[جلال البعشيقي]

في الحقيقة يجب أن لا نعتبر عيد المرأة رمز احتفالي فقط بل يجب أن يكون ذكرى سنوية تذكر المجتمعات الذكورية بان قضية المرأة أصبحت قضية عالمية وطنية وإنسانية وعلى الجميع إنصافها داخل المجتمع وتحرير الرجال من عقدة التفوق ألذكوري الأزلي من اجل تحقيق مبدأ المساواة بينهما وبناء مجتمع معافى خالي من الجهل والتخلف . يجب على جميع المجتمعات أن تعرف بأن المرأة من الشرائح المهمة في المجتمع وهذه الأهمية لم تأتي من فراغ بل جاءت من خلال نضال المرأة القوي والد ؤب والمثابر عبر مراحل التاريخ ضد المجتمعان الأبوية العفنة التي لازلت متواجد في عالمنا العربي يا معشر الرجال على الجميع أن يعترف في حقوقها في جميع مجالات الحياة وفتح المجال لها من اجل ممارسة دورها بشكل حقيقي وفعال في حقل العلم والأدب والفن والرياضة والسياسة والقضاء وفي جميع المجالات الأخرى . لان التاريخ البشري المتخلف قد أهملها ولم يسجل سوى تاريخ المجتمعات الأبوية التي تفوح من هذه المجتمعات روائح الكراهية والحقد والتعالي على هذه المخلوقة الوديعة. لذلك أصبحت قضية المرأة قضية عالمية يدافع عنها الشرفاء والخيرين في كل أنحاء العالم ... ومن هنا يمكن القول متى تحتفل المرأة في الدول العربية بعيدها بشكل حقيقي أسوة بنساء العالم والى متى تبقي المرأة العربية محاصرة بكثير من التقليد البالية والعادات العفنة الموروثة والى متى يبقي الرجل العربية ينظر إلى المرأة وكناها معمل لإنتاج الخام البشري من خلال فراشهم القذر ولياليهم الحمراء ....... أيها الإخوة الرجال علينا أن نعرف أن المرأة العربية القادمة إلى ساحة القتال بكل قوة من اجل إستحصال حقوقها ليس بعيدها فقط بل من اجل الحصول على كافة حقوقها المشروعة أسوة بالرجال لذا علي الجميع تغير نظراتهم المتعالية الشيفونية والعنجهية وتغير جميع خلال المخ المسئولة عن الحقد على هذه المخلوقة الوديعة لأنها تمثل إلام ولأخت والزوجة والصديقة والعشيقة


جلال البعشيقي