على البال .. كل التفاصيل

[أرب جمـال]

لست راغباً أن أطيل المقام، صباح يوم الجمعة، داخل حدود هذا النص الضئيل، أو القرفصة طويلاً خارج نوافل الكلام المرسل على عواهنه. فأنا لا أود أن أبدو كمن يبالغ في حضوره تجنباً لاستثارة الواقفين له على شعرة. كل ما في الأمر أنني راغب اليوم في التأكد من أن نجمي لم يغرب بعد، وأن الخاتم لم ينتزع من خنصري حتى هذه الساعة.

فبعد أن تخطى الفتى جداره الداخلي على حين غرة، وتخلص من تبعات استلابه المديد، ونقى روحه من حباب الارتياب القديم، ثم أسلس لزعمه الجديد زمام أمره، استرد وعيه بالمضارع، واستشرف شيئاً ضئيلاً من المستقبل، إلا أنه ظل نهباً للوقائع التي كتبها المنتصرون بسيوفهم، ثم أعاد إنتاجها الرواة كما يحلو لأمراء الجند والقادة الذين لا يهزمون أبداً.
فقد راحت تتراصف في ذاكرته أكثر من سابقة مثيرة. فوجد أن الجنة التي لا تتحقق في الحياة الدنيا إلا تحت سقف واحد يضم حبيبين مولعين، تصير بعرض السماوات والأرض عندما تتفتح لها بوابة الممكنات.
فتعلم أيهذا الفتى الذي يحب دائماً أن يتعلم، لا تطل هذا النشيج الشجي يا رفيق الشجن، فليس في عتمة هذا الليل أحد. ثم تساءل إذا سال دم الياسمين الأبيض، وشرب منه الغراب، أيظل غراباً أسود؟.
فابنة عمك مثقلة بالمبادئ، والوصايا والزوابع، لا تعرف من كامل الطيف غير اللونين: الأبيض والأسود، لذلك بدأت تمحو من دفترها اسمك، تنتزع بأظفارها ما تسربل فيها من ظلك، وتواصل بورع ونبل وتؤدة، سفك دمك حتى آخر قطرة.
فتخيّر أيهذا الفتى من أين تبدأ، وتعلّم أن تصبر صبراً أكبر، أن تصمت أطول، أن تفتح ذراعيك أضيق، أن تأتي على نفسك أكثر فأكثر، إلى أن يهدأ بال الدانتيل الأزرق، إلى أن يفور الشهد المنقى من تلقاء نفسه، أو أن يتدفق على مهله

صائد اقتبس صيدا

9 - 4 - 2010, 11:02 pm

[أرب جمـال]

ا لأ خـت ا لـغـا لـيـة أ رب ..
... وتـبـقـى ا لـذ ّكـريــا ت تـرا فـقـنـا إ لـى أ ن نـوسـّـد فـي ا لــتـرا ب
د مـت و د ا مـت ذ كـريـا تـك ا لـجـمـيـلـة
بـودّ ..
نـا جـي

[أرب جمـال]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صائد الأفكار [ مشاهدة المشاركة ] لست راغباً أن أطيل المقام، صباح يوم الجمعة، داخل حدود هذا النص الضئيل، أو القرفصة طويلاً خارج نوافل الكلام المرسل على عواهنه. فأنا لا أود أن أبدو كمن يبالغ في حضوره تجنباً لاستثارة الواقفين له على شعرة. كل ما في الأمر أنني راغب اليوم في التأكد من أن نجمي لم يغرب بعد، وأن الخاتم لم ينتزع من خنصري حتى هذه الساعة.

فبعد أن تخطى الفتى جداره الداخلي على حين غرة، وتخلص من تبعات استلابه المديد، ونقى روحه من حباب الارتياب القديم، ثم أسلس لزعمه الجديد زمام أمره، استرد وعيه بالمضارع، واستشرف شيئاً ضئيلاً من المستقبل، إلا أنه ظل نهباً للوقائع التي كتبها المنتصرون بسيوفهم، ثم أعاد إنتاجها الرواة كما يحلو لأمراء الجند والقادة الذين لا يهزمون أبداً.
فقد راحت تتراصف في ذاكرته أكثر من سابقة مثيرة. فوجد أن الجنة التي لا تتحقق في الحياة الدنيا إلا تحت سقف واحد يضم حبيبين مولعين، تصير بعرض السماوات والأرض عندما تتفتح لها بوابة الممكنات.
فتعلم أيهذا الفتى الذي يحب دائماً أن يتعلم، لا تطل هذا النشيج الشجي يا رفيق الشجن، فليس في عتمة هذا الليل أحد. ثم تساءل إذا سال دم الياسمين الأبيض، وشرب منه الغراب، أيظل غراباً أسود؟.
فابنة عمك مثقلة بالمبادئ، والوصايا والزوابع، لا تعرف من كامل الطيف غير اللونين: الأبيض والأسود، لذلك بدأت تمحو من دفترها اسمك، تنتزع بأظفارها ما تسربل فيها من ظلك، وتواصل بورع ونبل وتؤدة، سفك دمك حتى آخر قطرة.
فتخيّر أيهذا الفتى من أين تبدأ، وتعلّم أن تصبر صبراً أكبر، أن تصمت أطول، أن تفتح ذراعيك أضيق، أن تأتي على نفسك أكثر فأكثر، إلى أن يهدأ بال الدانتيل الأزرق، إلى أن يفور الشهد المنقى من تلقاء نفسه، أو أن يتدفق على مهله

صائد اقتبس صيدا

صائد اقتبس صيدا
جميل ما اقتبسته يا صائد رغم غموضه قرأته مرتين وما زلت بحاجة لأقرأه اكثر
ما بين السطور سطور
تحيتي لك

10 - 4 - 2010, 12:04 AM

[أرب جمـال]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجي بن مسعود [ مشاهدة المشاركة ]

ا لأ خـت ا لـغـا لـيـة أ رب ..
... وتـبـقـى ا لـذ ّكـريــا ت تـرا فـقـنـا إ لـى أ ن نـوسـّـد فـي ا لــتـرا ب
د مـت و د ا مـت ذ كـريـا تـك ا لـجـمـيـلـة
بـودّ ..
نـا جـي

اخي ناجي

هي الذاكرة المرهقة لنا تقوم بتسجيل كل حدث وكل لحظة يستنزفها عمرنا .. ليت بيدنا أن نمسح منها ما نشاء ولكن ..!



اشكرك لمرورك ناجي



أرب
10 - 4 - 2010, 12:07 AM

[أرب جمـال]

قتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أرب جمـال [ مشاهدة المشاركة ] صائد اقتبس صيدا
جميل ما اقتبسته يا صائد رغم غموضه قرأته مرتين وما زلت بحاجة لأقرأه اكثر
ما بين السطور سطور
تحيتي لك

نعم استاذة ما بين السطور سطور وليس كل ما اقتبس فعلياً اقتبس
لست يوسف الذي رأى الشمس والقمر له يسجدان، ولا أنا أكشف الطالع في الرمل ولا أقرأ الفنجان، غير أنني كنتُ أدرك أن الفاتنة التي كانت تستقطب الاهتمام، وتدور من حولها دورة الفراش المغرم باللعب في النار، كانت تشتعل في بروج روحها الحرائق، كانت تحت قوس شفيف من الاحتشام، ، تفيض بالبياض، تمنع نفسها عن الشراب الذي تشتهيه، عن الدواء الذي يشفي قلبها من العذاب،
اشكرك على الوردة لكن هل يجب ان احذر من شوكها؟
صائد
10 - 4 - 2010, 12:47 AM

[أرب جمـال]

طلاسم أحساس ..


قد تتكور كل لحظة في ذهني فكرة .. لكنها لا تخرج عن دائرتها أبداً , ذلك لأن الجدران التي يتكأ عليها هذا الذي يدعونه رأسي ما ملّت حديثي بعد..



ومع هذا سأملأ صفحتي ورودا لهذا المساء ..



بعض فقاعات من الغضب الصامت انفجرت ولم تحدث دوياً ولم اسمع لها صوتا .. قد يكون السبب أني فجرتها في أعماقي أو انني مصابة بالصمم .,!



لماذا أغضب ولماذا تعتريني الغيرة أحيانا من توافه الأمور ؟
أعرف ان الغد لي .. وأني على موعد مع فنجان قهوتي كل صباح ..
وأعرف اني سأبدل ثيابي مرات ومرات لأقطع حبال الوقت التي لا تنتهي وأعود لأرتدي نفس الملابس التي كنت ارتديها ,, وأتقمص شخصيتي التي كنت عليها من جديد فلماذا يعتريني الغضب وتتملكني مشاعر لا أحب أن اظهرها حتى لنفسي؟؟؟

تبا لهذه الأنثى الضعيفة التي تسكن بين ضلوعي !



ما معنى أن يستيقظ الوجع في روحي ويتمدد ماداَ ذراعيه .. بشماله يطفيء النور عن عيناي العالقة به, وبيمينه ينتزع قلبي ؟
على نفث دخان وجعي تحلّق روحي ..
حين حاولت ان افتح عيناي مستنجدة بضوء الشمس لأجد اجابة لسؤالي , كان هناك بعض وشم وخربشات على كفي .. وجزءٌ من الاجابة لنص مفقود !



أرب

10 - 4 - 2010, 12:48 AM

[أرب جمـال]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صائد الأفكار [ مشاهدة المشاركة ] نعم استاذة ما بين السطور سطور وليس كل ما اقتبس فعلياً اقتبس
لست يوسف الذي رأى الشمس والقمر له يسجدان، ولا أنا أكشف الطالع في الرمل ولا أقرأ الفنجان، غير أنني كنتُ أدرك أن الفاتنة التي كانت تستقطب الاهتمام، وتدور من حولها دورة الفراش المغرم باللعب في النار، كانت تشتعل في بروج روحها الحرائق، كانت تحت قوس شفيف من الاحتشام، ، تفيض بالبياض، تمنع نفسها عن الشراب الذي تشتهيه، عن الدواء الذي يشفي قلبها من العذاب،
اشكرك على الوردة لكن هل يجب ان احذر من شوكها؟
صائد


أشكرك صائد ..
لعلي اعطي هذه الفاتنة عذرا بامتناعها عن الطعام والشراب الذي تشتهيه .. بعض الفاتنات يؤثرن من سحرهن بفتنته على انفسهن .. ويتعذبن شوقا ووجدا في سبيل أن يبقى طيف هذا الساحر الذي افتتن به يحلق امام ناظرهن او أن يبقى بجوارهن ولا يبتعد..
لو كنت احداهن لبقيت ارنو صبابة الى من أحب .. سأجوع وافنى ولا يهمني .. المهم أن يبقى الى جواري..

صائد مرة اخرى اشكرك على هذا التفسير
لا تخشى ورودي فأشواكها لا تدمي أبداً.,,

تحيتي لك


10 - 4 - 2010, 01:30 AM

[أرب جمـال]

ما معنى أن يستيقظ الوجع في روحي ويتمدد ماداَ ذراعيه ..
بشماله يطفيء النور عن عينيّ العالقة به, وبيمينه ينتزع قلبي ؟
على نفث دخان وجعي تحلّق روحي ..
حين حاولت ان افتح عيني مستنجدة بضوء الشمس.
لأجد اجابة لسؤالي ,
كان هناك بعض وشم وخربشات على كفي .. وجزءٌ من الاجابة لنص مفقود !

ا لأ خت أ رب
مـا هـذ ه ا لـرّوعـة ؟؟!!!
را قـنـي جـدّ ا هـذ ا ا لـبـوح !!!
بـورك فـيـك و فـي نـبـض يـرا عـك !!
د مـت بـودّ ..
أ خـوك نـا جـي

[أرب جمـال]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجي بن مسعود [ مشاهدة المشاركة ]

ما معنى أن يستيقظ الوجع في روحي ويتمدد ماداَ ذراعيه ..
بشماله يطفيء النور عن عينيّ العالقة به, وبيمينه ينتزع قلبي ؟
على نفث دخان وجعي تحلّق روحي ..
حين حاولت ان افتح عيني مستنجدة بضوء الشمس.
لأجد اجابة لسؤالي ,
كان هناك بعض وشم وخربشات على كفي .. وجزءٌ من الاجابة لنص مفقود !

ا لأ خت أ رب
مـا هـذ ه ا لـرّوعـة ؟؟!!!
را قـنـي جـدّ ا هـذ ا ا لـبـوح !!!
بـورك فـيـك و فـي نـبـض يـرا عـك !!
د مـت بـودّ ..
أ خـوك نـا جـي

الأخ العزيز ناجي

ما كتبت اكتسب روعته من هذا التعليق الجميل الذي تركته في صفحتي ..

ناجي .. شكرا لحضورك الذي يشرفني

كن بكل الخير الذي اتمناه لك.,

أرب

[أرب جمـال]

تذكرت اليوم وانا اتجاذب اطراف الحديث عن البيض وفوائده واسعاره خطر على بالي مقال قرأته قبل سنتين سأحاول ان اعيد كتابة بعضاً مما حفظته الذاكرة

كرتونة البيض

يحكي أن أحباب ومريدي الشيخ الجليل الراحل عبد الحميد كشك، وهو خطيب مفوه كانت خطبه منتشرة في كل مكان حتى في سيارات التكسي، تجمهروا عقب الإفراج عنه عام 1982 مطالبين بعودته لمسجد عين الحياة في منطقة دير الملاك بالعباسية حيث كان يخطب الشيخ لسنوات ...
وكان ذلك أمام المسجد عقب صلاة الجمعة وظل المصلون يهتفون مطالبين بعودة الشيخ للخطابة ...

وفجأة ظهرت سيارة نقل كبيرة محملة بالبيض ووقفت علي مقربة من المسجد ونادي منادي بيض طازج بنصف السعر الذي يباع به البيض بالمجمعات الإستهلاكية ...

وقف المتظاهرون قليلاً ..ثم بدأوا يتسللون ناحية السيارة للحاق بالفرصة ..

وتساءل البعض ما المشكلة أن نبتاع البيض ونكمل المظاهرة ...؟

دقائق قليلة وألتف المئات حول السيارة ..ونفذ البيض في أقل من ربع ساعة

بعدها بدقائق حضرت قوات مكافحة الشغب والتي كان من المتوقع أن تخوض معركة حامية الوطيس في صرف المظاهرة...

لكن حدث ما هو غير متوقع فلقد وقف كل متظاهر يحمل البيض في يده ينظر للجنود وهم ينزلون من سيارات الشرطة وينظر للبيض الذي في يده والذي حصل عليه بسعر (لقطة) وتنبه لمصير هذا البيض في حالة الاستمرار في هذه المظاهرة ...وبدأ المتظاهرون في الإنصراف بدون صدام .. فالجميع عنده قناعة أنه يمكن أن تتكرر الوقفات والمظاهرات لكن البيض لن يعوض .... !!

وقفت عند هذه الحادثة فلها مغزي ودلالة واضحان ...


قد تختلف أشكال كرتونة البيض ولكن النتيجة واحدة وهي وقوفنا محلك سر نتحرك داخل أحذيتنا خوفاً من وقوع البيض ...قد تكون كرتونة بيض علي شكل إرتفاع الأسعار الجنوني ورفع أسعار الخدمات وعمل المواطن في أكثر من وظيفة لكي يستطيع أن يعيش ...فلا ينتظر منه أن يفيق وقد إنحني ظهره من كثرة العمل والأعباء وانشغل تفكيره بتدبير ضروريات الحياة فهل ينتظرمنه أن ينظر لأحوال الوطن ..؟

هذا المواطن يحمل كرتونة مليئة بالأعباء والمشاكل والهموم تجعله لا يفكر في إصلاح ولا تغيير ولا تحديث كل همه هو تأمين الخبز والطعام والدواءوالمدارس والملبس والمسكن لأسرته ...

وقد تكون كرتونة البيض علي شكل نظام تعليمي متخلف يشغله طوال العام بالإمتحانات و يرهق الأسرة بالدروس الخصوصية ويرسل أبناءها جثث لمنازلهم

وقد تكون كرتونة البيض إعلام مضلل لا يعطي للشعب لحظة للتفكير أو التقاط الأنفاس فلقد وزعت الأدوار بإتقان فهذا مؤيد وهذا معرض وهذه برامج توك شو تافهه تخذر الشباب وتخاطب الغريزة فيهم انتجت جيل لا يفكر الا بنفسه مايع لا قيم ولا اخلاق اللهم نفسي اللهم انا.


عموماً ... تعددت كراتين البيض والنتيجة واحده ... لا حركة ... لا كلمة ....لا نفس ...

لن أقول لكم كل واحد يخلي باله من كرتونته...

ولكن ألقوها ... فكرتونة البيض هذه أذلتنا .... وقهرتنا .... وضيعتنا ....

والله ...لن تتقدم بلادنا ونعيش فيها في عزة وكرامة إلا بعد أن يضحي كل منا بكرتونة البيض التي يحملها ....
مقال اعجبني ذلك الوقت وخطر على بالي اليوم
صائد
12 - 4 - 2010, 12:52 am