![]() |
أزهريون: التعميم في الدعاء على اليهود"غير جائز"
رفض علماء أزهريون التعميم في الدعاء على اليهود بالمساجد، معتبرين أنه أمر «مكروه وغير مقبول شرعًا»، حيث طالب العلماء خطباء المساجد فوق المنابر بتحديد الدعاء على الظلمة فقط دون تعميم. ونقلت وكالة الأناضول التركية عن محمود عاشور، وكيل مشيخة الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية قوله: أنه "لا ينبغي التعميم في الدعاء بالهلاك أو الدعاء على أحد من البشر بسوء أو أذى ونترك الأمر لله، فهو الذي خلق اليهود والنصارى والمسلمين، وقال تعالى: «يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور»". وأضاف عاشور أن "من حق المظلوم الدعاء على الظالم بالدعاء الذي شرعه الله وهو حسبي الله ونعم الوكيل، وأفوض أمري إلى الله". وحول ما ورد من دعاء الرسول على اليهود أوضح عاشور أن "الدعاء كان «اللهم انتقم ممن ظلمنا وممن اعتدى علينا»، وكان الرسول يدعو على الظلمة من اليهود". من جانبه رأى رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن "المستحب عدم التعميم لأمرين الأول أننا مأمورون بأن نقول للناس حسناً بحسب قوله تعالى في خطابه لبني إسرائيل: «وقولوا للناس حسنا»، وليس من حسن الكلام أن ندعو عليهم". وتابع أن الأمر الثاني لعدم التعميم هو "أننا عندما ندعو عليهم كأننا نريد إقفال باب التوبة أمامهم وإمكانية الدخول والهداية وارتضاء الإسلام، ولنا قدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يدعُ على بعض القبائل التي أضرت به". وأوضح عثمان أن "التعميم في الدعاء مكروه، ولا يمكن القول بالحرمة، فالاحتياط في الأحكام واجب والمستحب الدعاء لهم بالهداية فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللهم أهد قومي فإنهم لا يعلمون»". وفي نفس السياق، قال حامد أبو طالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن "الإسلام يكره البدء بالشر ويدعو للتعايش السلمي مع سائر الناس ومن هذا الباب لا يليق أن أدعو على شخص معين أو فئة من دون سبب أو من دون مبرر وأن نبدأهم بالعدوان". وشدد أن "الأفضل في الدعاء أن يكون بصيغة عامة لا تحدد طائفة أو فئة ماداموا لم يشهروا في وجهنا سلاحًا أما إذا واجهونا بالعداء والمقاتلين وأعداء الإسلام فلا مانع من الدعاء عليهم". وشدد قائلاً: "نحن لسنا ضد اليهود ولكن ضد الصهيونية العالمية وهي حركة تحشد أنصارها ضد المسلمين والفلسطينيين.. أما اليهود فهم أتباع ديانة نعترف بها، ولذلك فالدعاء العام على اليهود غير لائق، ولابد من التحديد في الدعاء". يذكر أن يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كان قد قال في كتابه "خطابنا الإسلامي في عصر العولمة" إن هناك من المسلمين من يدعو على الكفار دعاء غير جائز، مثل: "اللهم أهلك اليهود والنصارى"، مشيرًا إلى أنه "لا يجوز الدعاء على إهلاك اليهود لأن هناك يهودًا ونصارى يعيشون في بلاد المسلمين لا ذنب لهم، كما أن هناك بعض اليهود ضد إسرائيل وضد قيام الدولة الصهيونية"، مقترحاً أن يكون الدعاء في خطبة الجمعة، "اللهم عليك باليهود الغاصبين الظالمين أو بالصهاينة". كما أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية في أغسطس الماضي قرارًا حذرت فيه أئمة المساجد من الدعاء "بهلاك اليهود والنصارى" أثناء خطب الجمعة أو الصلاة، ووزعت تنبيهاً على أئمة المساجد، ينص على عدم الاعتداء في الدعاء، أو الدعاء بأدعية "مخالفة"، لم ترد عن النبي. جدير بالذكر أن خطيب الجمعة الماضية بمسجد مدينة "مرسى مطروح"، شمال غرب مصر، دعا إلى تدمير "اليهود وأنصارهم وتشتيتهم وتمزيقهم إربًا"، فيما ردد الرئيس المصري محمد مرسي، الذي كان من بين المصلين، بالقول: "آمين"، وهو ما أثار غضب منظمات يهودية. |
"اللهم عليك باليهود الغاصبين الظالمين أو بالصهاينة"
واضح ان اليهود غير الصهيونيين الذين يسفكون الدماء ويقتلون لا اعرف ان كان علينا ان دعو على اليهود او ندعو لهم بالهداية مشكور ابو فداء |
هو صحيح الكلام الوارد في الموضوع له وجهة نظر شرعية وشرعية صحيحة
ولكن سبحان الله نفسنا البشرية الضعيفة عندما نرى هذا الهوان الذي أصبحت فيه أمتنا ونرى الكفار قد تسلطوا وتجبروا علينا فندعوا عليهم جميعا بالهلاك وهذا من ما يسبق به اللسان احيانا فلذلك انا اقول عدم التشدد في هذا الموضوع بالذات افضل وافضل بكثير يعني لو راينا احدا يدعوا على جميع الكفار وجميع اليهود وجميع النصارى فلا داعي للنكر عليه بشدة وبعنف فقد يفهم العوام المسألة على غير حقيقتها وهو الأاصوب الدعاء على المعتديين والظلمة فقط شكرا اخي ابوالفداء |
اقتباس:
ربنا يهلكم عدد تحيااتتي |
اقتباس:
نحن كل يوم ندعوا عليهم وعن نفسي سأدعوووا ولكن أحبب أن يكون الموضووع للنقاش تحيااااتي |
وشدد أن "الأفضل في الدعاء أن يكون بصيغة عامة لا تحدد طائفة أو فئة ماداموا لم يشهروا في وجهنا سلاحًا أما إذا واجهونا بالعداء والمقاتلين وأعداء الإسلام فلا مانع من الدعاء عليهم".
وهل بلاء الكون الحاصل الا من ورائهم ومن دسائسهم ومؤامراتهم ضد الاسلام ،ام كيف بعد كل الحروب من 1948 ولغاية حرب تموز في لبنان واغتصابها لفلسطين وللجولان وارض اخرى وحصارها لغزة وقتل قادتها وملاحقة رموزها الوطنية بمعونة بعض المتصهينين من العرب للاسف ؟ عن أنس قيل يا رسول الله متى يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قال: إذا ظهرفيكم ما ظهر في بني إسرائيل ، إذا ظهر الإدهان في خياركم ، والفحش في شراركم ، والملك في صغاركم ، والفقه في رذالكم ). انتهى. وفي مناسبة أخرى قال النبي صلى الله عليه وآله :(لتنقض عرى الإسلام عروة عروة ، كلما نقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها ، فأولهن نقضاً الحكم ، وآخرهن الصلاة ). قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ : " لَسْتُ أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي جُوعًا يَقْتُلُهُمْ ... او عدويَجْتَاحُهُمْ ، وَلَكِنِّي أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي أَئِمَّةً مُضِلِّينَ ، إِنْ أَطَاعُوهُمْ فَتَنُوهُمْ ، وَإِنْ عَصَوْهُمْ قَتَلُوهُمْ " . وفي الطبراني الكبير:8/176عن أبي أمامة يحدث أنه سمع رسول الله(ص) يقول: لست أخاف على أمتي جوعاً يقتلهم ولا عدواً يجتاحهم ، ولكني أخاف على أمتي أئمة مضلين ، إن أطاعوهم فتنوهم ، وإن عصوهم قتلوهم ). ومن المعروف عن الخليفة الرابع علي عليه السلام أن حاخاماً يهودياً قال له: سرعان ما اختلفتم في نبيكم. يقصد في أمر الخلافة. فأجابه عليه السلام : نحن لم نختلف في نبينا بل اختلفنا عنه ، وأما أنتم فما جفت أقدامكم من البحر حتى قلتم: يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهؤلاء !! وشدد قائلاً: "نحن لسنا ضد اليهود ولكن ضد الصهيونية العالمية وهي حركة تحشد أنصارها ضد المسلمين والفلسطينيين.. أما اليهود فهم أتباع ديانة نعترف بها، نعم نعترف بديانتهم لكن في نفس الوقت نشكك بتعاليمهم وانحرافهم بعد انبيائهم عليهم السلام لانه شمل انحرافهم أصول عقيدتهم بالله تعالى، وطعنهم بأنبيائهم ومخالفتهم لأوصيائهم عليهم السلام ، واتباعهم غيرهم ! نحن لا نكفر ديانة سماوية بعينها اذا كانت راعية لمشاعر ديانتنا وهم يعيشون معنا لهم ما لنا من الحقوق والواجبات وحسن الجيرة وصيانة الحقوق والاعتزاز بالهوية واللغة والدين فالناس متساوون على قول امير المؤمنين الخليفة علي بن ابي طالب ((الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ...)). وقانا الله شر الفتن والحروب والأَئِمَّةً المُضِلِّينَ ... بارك الله فيك اخي ابو فداء على هذا الموضوع ... |
اقتباس:
معلوماتك راقيه مشكوور على المشاركه |
جزاك الله خير الجزاء دمت بخير وبطاعة الله وحفظه |
اقتباس:
مشكوووره |
شو القصة يا اخوان منعو كلمة العدو الصهيوني و الان يمنعونا ان ندعو عليهم ياخوفي بكرا يلزمونا ان ندعو لهم ونترضي علي اليهود اسال الله ان يبيد اليهود عن بكرة ابيهم مشكور ابوفداء |
اقتباس:
بداية الرقص حجلاان ربنا منتقم جبااار |
تعقيب
أنقل هذا السؤال وجوابه تعميما للفائدة حول القضية المطروحة للنقاش ولتوضيح الأمور أكثر بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا عضو جديد وهذه أول مشاركاتي أود فقط أن أسأل عن شيء وأتمنى ألا يكون هذا الموضوع مكررا عهدت أن أسمع من بعض الأئمة الدعاء على اليهود والنصارى من سبيل: اللهم دمر اليهود في فلسطين اللهم أقتلهم ولا تترك فيهم أحدا .... الخ فيما اعتبر مقدم أحد البرامج العربية أن هذا خطئ واستدل على دلك بالمنطق وأنه لم بثبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم. سؤالي هو: هل يجوز الدعاء على اليهود والنصارى ؟ وهل ثبت هذا على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وهل توجد ضوابط لهذا الدعاء؟ شـكــ وبارك الله فيكم ـــرا لكم ... لكم مني أجمل تحية . ***************************** و عليكم السلام و رحمة الله و بركاتة فتوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان حول مسألة الدعاء على الكفار السؤال :هل من الأعتداء في الدعاء في القنوت طلب هلاك كل الكفار وتدميرهم كلهم وفنائهم كلهم من الوجود؟ ومالمشروع في ذلك؟ الجواب: المشروع في القنوت وغيره الدعاء على المعتدين من الكفار على المسلمين، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما قنت يدعو إلى الكفار خص المعتدين منهم ولم يدع على جميعهم فقال: اللهم العن فلاناً وفلاناً والقبيلة الفلانية ولم يعمم الكفار. المرجع مجلة الدعوة العدد1869 16 رمضان ـــــــــــــــــــــــــــــــــ فتوى معالي الشيخ صالح آل الشيخ حول مسألة الدعاء على الكفار س: معالي الشيخ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأنا لمعاليكم فتوى في مجلة الدعوة بعدم الدعاء على اليهود والنصارى بالهلاك ، فأشكل علينا قول نوح عليه السلام ( رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً ) فنأمل من معاليكم توضيح هذه الفتوى مع ذكر الأدلة؟ ج: هذا على إثر سؤال جاء حين قمتُ بزيارة لمؤسسة الدعوة الصحفية.التي تصدر مجلة الدعوة ،وقد نبهتُ مراراً من قديم على هذه المسألة لعدم موافقتها لأصول الاعتقاد وذلك أن الدعاء بالهلاك بعامة على الكفار هذا كان لنوح عليه السلام والرسل بعده لم تدعوا بالهلاك العام قال جل علا: ( وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً ) والنبي صلى الله عليه وسلم قال له الملك: لوشئت لأطبقتُ على أهل مكة الأ خشبين فقال : ((لا لعل الله أن يظهر من أصلابهم من يعبد الله وحده لاشريك له)) ولعن النبي صلى الله عليه وسلم بعض صناديد الكفر. فنزل عليه كما في كتاب التوحيد، فنزل عليه قول الله تعالى: ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ) وهدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي الصحابة في دعائهم على الكفار أن يكون دعاءً خاصاً على المعتدي, على الظالم، على من حارب الإسلام وأهله كما في دعاء عمر في القنوت: اللهم عليك بكفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن دينك ويقاتلون أولياءك أما الدعاء على اليهود والنصارى جميعاً بالأستئصال ، فإنه لايجوز شرعاً. وهو من الأعتداء في الدعاء وذلك لأن الله جل وعلا أخبرنا أن اليهود والنصارى، سيبقون إلى زمن خروج المسيح الدجال فإذا دعا أحد بإن يستأصلهم الله جل وعلا الآن قبل نزول المسيح الدجال فهو إعتراضٌ على ماأجرى الله حكمته وقدره الكوني ببقائهم إلى آخر الزمان ولهذا لم يؤثر عن أحد من السلف ولامن أئمة الإسلام أنه دعا بهذا الدعاء العام . على اليهود والنصارى وإنما يدعى بالدعاء الخاص لمن قاتل، لمن حارب ، لمن آذى المؤمنين ونحو ذلك . الأمر الثاني من الوجهة: أن الله جل وعلا له الأسماء الحسنى والصفات العلى ومن المتقرر عند أهل السنة والجماعة أن للأسماء الحسنى وللصفات العلى آثاراً على خلق الله جل وعلا فمنها: أسماء وصفات ترجع إلى عموم الخلق ومنها أسماء وصفات يرجعُ أثرها إلى خاصة المؤمنين. فمما يرجعُ إلى عموم الخلق: الخالق الرازق ، المحيي المميتُ، الخافض ، الرافع ، القابض، الباسط وبعض أنواع الرحمة . فأسماء الله جل وعلا وصفاته لها أثرٌ على جميع خلقه مؤمنهم وكافرهم ولهذا نبه الله جل وعلا ابراهيم الخليل على هذا الأصل وفي تنبيه أبراهيم الخليل عليه السلام على ذلك تنبيه لجميع الحنفيين، قال ابراهيم الخليل ( وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ) قال الله جل وعلا ( قَالَ وَمَنْ كَفَرَ ) يعني أن مسألة الرزق هذه من آثارربوبية الله لعباده فرزق العباد ،وسلامتهم من الأمراض وإعطائهم الصحة والأرزاق والإفاضة عليهم أوأبتلائهم هذه من آثار الربوبية فليست خاصة بالمؤمن دون الكافر ولهذا: الدعاء هذا مع عدم وروده عن أحداً من الأئمة ولا من السلف ولاثبتت به سنة ولاقول صحابة أيضاً هو مخالفٌ كما ذكرنا لسبب نزول قول الله تعالى : ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ) ولمعرفة هدي السلف في الدعاء ولمعرفة آثار الأسماء والصفات على الخلق ومنافاة حكمه الله جل وعلا هذا اعتداء في الدعاء. مثلاً يدعو بدعاء مستحيل في دعائه. يقول: اللهم أخرج نبياً يهدي الناس !!! النبوة ختمت، فهو ولكان دعاء، فهو باطل لمنافته بما أخبر الله جل وعلا به. أو دعا يقول: اللهم أخرج المهدي الآن!!! اللهم انزل المسيح عيسى بن مريم الآن!!! هذا دعا ءٌ باطل. لأنه قد أخبر الله جل وعلا وأخبر رسوله صلى الله عليه وسلم أن وقت خروج المهدي أو نزول عيسى عليه السلام لم تأتي علامته الآن أو يدعوا بدعاءٍ ممتنع من جهة الخلق. هذا كله من الأعتداء في الدعاء. هذا مأخذ الكلمة التي نشرت في مجلة الدعوة. انتهى كلام معالي الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله. ــــــــــــــــــــــــــــ مفرغةً من شريطٍ له حفظه الله بعنوان: (( أسباب الثبات على دين الله)) وهذا نقل عن العلاّمة ابن عثيمين رحمه الله تعالى حول هذا الباب : (مسألة: هل الذي نهي عنه الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاء أو لعن المعينين؟ الجواب: المنهي عنه هو لعن الكفار في الدعاء على وجه التعيين، أما لعنهم عموماً، فلا بأس به، وقد ثبت عن أبي هريرة أنه كان يقنت ويلعن الكفرة عموماً، ولفط ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: "لأقربن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، فكان أبو هريرة يقنت في الركعة الأخرى من صلاة الظهر وصلاة العشاء وصلاة الصبح بعدما يقول: سمع الله لمن حمده، فيدعو للمؤمنين ويلعن الكفار"(2)، ولا بأس بدعائنا على الكافر بقولنا: اللهم! أرح المسلمين منه، واكفهم شره، واجعل شره في نحره، ونحو ذلك. أما الدعاء بالهلاك لعموم الكفار، فإنه محل نظر، ولهذا لم يدع النبي صلى الله عليه وسلم على قريش بالهلاك، بل قال: "اللهم! عليك بهم، اللهم! اجعلها عليهم سنين كسني يوسف"(3)، وهذا دعاء عليهم بالتضييق، والتضييق قد يكون من مصلحة الظالم بحيث يرجع إلى الله عن ظلمه. فالمهم أن الدعاء بالهلاك لجميع الكفار عندي تردد فيه. وقد يستدل بدعاء خبيب حيث قال: "اللهم أحصهم عدداً، ولا تبق منهم أحداً"(4) على جواز ذلك، لأنه وقع في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم. ولن الأمر وقع كما دعا، فإنه ما بقي منهم أحد على رأس الحول، ولم ينكر الله تعالى ذلك، ولا أنكره النبي صلى الله عليه وسلم، بل إن إجابة الله دعاءه يدل على رضاه به وإقراره عليه. فهذا قد يستدل به على جواز الدعاء على الكفار بالهلاك، لكن يحتاج أن ينظر في القصة، فقد يكون لها أسباب خاصة لا تتأتى في كل شيء. ثم إن خبيباً دعا بالهلاك لفئة محصورة من الكفار لا لجميع الكفار. وفيه أيضاً إن صح الحديث: دعاؤه على عتبة بن أبي لهب: "اللهم! سلط عليه كلباً من كلابك"(1)، فيه دليل على الدعاء بالهلاك، لكن هذا على شخص معين لا على جميع الكفار.) http://www.binothaimeen.com/modules....ticle&sid=2828 -------------------------------------------------------------------------------- |
أنقل هذا السؤال وجوابه تعميما للفائدة حول القضية المطروحة للنقاش ولتوضيح الأمور أكثر بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا عضو جديد وهذه أول مشاركاتي أود فقط أن أسأل عن شيء وأتمنى ألا يكون هذا الموضوع مكررا عهدت أن أسمع من بعض الأئمة الدعاء على اليهود والنصارى من سبيل: اللهم دمر اليهود في فلسطين اللهم أقتلهم ولا تترك فيهم أحدا .... الخ فيما اعتبر مقدم أحد البرامج العربية أن هذا خطئ واستدل على دلك بالمنطق وأنه لم بثبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم. سؤالي هو: هل يجوز الدعاء على اليهود والنصارى ؟ وهل ثبت هذا على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وهل توجد ضوابط لهذا الدعاء؟ شـكــ وبارك الله فيكم ـــرا لكم ... لكم مني أجمل تحية . ***************************** و عليكم السلام و رحمة الله و بركاتة فتوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان حول مسألة الدعاء على الكفار السؤال :هل من الأعتداء في الدعاء في القنوت طلب هلاك كل الكفار وتدميرهم كلهم وفنائهم كلهم من الوجود؟ ومالمشروع في ذلك؟ الجواب: المشروع في القنوت وغيره الدعاء على المعتدين من الكفار على المسلمين، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما قنت يدعو إلى الكفار خص المعتدين منهم ولم يدع على جميعهم فقال: اللهم العن فلاناً وفلاناً والقبيلة الفلانية ولم يعمم الكفار. المرجع مجلة الدعوة العدد1869 16 رمضان ـــــــــــــــــــــــــــــــــ فتوى معالي الشيخ صالح آل الشيخ حول مسألة الدعاء على الكفار س: معالي الشيخ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأنا لمعاليكم فتوى في مجلة الدعوة بعدم الدعاء على اليهود والنصارى بالهلاك ، فأشكل علينا قول نوح عليه السلام ( رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً ) فنأمل من معاليكم توضيح هذه الفتوى مع ذكر الأدلة؟ ج: هذا على إثر سؤال جاء حين قمتُ بزيارة لمؤسسة الدعوة الصحفية.التي تصدر مجلة الدعوة ،وقد نبهتُ مراراً من قديم على هذه المسألة لعدم موافقتها لأصول الاعتقاد وذلك أن الدعاء بالهلاك بعامة على الكفار هذا كان لنوح عليه السلام والرسل بعده لم تدعوا بالهلاك العام قال جل علا: ( وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً ) والنبي صلى الله عليه وسلم قال له الملك: لوشئت لأطبقتُ على أهل مكة الأ خشبين فقال : ((لا لعل الله أن يظهر من أصلابهم من يعبد الله وحده لاشريك له)) ولعن النبي صلى الله عليه وسلم بعض صناديد الكفر. فنزل عليه كما في كتاب التوحيد، فنزل عليه قول الله تعالى: ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ) وهدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي الصحابة في دعائهم على الكفار أن يكون دعاءً خاصاً على المعتدي, على الظالم، على من حارب الإسلام وأهله كما في دعاء عمر في القنوت: اللهم عليك بكفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن دينك ويقاتلون أولياءك أما الدعاء على اليهود والنصارى جميعاً بالأستئصال ، فإنه لايجوز شرعاً. وهو من الأعتداء في الدعاء وذلك لأن الله جل وعلا أخبرنا أن اليهود والنصارى، سيبقون إلى زمن خروج المسيح الدجال فإذا دعا أحد بإن يستأصلهم الله جل وعلا الآن قبل نزول المسيح الدجال فهو إعتراضٌ على ماأجرى الله حكمته وقدره الكوني ببقائهم إلى آخر الزمان ولهذا لم يؤثر عن أحد من السلف ولامن أئمة الإسلام أنه دعا بهذا الدعاء العام . على اليهود والنصارى وإنما يدعى بالدعاء الخاص لمن قاتل، لمن حارب ، لمن آذى المؤمنين ونحو ذلك . الأمر الثاني من الوجهة: أن الله جل وعلا له الأسماء الحسنى والصفات العلى ومن المتقرر عند أهل السنة والجماعة أن للأسماء الحسنى وللصفات العلى آثاراً على خلق الله جل وعلا فمنها: أسماء وصفات ترجع إلى عموم الخلق ومنها أسماء وصفات يرجعُ أثرها إلى خاصة المؤمنين. فمما يرجعُ إلى عموم الخلق: الخالق الرازق ، المحيي المميتُ، الخافض ، الرافع ، القابض، الباسط وبعض أنواع الرحمة . فأسماء الله جل وعلا وصفاته لها أثرٌ على جميع خلقه مؤمنهم وكافرهم ولهذا نبه الله جل وعلا ابراهيم الخليل على هذا الأصل وفي تنبيه أبراهيم الخليل عليه السلام على ذلك تنبيه لجميع الحنفيين، قال ابراهيم الخليل ( وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ) قال الله جل وعلا ( قَالَ وَمَنْ كَفَرَ ) يعني أن مسألة الرزق هذه من آثارربوبية الله لعباده فرزق العباد ،وسلامتهم من الأمراض وإعطائهم الصحة والأرزاق والإفاضة عليهم أوأبتلائهم هذه من آثار الربوبية فليست خاصة بالمؤمن دون الكافر ولهذا: الدعاء هذا مع عدم وروده عن أحداً من الأئمة ولا من السلف ولاثبتت به سنة ولاقول صحابة أيضاً هو مخالفٌ كما ذكرنا لسبب نزول قول الله تعالى : ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ) ولمعرفة هدي السلف في الدعاء ولمعرفة آثار الأسماء والصفات على الخلق ومنافاة حكمه الله جل وعلا هذا اعتداء في الدعاء. مثلاً يدعو بدعاء مستحيل في دعائه. يقول: اللهم أخرج نبياً يهدي الناس !!! النبوة ختمت، فهو ولكان دعاء، فهو باطل لمنافته بما أخبر الله جل وعلا به. أو دعا يقول: اللهم أخرج المهدي الآن!!! اللهم انزل المسيح عيسى بن مريم الآن!!! هذا دعا ءٌ باطل. لأنه قد أخبر الله جل وعلا وأخبر رسوله صلى الله عليه وسلم أن وقت خروج المهدي أو نزول عيسى عليه السلام لم تأتي علامته الآن أو يدعوا بدعاءٍ ممتنع من جهة الخلق. هذا كله من الأعتداء في الدعاء. هذا مأخذ الكلمة التي نشرت في مجلة الدعوة. انتهى كلام معالي الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله. ــــــــــــــــــــــــــــ مفرغةً من شريطٍ له حفظه الله بعنوان: (( أسباب الثبات على دين الله)) وهذا نقل عن العلاّمة ابن عثيمين رحمه الله تعالى حول هذا الباب : (مسألة: هل الذي نهي عنه الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاء أو لعن المعينين؟ الجواب: المنهي عنه هو لعن الكفار في الدعاء على وجه التعيين، أما لعنهم عموماً، فلا بأس به، وقد ثبت عن أبي هريرة أنه كان يقنت ويلعن الكفرة عموماً، ولفط ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: "لأقربن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، فكان أبو هريرة يقنت في الركعة الأخرى من صلاة الظهر وصلاة العشاء وصلاة الصبح بعدما يقول: سمع الله لمن حمده، فيدعو للمؤمنين ويلعن الكفار"(2)، ولا بأس بدعائنا على الكافر بقولنا: اللهم! أرح المسلمين منه، واكفهم شره، واجعل شره في نحره، ونحو ذلك. أما الدعاء بالهلاك لعموم الكفار، فإنه محل نظر، ولهذا لم يدع النبي صلى الله عليه وسلم على قريش بالهلاك، بل قال: "اللهم! عليك بهم، اللهم! اجعلها عليهم سنين كسني يوسف"(3)، وهذا دعاء عليهم بالتضييق، والتضييق قد يكون من مصلحة الظالم بحيث يرجع إلى الله عن ظلمه. فالمهم أن الدعاء بالهلاك لجميع الكفار عندي تردد فيه. وقد يستدل بدعاء خبيب حيث قال: "اللهم أحصهم عدداً، ولا تبق منهم أحداً"(4) على جواز ذلك، لأنه وقع في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم. ولن الأمر وقع كما دعا، فإنه ما بقي منهم أحد على رأس الحول، ولم ينكر الله تعالى ذلك، ولا أنكره النبي صلى الله عليه وسلم، بل إن إجابة الله دعاءه يدل على رضاه به وإقراره عليه. فهذا قد يستدل به على جواز الدعاء على الكفار بالهلاك، لكن يحتاج أن ينظر في القصة، فقد يكون لها أسباب خاصة لا تتأتى في كل شيء. ثم إن خبيباً دعا بالهلاك لفئة محصورة من الكفار لا لجميع الكفار. وفيه أيضاً إن صح الحديث: دعاؤه على عتبة بن أبي لهب: "اللهم! سلط عليه كلباً من كلابك"(1)، فيه دليل على الدعاء بالهلاك، لكن هذا على شخص معين لا على جميع الكفار.) http://www.binothaimeen.com/modules....ticle&sid=2828 -------------------------------------------------------------------------------- |
مشكوووور أخي أيمن
مشااركه رائعه ولكنا الواحد من قهروووا مودتي |
الساعة الآن 08:08 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |