[جلال البعشيقي]

لماذا يدفع الناجحون الضريبة ؟

قرأت في الآونة الأخيرة بعض المقالات في بعض المواقع تشهر ببعض الكتاب من قبل بعض الكتاب وبعض الإخوة أصحاب التعليقات على هذه المقالات وكانت هذه المقالات تدور حول توجيه التهم من بعض الإخوة الكتاب ومن الأخوات والكاتبات قسم إلى الأخر... أيها الإخوة الكتاب والمعلقين والقراء علينا جميعا أن نحلل كل ما نقرأ بشكل جيد وبتمعن وحيادي من اجل تشخيص من هم الكتاب الذين يكتبون في مجال الحق والحقيقية ومن هم يكتبون ويعيشون في أوهام الحقيقة والحق ... على الجميع عندما يريد أن يكتب عن أحد أو يعلق على أي مقال يجب أن يكون بعيدا كل البعد عن أسلوب التشهير والتجريح والمسميات الأخرى الغير لائقة لان الجميع عندما يقرأون لأي كاتب حتما لدية رأي تجاه هذا الكاتب أو تلك الكاتبة وهذا الرؤى حتما يجب أن يعتمد على ما يقدمه الكتاب لأبناء شعبة وليس على تاريخ الكاتب ومن هنا سنعرف من هو الذي قدم خدمة في مجال الكتابة من خلال الدفاع عن أبناء الوطن ومن لم يقدم خدمة في هذا الاتجاه.
ربما يقول البعض علينا جميعا أن نكون على مسافة واحد مع جميع الكتاب, نعم ولكن علينا أن نكون قريبون من الذين يدافعون عن أبناء الشعب دون التفكير في الربح من هذا الدفاع سوى كان ماديا أو معنويا.... لذا علينا أن نعرف أن للنجاح ضريبة يدفعها الناجحون وهذه الضريبة أقيماها ليست مادية تدفع بصكوك بل هي التشهير والتجريح والحسد والحقد وبعض المسميات التي تخدش الذوق العام كل الأشجار دائمة الخضرة تحسد من قبل جنسها من الأشجار اليابسة والهرمة ومن قبل جميع الناظرين وكل الورود الجميلة ذات الألوان البراقة والرائحة الزكية تحسد من فصيلتها التي ليس لها لون جميل ولا رائحة طيبة وزكية.. وأسلوب هذه الضريبة التي يدفعها الناجحون في كثير من الأحوال تتجاوز أسلوب الشتم والتجريح والمسميات الأخرى بل تصل في بعض الأحيان إلى محاولة التحطيم المدروس والمنظم والمعد له مسبقا من اجل القضاء على هذه النخبة الناجحة لأنهم أقوياء حتمالم يتركونكم حتى لو سكنوا كوكب أخر وهذا الكوكب ليس في لغة أهله التشهير والتجريح أوتسلقوا سلما سحرا وصعدتم من خلاله إلى الطبقات العلى في السماء نحن نعرف أن الجالسون على الأرض لا يسقطون والناس لا ترفس الموتى ولكن سيبقي حقدهم عليكم ومحاربتكم ستستمر لأنكم تفوقهم علما وعملا وخلقا وأخلاقا كما ستبقون عندهم مذنبون ولا توبة لكم إلا إذا تركتم كتاباتكم وبصماتكم وركبتم معهم في نفس المركب وذهبتم في نفس الاتجاه .... لذا على جميع الناجحون أن يكون أقوياء والصمود أمام هذه النخبة
الفاشلة كل الحجر القوى كلما زاد الطرق عليه من قبل الحجارين زادت صلابته وأصر على البقاء حتى لو استعملوا جميع وسائل الطرق وجميع طرق الطرق حتما سيتعبون وسينهارون في المستقبل القريب وستبقون انتم في مقدمة الركب ولن حاذرا من الغرور بسب هذاالنجاح بل يجب أن يكون هذا النجاح الدافع القوى لتقديم الأفضل لأبناء الشعب وعدم الخوف أبدا لان الشعب مع الشجعان دوما.....

جلال البعشيقي