[الامير الشهابي]

ثلاثة جمعتهم حكاية ونص

========================
دقت الساعه ..تعلن قدوم
أحلام شهرزاد
وتراقص الوقت فرحا
في ميلاد النهايه
الوقت قرر ألأنصراف
فر الحلم مستيقظا فزعا
من ذاكرة كانت تحيا حلما لايصحو
ثلاثة جمعهتم حكاية ونص
أنا ..هو..هي
سأعد للمشهد
أستحضر الطقوس
عرائس الاحلام جاهزه
ومسرح الأحداث ينتظر الحديث والحدث
والعرائس تتباهى
في مشية الغزلان
ويدي تداعب الخيطان.. تتراقص بإفتتان
ووقت العرض حان
واللون الازرق خلفية جميله
تعطي الحلم مزارا لليل يبدو فيه نوم عميق
تسللت من خلفة الشخوص
وسمعت الطرقات الثلاث
..لمسرحة المسرح
(الفصل الاول)
هو
تسلل كالماء في الشقوق
هي

تقف متنكرة بكبريائها المصطنع
وتُطل من بين الجموع
هو
كان هناك واقفا يرقب خلف الستاره
تشع من عينيه رائحة الحكايه
أنا
من ستبدأ عرض
الأحجيه
هيا عرائسي تماوجي
برقصة الذئاب
وأكتبي حكاية فوق قصاصات الزمن
أطلي من النافذه
لقطة
هناك ..في البعيد
وهنا في القريب
صندوق ذكرياتي
بمرور الوقت قد تعفن
عرائسي تحركت
غرقت في بحر حيرة وإندهاش
الموت يسري في حوافها
عرض ممل
هذه ..في عيد زواجنا
هذه.. في عيد ميلادي
هذه.. عندما عاد من السفر
وهذه
وتلك ... و.و.و.و
آه من ذكريات مللتها
حتى أصابني الدوار
لكنني
تماسكت مع عرائسي
لنكمل المشهد
هو
مازال كاللص عيناه زائغه
يهمهم في السكون
قابع ..كالراهب الخاشع يتلوا تراتيله
تتسلل نظراته من بين الثقوب
وتشع من حدقاتها نظراته الخبيثه
أسنانه تصطك كحبات البرد على أبوابه المحطمه
ويقبض أنفاسه
ويختبىء
أنا
أرقص مع عرائسي
رقصة الحقيقه
ومسرحي تزين بزينة الفرح الدامع
في مسرح الجمهور
لقطة من بعيد
الكل في إندهاش
وبقعة الضوء تصاب بإنكماش

وبين إنتقال وإنتقال
رقصت من الوجع
ووقع الخطى ترنيمة كموسيقى لفرح
عروس ترقص
في رقصة كأنها في ليل عرسها
لكنها تكره الزفاف
وتنشد الرحيل
من عالم خانق
تولد الأنوثه في لغة الصمت

في الأحشاء تعلن عن قدومها
(في مشهد صامت )
العرائس غابت
تسارعت نبضاتها
أحست أنه موجود وعلى مقربة منها
إنفجر فيها زلزال كرامتها
وعلا صوتها
إهتز المكان من صرختها
ياعرائسي .
.أنتن جاهزات
لنعزف لحن الرجوع الأخير
لربما يفيق
من موته المؤجل ..
(الفصل الثاني)
هو
كان يسمع دبيب الخطوات تقترب ..
وأنفاسها تتصاعد كموج بحر مضطرب
..دخل الصمت في لعبة العرائس
فأضحى حديثها تمتمة
ووقفت في منتصف المسرح
الاضاءه ساطعه ..
صوره
كانت في أجمل صوره لها في حياتها .
ملكة تختال في وقفتها
إبتسامة تعلو على وجهها ..
صرخة دوت
يا ......
صمت لف المكان والحضور
عيناها في عينيه
صمتها تحدث
في لحظة المواجهه
ثار الصمت
أفقت الآن من حلم
أجمل ما عرفته عنك
أيها الكاهن المراهن
أنني كنت أجمل كذبة في حياتك
هو
صرخ وقتها.. وقال
ومازال هاتفه النقال
في يده
يحتج بإهتزاز
أنا ........

من أعماق الوجع
ياعرائسي
أطفئوا الانوار
لقدقدمت عرضي الأخير
قضيتي سجلتها في محكمة بلا قضاه

غاب
وظله إختفى
في أحلامه القديمه
هو.. وهي
وبقيت أنا وعرائسي
وأحلامي اليتيمه
وعرائسي دفنتها في داخلي
وظلام لفني ..لمشهد لاينتهي
الامير الشهابي
21/8/2011