[الامير الشهابي]

أخي الغالي جمال جرار ..موضوع شيق جدا فيه أبعاد في الاتجاهات الاربع
الوصف للعالم الافتراضي قد لايؤدي الى الوصول الى حقيقة لماذا نطلق
عليه إفتراضيا وخاصة عالم الشبكه العنكبوتيه ..أنني أشبه الحياه في
داخل هذه الشبكه بقطار تستتقله فيه محطات كثيره ودورة لاتنتهي والفارق
أنك ربما تتعرف على أشخاص مثلا ومن ثم تنتهي هذه العلاقه بمجرد
مغادرتهم لمحطتهم أو ان يواصلوا لمحطة غير التي أنت تريد ..ليس
بالضروره أن نلمس نتائج مباشره آنيه في العالم الذي نسميه إفتراضيا
فهذا العالم ألذي جمع أقلاما مبدعه ومنتجي الفكر الابداعي من الذي
يجعلهم في حكم العالم الافتراضي ..كل ماذكرت عن الدوره الاقتصاديه
والتبادل السلعي ومفاهيم الحب لاأحد يختلف عليه بل ربما هو جزء
من بعض الحقائق الغائبه ..ولكن كيف يكون بصدق عالم إفتراضي
إذا كان الافتراض في وجودك في العالم المسمى إفتراضيا حقيقة
نحدثك وتحدثنا ونحن يهمنا أن نتيقن أن هذه العجاله أوالرأي من
عالم حقيقي ينقل أحيانا الكاتب كما نقلت صورة قد نجهل تفاصيل
الحقيقه فيها فتصل الحقيقه أحيانا بلارتوش ممن يمارسون العلانيه
في عالم الذين يختبئون في هذا العالم الافتراضي حتى أضحت الحقائق
فرضيات بسبب غياب حقيقي لعناصر الايمان الحقيقيه ألتي تقنع
أي إنسان ما مثلا أن يجاهر بالاسم مثلا قبل الموقف ..ولأن البعض يمارس
فن الكذب أحيانا ويضيق ذرعا بالحقيقه سماه إفتراضيا وعندما يصل
من يريد الحقيقه نقول أننا لولا الشبكه ما وصلنا لحقائق نجهلها
نعم لاشك أن القيم متبدلة ولايوجد ثبات وإستقرار فيها لأنها تتغير
بسبب ظروف التغير التي هي سنة الكون في التبدل في بعض أركانه
لأنها لاتدخل عصر الديمومه طالما هي من النتاج الانساني وليست
إرادة إلهيه من الثوابت التي لاتتبدل ..كثيرا من الاحيان يقول البعض
مثال (أنت صفر) ولكن أليس الصفر أبو الارقام وبدونه الارقام جامده
لاتعبير فيها ..هكذا رأينا البعض يعطي الصفر قيمة إفتراضيه لاتساوي
شيئا ولكن الحقيقه أن الصفر بدونه لايوجد علم الارقام ..وهكذا المعرفه
نحن الذين نجعل منها إذا أردنا إفتراضا أو حقيقه .حتى نرى في نافلة
القول أن الفرضيه لها معطيات تتسم بالوضوح ومنها تتشكل بعض
النظريات ولنتذكر بعض النظريات في الرياضيات مثلا تعتمد الفرضيه
ومع ذلك لانقول رياضيات إفتراضيه ولعلي أقرب الى التوصيف للافتراضيه أنه
الهروب المتعمد نتيجة فقدان معايير الثقة بالنفس والدخول الى النت
لاشباع نفسي ليس إلا هو وراء هذه التسميات (العالم الافتراضي)
وهنا نريد السؤال الحاسم (هل هذا العالم يخدم الحقيقه أم أنه يطمسها)
وفي كلا الحالتين لابد أن نقول أن الانسان هو الافتراضي في تفكيره
ويفترض ما يحلو له أحيانا في لحظات جهل الذات لنفسها للاسف
اخي الغالي جمال أنا ركزت مداخلتي على هذه النقطه ألتي سمعت
فيها أكثر من طرف (عالم إفتراضي) هو او هي تريد ان تعرف عنك
كل شىء وتخفي عنك كل شىء هنا تبدوا صورة بشعه للتردد من
الخوف من الحقيقه (لماذا أنت موجود في هذه العالم وماذا تريد منه)
اللصوص هم الذين يخفون وجوههم فقط ..
إثمن لك عاليا هذا الموضوع القيم والرائع ..
المرجع ..تصفح خاص
24/8/2011