[أرب جمـال]

الفاصوليا الليمية أكثر الأنواع غذاءً وذات قيمة بروتينية عالية وغنية بفيتامين ب. وبذور الفاصوليا الليمية عريضة مفلطحة وقد تكون خضراء أو بيضاء اللون.

أنواع الفاصوليا. تزرع أنواع كثيرة من الفاصوليا في جميع أنحاء العالم، أهمها أنواع الفاصوليا الشائعة التي زرعها الهنود الحمر أوّل مرة في أمريكا الجنوبية والوسطى. ومن أنواع الفاصوليا: الفاصوليا الحمراء، وفاصوليا بنتو المبرقشة، والفاصوليا البيضاء. وتعتبر الفاصوليا الحمراء من أهم مكوِّنات الطَّبق المكسيكي. وقد تزرع الفاصوليا لتقديمها علفًا للحيوانات، وقد تُعلّب بعد إتمام طبخها، وتؤكل أنواع الفاصوليا بعد تمام نضجها، ويطلق عليها حينئذ الفاصوليا الجافة.
أما أنواع الفاصوليا الخضراء فَتُقْطَف بعد اكتمال النمو ولكن قبل أنْ تنضج القرون وتصبح قاسية. وتقطع أنواع الفاصوليا التي تسمى الفاصوليا الخضراء قليلة الألياف عادة في مراحل النمو المبكر بحيث تؤكل القرون وبداخلها البذور غير الناضجة. ولبعض أصناف الفاصوليا الليفية قرون خضراء ولبعضها قرون صفراء، وتسمى الأخيرة الفاصوليا الشمعية.
ولجميع أصناف الفاصوليا المعروفة قيمة غذائية أكبر بالقياس إلى أنواع الخضراوات الأخرى. فالفاصوليا الجافة غنية جدًا بالمواد البروتينية والنشوية. وقد تؤكل عوضًا عن اللحم. وتحتوي الفاصوليا الخضراء على كميات كبيرة من البروتين والفيتامينات، وهي مصدر جيد للطاقة وغنية بفيتامينات أ، ب، ج.
وهناك صنف آخر لا يتبع أصناف الفاصوليا الشائعة، ويسمى الفاصوليا الليمية. فقرون هذه النباتات مفلطحة ولونها أبيض أو أخضر. ويمكن أكلها جافة أو طازجة. أمَّا الفاصوليا الذهبية فهي ذات أهمية في آسيا حيث تؤكل البذور النَّابتة مطبوخة كما هو الحال في الصين، أو تؤكل نيئة مع السلطة. وهناك نوع آخر مميز وهو فول الصويا. انظر:الفاصوليا الليمية؛ فول الصويا.
ويزرع بعض أنواع النباتات المتسلِّقة التي وجدت أوَّل مرة في المناطق المدارية في وقتنا الحاضر في الحدائق المنزلية في المناطق الشمالية لجمالها ومن أجل الحصول على بذورها. ومنها الفاصوليا الجارية الحمراء أو الفاصوليا القرمزية التي لها أزهار كبيرة ذات لون أحمر زاه وبذور مبرقشة ببقع حمراء وسوداء، وكذلك الفاصوليا اللبلابية التي لها أزهار أرجوانية اللَّون وقرون حمراء أرجوانية جميلة.

كيفية زراعة الفاصوليا. تعتبر أصناف الفاصوليا القصيرة التابعة لأنواع الفاصوليا الخضراء من أكثر الخضراوات التي تزرع في الحدائق المنزلية. وهي تعطي إنتاجًا وفيرًا بعد نحو 55 يومًا من زراعتها مقارنة بالمساحة التي تشغلها. وتحتاج الأنواع المتسلِّقة والفاصوليا الخضراء لفترة أطول حتى تبدأ الإنتاج.
ينمو النبات بشكل أفضل في التربة المشمسة جيدة الصرف، والتي تم تسميدها في الخريف السابق بالمواد العضوية المتحلِّلة. وتزرع الفاصوليا في الحقول المكشوفة في أواخر الربيع في المناطق المعتدلة المناخ؛ وذلك بعد أن ينتهي خطر الصقيع. وتزرع البذور بحيث تبعد الواحدة عن الأخرى مسافة سبعة سنتيمترات في حُفر غير عميقة يبعد بعضها عن بعض نحو 45 سم. وللحصول على إنتاج منتظم من الفاصوليا، تزرع البذور على فترات متباعدة ببضعة أسابيع خلال فصل الصيف. وتحتاج الأنواع المتسلِّقة إلى دعامات عمودية، كما أن الفاصوليا القصيرة تحتاج إلى دعائم من فروع مرنة لحفظ النبات من الانكسار والسقوط تحت وطأة وزن القرون. ويتم حصاد الحقول التجارية المزروعة بالفاصوليا القصيرة، وكذلك الفاصوليا القليلة الألياف بوساطة حصادات آلية في بعض المناطق.

الآفات والأمراض. تعتبر خنافس الفاصوليا والمنّ ونطاطات الأوراق من ألد أعداء الفاصوليا. ويمكن مكافحتها برش النبات أو بتعفيره بالمبيدات المناسبة. ويصيب الفاصوليا مرض التفحم والبياض الدقيقي، وكلاهما مرضان فطريان يؤثران في الأوراق والقرون. وتصيب الفاصوليا أمراض فطرية أخرى تسبب تعفن الجذور. ويهاجم القرون مرض العفن الرمادي في الفصول الرطبة.

الفاصوليا الليمية

الفاصوليا الليمية بذور من أغنى البذور الغذائية التي تنتمي إلى فصيلة البازلاء، حيث تحتوي على نسبة عالية من البروتين والحديد والكالسيوم والفيتامينات.
عُرفت هذه البذرة العريضة المسطحة لأول مرة في أمريكا المدارية، إلا أنها تزرع الآن في كثير من الأراضي الدافئة، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
تنمو بذور الفاصوليا الليمية في أغلفة كغيرها من البذور، ويصل عرض الكبيرة منها إلى 25ملم، وسمكها إلى خمسة ملم. وبعض أنواعها له بذرة كبيرة والبعض الآخر له بذرة صغيرة، وقد يكون لونها أخضر أو أبيض.
وبعض أنواع الفاصوليا الليمية من النباتات المعترشة، ويمكن توجيه نموها بوساطة القوائم أو التعريشة. وتستعمل القوائم عادة عند زراعتها في المرتفعات بفاصل يتراوح بين60 و 120سم بين كل نبتة وأخرى، وتزرع بعض أنواعها بين الشجيرات.
تنمو الفاصوليا الليميّة جيدًا في التربة الغنية التي لا تحتوي على كثير من النيتروجين وتحتاج إلى هواء رطب، وموسم زراعي طويل.




الفاصوليا النطاطة إلى اليسار، هي في الواقع بذور شجيرة مكسيكية. يعيش يسروع واحد في كل بذرة فاصوليا نطاطة (إلى اليمين). ويستطيع اليسروع جعل البذرة تتحرك فجأة بالتعلق على الجدار الحريري للبذرة بأرجله، ثم بقوة وخفة حركته.

الفاصوليا النطاطة بذرة شجيرة مكسيكية، اشتهرت بحركات وثبها السريعة. والسبب في حركات هذه الفاصوليا النطّاطة يعود إلى وجود يسروع يعيش بداخل البذرة. تقوم العثات من نوع لاسبيريزيا سالتيتانز، بوضع بيضها في أزهار الشجيرة. وبعد فقس البيض، تحفر اليساريع ثقوباً داخل البذور الناشئة. وتكتسب البذور لاحقاً غلافاً خارجياً قويًا، يخفي أية دلالة على كيفية دخول اليسروع. ويأكل اليسروع كل محتويات البذرة الداخلية، لكنه لا يتلف غلاف البذرة الخارجي. وبعد ذلك، تقوم الحشرة بتكوين غشاءٍ على طول الجدار الداخلي للبذرة. وتقفز البذرة بوضوح، عندما يمسك اليسروع بالغشاء أو يهز جسمه. ويعتقد العلماء أن عملية القفز تساعد في إخافة الطيور والحيوانات الأخرى التي تحاول أكل البذور. وتبقى الفاصوليا النطاطة نشطة لعدة أشهر. بعدئذ، يعمل اليسروع غطاء دائريًا بالحفر خلال جدار البذرة. ويتحول اليسروع لاحقاً إلى شرنقة وتبدأ بعد ذلك في التغيُّـر إلى عثة. وعندما يكتمل التغير تدفع العثة المكتملة الغطاء وتخرج من البذرة.