعشقي الطاهر ....
سيبقيا ... رغم الأحزان الفريده!

محمد .

[ورد بعد]

في عينيك .. لي بصيص نور
في وجنتيك .. أتفتح كالورد
في كفّيك .. أكتب عهد
أنني عطّرت لك رسائلي
أودعتها أنهار الوجد
على أهدابك .. انتظر الوعد
دمعة تتأرجح بين القبول و الصدّ
قد لا يرتاح قلبي
قد أكابر و لا أعترف بسهدي
لكنّ ذاكرتي ستقاوم البعد
من صوتك .. سأعيد الكلام
ألحّنه
بموسيقى الأقلام
و لن أنسى قلما
أسقاني الشهد

[محمد ماهر مرعي]

من عيونك اسرق كل فرح
في حضورك تهديني الإبتسامه
في غيابك يصيبني القرح ..
وانسى بدونك الابتسامه
وأحزن وحدي .. وأبكي كثيرا ..
ومجرى الدمع .. أصبح لي علامه ..

محمد ..

[ورد بعد]

فائق الجمال
يتوق للكمال
و لا يحصل عليه
فائق الخيال
يحلم بالمحال
و لا يصل إليه
كريم الخصال
يبادر بالسؤال
لا يكترث من سبق إليه
كالجبال
بالأصالة يعلو نبض الرجال
بصوت الحق
فالصدق بيّن
لا يعلو عليه
يا نضال
يا صابرا على وجع الأوطان
ايمانك الأقوى ما نصبو إليه
نلوذ بالإنسان
بمن اعتنق الأديان ايمانا
أن يعود إليه
أنت و أنا في هذا الزمان
التقينا
جمعنا المكان و طاب الكلام في مجلسيه
مجلس السلام
و مجلس لقاء الأقلام
و كلّنا طليق في دنيا كالأحلام
يجني من ثمار الحرف ما خطّته يديه

[ورد بعد]

سمائي تحترق
و أنا أتلحف ظلمة الليل أمانا
و أتنفس الهواء المشتعل في حياتي دخانا
يا مدخل النور
ألهمني من ذراتك المضيئة أمل
أعد لي البصيرة
أعد الألوان لأغشية المقل
ما عادت الأصوات تكفي للصراخ
ما عادت الساعات تأخذ بيدي لألاقي الصباح
فهل ستذكرني صفحاتك
و تعيدني خيالاتك
طائرا حزينا مبتور الجناح