[عاشق البندقيه]

وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله و المؤمنون وستردّون إلى عالم الغيب والشّهاده فينبئكم بما كنتم تعملون
أمام كلّ مجزرة و مع كلّ قطرة دم تسيل من جسد أمّتنا الجريح نقف عاجزين مكتوفي الأيدي لا ندري ماذا نفعل و كيف نساند إخواننا المستضعفين ؟
لم تعد المجازر حدثا موسميّا بل صارت نشاطا يوميّا يرتكبه الإحتلال مع كلّ انبلاجة فجر و أصبحت جرائم الغاصبين خبرا يوميّا تتناقله النّشرات و سرعان ما ينسى
و الأدهى و الأمرّ و الأشدّ وقعا على النّفوس و إيلاما أنّنا ندفع ثمن الرّصاص الّذي يقتلنا
ماذا لو علمت أنّ ثمن المنتج الذي تستهلكه قد وضع حجرا في مستوطنة أو ساهم في شراء معول لهدم منزل فلسطينيّ أو كان رصاصة استقرّت في أفئدة إخوانك
كم من القتلى تريد كي تقاطع ؟
ألن تستجيب لنداء العزّة و الكرامة و المقدّسات ؟
لا تتعامل مع فريضة المقاطعة و كأنّها فرض كفاية سقط عنك حيث أدّاه البعض و لا تستهن بأهمّيتها في تحقيق النّصر عاجلا غير آجل إن شاء الله
التحق بقافلة الصّحوة و هلمّ لتنضمّ إلى ركبنا ركب حيّ على المقاطعة
إنّها حملة لمقاطعة أمريكا و ربيبتها إسرائيل و كلّ الدّول و الشّركات الدّاعمة للصّهيونيّة
فلنجعله حصارا مقابل حصار حتّى لا تكون أندلس أخرى
و هذا أقلّ واجب نقدّمه لديننا و قدسنا ليخرق صوتنا جدران الصّمت و يتجاوز كلّ مدى و ليثبت للعالم أجمع بأنّنا أمّة هي أسبق الأمم عزما على استعادة ما سلب منها
فلنكن على قلب رجل واحد و لتكن بداية تحوّل لوحدتنا في جميع مواقفنا و قضايانا
و الله هم عبّاد مال فلنبكهم بالمقاطعة
هبّوا بني الإسلام نكسر أنوفهم و نكون وسط حلوقهم أشواكا و لتتحوّل مقاطعة الدّول و الشّركات الدّاعمة للعدوّ الصّهيوني إلى سلوك و نهج يجعل من كلّ مواطن عربيّ مقاوما للإحتلال و من كلّ منزل عربيّ جبهة للمقاومة
و احتسبوا بني الإسلام الأجر عند الله فإنّ في المقاطعة مجاهدة للنّفس و للأعداء و أخلصوا النّيّة
فما أدراكم لعلّ حسنات المقاطعة تكون هي المرجّحة لكفّتنا يوم القيامة
إلهنا إنّك تعلم أنّا ما فعلنا هذا إلآ لنصرة إخواننا المسلمين و كيدا لأعداء دينك فوفّقنا
انشر هذه الرّسالة و سيصبح الرّجل رجلين و الرّجلان أربعة و الأربعة مائة و المائة مليونا و لا تنس أنّ أوّل الغيث قطرة ولا تحقرنّ صغيرة فإنّ الجبال من الحصى

</B></I>