بينى وبينك أشعار ... ما بين مستبدة ونزار (متجدد دوما بين ميتو عاشق الفن و ورد بعد)

[محمد ماهر مرعي]

يا صوت الفراغ الذي يملانى ..
يا عشق القصائد المضطهده ..
يا وهج المشاعر البارده ..
يا ليل الوجع المظلم ..
لا زلت اتحسس خُطى النور ..
وأتنفس .. انفاس زهور ..
وأستجدى حضوراً لا يشبهه حضور ..
كى ارى منكِ الإبتسامــة ..
كى اعدد أشراط اللقــاء .. أشراط ساعة القيامــه
لنلتقي ولو لثانيتين !!
نغزل من الامل قمصانــاً مُشجره ..
نرتديهــا فى حفلاتنا التنكريــةِ .. مُدعين السعادة ..
مُدعين .. أننا نحســـن فى العلن العباده ..
نطفىء الشمعات فى سلام ...
مخمورين .. بكأسٍ من الخمرِ .. طال تعتيقه ..
وكذبٍ من الوهـــمِ .. أُحترف تصديقه ..
بأننــــا لا زلنا بخير !!


محمد مـأهر مرعي !

[ورد بعد]

حلّت عليك أحرفي
تناثرت كما رذاذ المطر
بعد طول انحسار
و تفجرت في كل مسامات الورق
هل لك أن ترتوي من تلك العاصفة
و تدعني أكلمّ جميع أحاسيسك
لتستفيق منها تلك التي ما وراء الفكر
و أبعد
أريد تكوينا جديدا من خيال يرضى بكلّ أوهامي
و التالي إنسان ليس ككل انسان
شفاف كغشاء عيني
سريع الذوبان كدمعي الذي لا يطال الكتف
و رقيق كأذرع الصفصاف
حين يتدلى فوق رأسي المتعب
و يحملني
دون كلل
يدللني
ولا يعرف الملل
يداوييني .. يسليني
يحترق كي يواسيني
يا مرقد الأحلام .. يا حلم السلام
قد أتيت إليك كالماء
كالهواء
ضعيفة كالانس .. نقيّة كالملاك
فهل ستحتويني

[محمد ماهر مرعي]

بين يديكِ يولد كل حلمٍ ..
وبعدكِ تبدأ خطوات النهايــه ..
فى حضوركِ يزول كل ألمٍ ..
وفى غيابك .. الشقاء يملأ كل الحنايــا ..
ومنكِ واليكِ ومعكِ .. اكون أنـــا أنــــا ..
وحين يبتعد طيفك اظل أبحث عنكِ .. ابحث عني .. فى كل الزوايــا
يا لمعة العينِ ..
و رقة الصفصـــاف ..
لا أزال أخــاف .. حين ينطفيء الضوء ..
وتدق الطبول ..
ويصعد الأبطال على المسرـــح ... ليبدأوا بالصراخ ..
بداية الصراخ نهايتى .. ونهايتى تنتهي حين يُسدل الستــــــار
حين تُسدل رموش العينِ ..
حين تنامين ..
انا أنتهي مع كل طقوس الغيابِ والإغترابِ و النومِ والموتِ والانتحار !!

محمد ماهر مرعي !

[ورد بعد]

أنثى الغياب تحتفل بذكرى رحيلها

حين أطلق الرمّاح سهامه

فأصاب قلبها و القمر

فاغتالها

و تناثرت الغيوم

عانقت قمما منسية

و زرعت أحلامها في ليل الأنام

حيث القلوب لا تنام

أنثى الأحلام

ماتت و لن تعود

لكن اللقاء جزء من الوجود

لا ينتهي

حتى لو نفذ الكلام

معزوفة طهر

ستنشد سلاما مع القمر

و تطفئ احتراقه

بدموع ذكية

و ذكرى لليل وفيّة

تترقرق في عيون كل البشر

انتظر حبيبا

و لم يعد

[محمد ماهر مرعي]

ويبق اللقاء المنتظر ..
والحنين المتدفق ما بين ضفتين ..
يغتال ما تبقى من الصبر
على مسارح الجنون ..
في غيابك من اكون ..
وكيف اكون ؟
هناك امل باللقاء ..
ووعد بالبقاء ..
وحمام زاجل ما ملّ الطيران بين قمتين !
يا لحن الوفاء
وساعة الصفا
يا أول حرفٍ
وآخر قصيده ,,,
أنتظر .. رغم الزحــام انتظر !

محمد

[محمد ماهر مرعي]

... حاولى ان تبتاعى بمشاعرك الخلود دون غيره ...
وانصحك وانت على اعتاب الخلود .. تذكري ان الشمس لن تغرب ابدا و ان الليل قد يأت بعد ألف سنة أو يزيد و ان النجمات البيض سيختفين من عالمك و ان البحر لن يترك زرقته ثانية من اجلك و يرحل ..
فكري .. كيف تحافظين على ما تبقى من الليل ..و ما تبقى من ملامح القمر وما تبقى منك بعد كل عاصفه ..
وان لديك فرصة واحدة الآن .. ان تجمعي النجمات في كيس ملون كبير و ان تسدلين ستائر الذكرى على كل فتحات الضوء ... عليك ان تسكني كيسك .. ان تسكني شرنقتك .. في ظلمه .. في سكون .. في هدوء .

وانه ربما لديك اختيار آخر .. اكثر تطرفا .. اكثر جنونا .. اكثر عشقا .. ان تحدقين في عيني الشمس اكثر .. حتى تعمين ! .. وترسمين عالمك في الظلام كيفما يحلو لك .. كيفما تتصدق عليك ذكراك .. بضوء ابيض .. بضوء النجمات الاسيرات في كيسك !..
وتذكري انه ما اجمل الخلود مع الضياع و ما اجمل النسيان .. وما اجمل الغد الفارغ من كل شيء عدا ما تعرى من ذاكرتك ..
انسحبي من عالم الموتى بخطوات ثابته و ابحري في عالم المخلدين كحوت ازرق لا يخشى اعماق الذاكره .. ذوبي كالقطب الجنوبي و اغرقي الارض بك .. املأيها بكل ما تحملين من عبق بكل ما اوتيتى من اثاره !
و انت ذاهبة الى هناك .. حيث الخلود .. حيث أنا ..انسي ما اهديتك من صخب وما ملأتك من غرور .. اتركي ذاكرتك هنا .. لتنعمين في حضرتي بالسلام !

محمد ماهر مرعي ....
الوقت الرابعه بعد منتصف الحنين .
صباح 18 يوليو 2014 ..