مهما ارتفعت النسبة، القليل الحاضر لا يوفر الشرعية

[محمد سعيد رجب عفارة]

بسم الله الرحمن الرحيم

بمن حضر من الشعب

تماما كما بمن حضر من النواب

دون النصاب.....

حتى 99% لا توفر الشرعية

　

لست محاميا و لا يشرف أحد حاسب نفسه على الإسلام أو العروبة أن يكون محاميا،

في مصر مئات ألوف المحامين، ليس واحدا منهم أعد دراسة قانونية بخصوص مسرحيات الإنتخابات الرئاسية، التي يستحيل تصنيفها في غير الكوميديا السوداء، أو الكوميديا الشيطانية.

اشترط الدستور اللبناني أو الفرنسي توفر نصابا مرتفعا لانتخاب رئيس الجمهورية، تحوطا من مؤامرة محتملة يدبرها عدد قليل من النواب يجتمعون و ينتخبون رئيسا للجمهورية يناسبهم من جهة ما..

يتذاكى النواب في لبنان باستغفالهم الشعب، هذا على افتراض أنهم لا يجهلون المقاصد الدستورية، من وراء اشتراط توفر النصاب المرتفع عند مناقشة الأمور الخطيرة.

فيمتنعون عن حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، بالزعم أنهم أحرار و مختارون في مسألة الحضور أو الغياب.

لكن المستفاد من الأمور الثلاثة...

مقاصد الدساتير الأصيلة منها و التقليدية،

و من فهم أو تذاكي النواب اللبنانيين،

و من الحقيقة البديهية الواضحة أن النصاب المفترض توفره في عدد الحاضرين من النواب عند مناقشة الأمور الخطيرة، ليس يستقيم في العقل تجاهله في الإستفتاء أو الانتخاب المباشر لرئيس الجمهورية أي عبر الشعب، بمن حضر منه، دون اعتبار هذا العدد القليل الحاضر للنصاب الطبيعي.

و بعد،، فأي لوم أو حتى عتاب! يمكن توجيهه لواصف هذه الجملة بصفة النصّاب، جملة هذا العدد القليل من الشعب، بجميع طبقاته من الرئيس المغتصب للسلطة، المعلوم فوزه بل و نسبة فوزه في هذه المسرحية الدستورية، إلى علية القوم المتسلطين و المنتفعين إلى خريجي كليات الحقوق الجاهلية المزينين للقردقراطية، إلى القطيع المضلل المثير للشفقة و الضحك الهستيري عليه.

فما حدث في مصر و أخواتها، ليس يصح وصفه بأكثر من مؤامرة أقلية شعبية، لا تختلف عن مؤامرة أقلية نيابية، هنا مؤامرة نواب وكلاء، و هنا مؤامرة الموكلين الأصلاء، في الحالتين الوصف واحد استبداد أقلية و تحكمها و مصادرتها لاختيار و حرية الأكثرية.

لكن الشعب المصري الذي قاطع معظمه الإنتخابات هو محق و ليس حاله شبيه بحال النواب اللبنانين الجهلة أو المتذاكين على الشعب المستغفل، بسبب أنه يوجد رئيس لمصر و لا يصح عقلا و لا عرفا و لا شرعا إسقاطه خاصة ضمنا بانتخابات رئاسية هزلية سوداء شيطانية، ليست أكثر من مؤامرة أقلية شعبية، مؤامرة مباشرة، مؤامرة معاكسة للمؤامرة النيابية على الشعب اللبناني.

......................

فخر النبي

3\6\2014

[ابو فداء]

اخي الفاضل
السياسه اصبح لها مليون لون ولون
وصكوك الغفران موجوده في كل زمان
موضوع جيد وقيم لو ابتعدنا عن بعض الكلمات الى تغضب البعض وخاصه في السطور الاخيره
املاً تعديلها ذاتياً
لك كل محب وتقدير

[sad one]

سلمت يداك مع تحياتي لك