[الامير الشهابي]

.................................................. ......................................
في فنجان قهوتك يطول الحديث
عن الصمت المحدق فينا
عن الخوف الساكن في قلوبنا
عن شيء مفقود
وزمان بات لا يجلب الا المآسي والهموم
عن لحظة فرح فراقت الكثير منا
عن طيور هجرت اعشاشها
لا لشي الا للحظات مسروقة
من هناء عيش
عن ورود يرغب زارعيها
بنشر شذها لترسم ابتسامة
في زمن تيبس الوجوه

في فنجان قهوتك
لا ارى وهم ولا خيوط عنكبوت
ارى شمس واضحة المعالم
ارى نجوم تتلألأ
وقمرا منيرا
كلها تعزف لحن الرجوع
ارى بيادر القمح
تستظل اشجار الارز
ارى طفل مل اللعب
بهدوء
ارى كهلا عاد
لوطن فما احلى الرجوع
واستفيق من حلمي
واجد اني كنت في حلمي
مخدوع

في فنجانك
اجد اني ما زلت هنا
اعشق ثوب امي
وحياء جدتي
وذاك الذي بي مقموع
واعود وتعود بي الايام
الى شرفتي
والقهوة قد جفت
بعدما كانت ينبوع
في فنجانك
اجد ان الحرف متى
نطق فصوته مسموع
..........................................
كل الاحترام اخي الامير الشهابي لما جاد به قلمك
وبرغم ما يحلمه فنجانك من خبايا
الا انه حضر وكان مسموع
احترامي وتقديري لشخصكم الطيب ومواقفكم الاصيلة
اختكم
وفاء
=================
عندما تكتب وفاء الأنسانه تتخطى أبعاد الحروف وتختصر المسافات
تعانق الأبداع في حلمها فيأخذها لأزمنة غير هذا الزمن ..تختال حروفها
فتصنع من الحرف وهجها وعنفوانها وألمها الذي يسكن اعماقها وفرحها
المرسوم على وجه الوجع فوق شفاه تبتسم وعين تختفي بداخلها دمعة
تحجرت ..إختزلت الزمن وأعادت عقاربه للوراء وناجت الأم ولمسة
حنانها وعشت ذكرياتها في لوحة رسمت فيها تراثا لايموت بل ينبض
بالحياه مادام هناك من يتذكر ..
نعم أختي الفاضله وفاء أحلام طفولة ربما لم نعشها
كل له أسبابه والبعض إن عاشها أورثته ماأورثته ..
أختي كلما كنت أود الكتابه كنت أحتار من أين أبدأ في هذا الرد
الرائع ..ولكني بعد أن قرأت ماكتب حول النص وجدت أن الحديث
في ردك قد وجد طريقه ليكون كلمة شكر من القلب .
لك التقدير من القلب لهذا الأحساس الراقي في القرآءه
أحلام خطها قلمك أختي وفاء وجدتها هنا تشاركني نصي بسمة في صحراء الوحده
فوجدت بسمات وأنات تسكن صحراء أحلامك ..