[YARA]

تتخذ الهجمة اليمينية ضد النائب أحمد الطيبي، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، شكلاً جديداً وخطيراً في أعقاب مساهمته في تنظيم إبحار سفينة " الأمل " الليبية محملة بالمعونات الطبية والغذائية الى قطاع غزة، حيث أعلن عضو الكنيست اوفير أكونيس من حزب الليكود، والذي يرأس لجنة الاقتصاد البرلمانية، اثناء خطابه على منصة الكنيست بأنه لن يقبل ولن يعنى بأي إقتراح قانون للنائب الطيبي بما في ذلك اقتراح القانون حول تعويض المسافرين عن التأخير في الرحلات الجوية بسبب دعم الطيبي لسفينة كسر الحصار الليبية. وأضاف : " انا أعلن هنا والآن بأنني لن اعنى ولن اتناول اي اقتراح قانون للطيبي بسبب دعمه لأسطول إرهابي ".

وتفاجأ رئيس الكنيست رؤوبن ريفلبين من هذا التصريح لأنه يعتبر سابقة خطيرة في أسس التعامل البرلماني، فتوجه بنفسه لإدارة الجلسة وقال لأكونيس : " تستطيع ان تقول ما يحلو لك كعضو من حزب الليكود، ولكن يحظر عليك ان تقول ذلك بصفتك رئيس لجنة في الكنيست ، هذا خطير جداً ! إن كان الطيبي قد ارتكب مخالفة قانونية فإن دور الشرطة التحقيق في ذلك، ولكن ممنوع ان يقرر رئيس أي لجنة بأنه لا يريد التداول في اقتراحات نائب ما بسبب مواقفه السياسية.

فرد أكونيس : انا اقول ذلك لكل الجمهور، بأنني لن اقبل اي اقتراح قانون للطيبي.

فتوجه اليه الدكتور الطيبي سائلاً : ما علاقة ذلك بقانون تعويض المسافرين بالرحلات الجوية ؟

فرد أكونيس : " الامور كلها مرتبطة ببعضها .. وانا " سأعتني " أيضاً بعضويتك في الكنيست !

فتدخل عضو الكنيست شلومو مولا من حزب كديما : " انت تقوم بعمل خطير ! "

وأضاف الطيبي : " انك تقطع خطوطاً حمراء ! "

وقال النائب عفو اغبارية من الجبهة : " هذا أسلوب دكتاتوري شمولي ! "

وكان النائب طلب الصانع رد مسبقاً على طلب عضو الكنيست اليميني بن أري برفع الحصانة البرلمانية عن الطيبي في ذات السياق، بالقول : ان طلب بن أري بنزع الحصانة والحقوق البرلمانية عن الدكتور احمد الطيبي هي عمل غير ديمقراطي ويشكل استمراراً لسياسة الهجوم الكليّ على اعضاء الكنيست العرب. ان الطيبي يعمل بإسم كتلة القائمة الموحدة كلها في موضوع سفينة الأمل الليبية من أجل التعبير عن معارضتنا للحصار على غزة ورفضنا له.

كما أن كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير تقدمت بطلب للجنة الأخلاقيات في الكنيست مطالبة بتنحية اكونيس عن رئاسة لجنة الاقتصاد لأن ما قام به ينافي قواعد العمل البرلماني.

وعقد النائب الفلسطيني جمال الخضري رئيس هيئة كسر الحصار عن غزة مؤتمراً صحفياً حول موضوع السفينة الليبية ، ذكر فيه ما يتعرض له الدكتور الطيبي قائلاً : " ان الاحتلال الاسرائيلي لا يقبل حتى مجرد ان يكون هناك دور للنائب العربي في الكنيست الأخ احمد الطيبي في التنسيق مع هيئة كسر الحصار ومؤسسة القذافي وطاقم السفينة، ويطالب المتطرفون رفع الحصانة عنه. نحن نعلن تضامننا مع الدكتور الطيبي، وهذه الدعوات العنصرية تكشف الوجه الحقيقي والقبيح للإحتلال. ان ما يقوم به الطيبي هو عمل وطني ودعم لشعبنا في غزة ونوجه له كل التقدير