[أرب جمـال]

تاج أفريقيا: المنتخب المصري يتوجه إلى الإمارات في آخر استعداداته للبطولة

كرة القدم - كأس أمم إفريقيا 2010


عرس أنغولا: الفراعنة يلاقون مالي بدبي في رحلة الدفاع عن اللقب الأفريقي وسط آمال بإعادة الفرح للجماهير








يتوجه المنتخب المصري إلى مدينة دبي لإقامة معسكره التدريبي الأخير استعدادا لانطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية التي سيدافع فيها منتخب مصر عن التاج الأفريقي ويستهل مشوارها بملاقاة منتخب نسور نيجيريا بمدينة بانغويلا في الثاني عشر من يناير القادم.
وخلال معسكر دبي سيلاقي منتخب مصر نظيره المالي في مباراة ودية ختامية في الرابع من كانون الثاني/يناير يحاول خلالها المدير الفني حسن شحاتة وضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة الفراعنة قبل دخول معركة أمم أفريقيا التي يعلم دهاليزها بشكل كامل من خلال قيادته للمنتخب المصري في النسختين الأخيرتين بالقاهرة و أكرا واللتين حاز منتخب مصر لقبهما.
ويبدو أن الجهاز الفني للمنتخب المصري يؤمن كثيرا بالتفاؤل والتشاؤم فقد سبق وواجه منتخب مالي بدولة الإمارات العربية أيضا في إطار استعدادته الأخيرة لأمم إفريقيا 2008 بغانا، والتي كانت المباراة السابقة بمدينة أبوظبي وانتهت بالتعادل بين المنتخبين.
وهذه المرة يلتقي المنتخبان وكلاهما يتطلع لتحقيق أفضل النتائج في كأس الأمم بأنغولا خاصة المنتخب المصري المطالب بتعويض غيابه المفاجىء عن كأس العالم بجنوب أفريقيا الصيف المقبل رغم كل التوقعات بالتواجد في العرس العالمي بعد غياب دام 20 عاما.






ورغم قصر فترة إعداد المنتخب الوطني المصري لبطولة كأس الأمم الإفريقية قياسا بالاستعدادات التي كانت تتم في الماضي قبل البطولات الكبرى إلا أن الجهاز الفني لمنتخب مصر راض لحد بعيد عن تلك الاستعدادات في ظل رؤية عامة للمنتخب قوامها أن المنتخب كان إلى وقت قصير في معسكر مطول قبل مواجهة الجزائر في تصفيات كأس العالم وبالتالي فالجهاز الفني على علم تام بمستويات اللاعبين ولن تكون الفترة التي تسبق البطولة سوى تحضير نفسي وبدني للاعبين وأيضا من خلال وضوح الرؤية الفنية للجهاز الفني والاعتماد على مجموعة اللاعبين الذين سبق له الدخول في تشكيلة المنتخب الوطني المصري على مدار العامين الأخيرين، وبالتالي فلن تكون هناك وجوه جديدة تدخل التشكيلة الأساسية للمنتخب المصري على الرغم من الغيابات المؤثرة بصفوف الفراعنة والتي تكمن في الأساس في غياب النجم محمد أبوتريكة و النجم عمرو زكي وهما الركيزتان الأساسيتان لهجوم المنتخب المصري الذي سيعتمد بشكل أساسي على الثنائي محمد زيدان و عماد متعب ومن خلفهما نجم الزمالك الأسمر شيكابالا الذي يتصور الكثير أن كأس الأمم الإفريقية بإنغولا 2010 ستكون نقطة إنطلاق في مسيرته الكروية ويراهنون عليه لقيادة المنتخب نحو الحفاظ على اللقب القاري.

وطبقا لتصريحات الجهاز الفني فأن ضغط المباريات في بطولة الدوري العام في الأسابيع الأخيرة تم بشكل مطابق لما سيكون في كأس الأمم الأفريقية لأعداد اللاعبين من الناحية البدنية.
وعلى الرغم من حالة الجدل التي خلفتها تواضع مستوى المنتخب خلال مباراة مالاوي الودية بالقاهرة وأيضا إعلان قائمة منتخب الفراعنة النهائية للبطولة، إلا أن الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة أكد أنه أختار مجموعة اللاعبين الأكثر جاهزية لخوض البطولة والقادرة على تنفيذ المهام التي ستوكل إليهم في المباريات مشيرا إلى اعتياد الجهاز الفني على مثل هذه الانتقادات قبل بداية كل البطولات بسبب اختياراته للاعبين التي يثبت نجاحها في نهاية الأمر.
وتأثرت استعدادات منتخب مصر إلى حد ما ببعض المشاكل التي تواجه الاتحاد المصري لكرة القدم والاتهامات المتتالية التي طالت أعضائه سواء بالفساد المالي أو المجاملات لأندية بعينها على حساب أندية أخرى وهو ما جعل اغلب أعضاء الاتحاد المصري لا ينصب اهتمامهم نحو المنتخب المقبل على معركة إفريقية طاحنة بقدر ما يهتمون بتأمين مناصبهم في الجبلاية.