[أرب جمـال]

قافلة شريان الحياة تصل الى العريش اليوم على متن سفينة تركية

غادرت قافلة "شريان الحياة 3" الساعة العاشرة من السبت، ميناء اللاذقية على متن سفينة تركية، متجهة إلى ميناء العريش المصري في طريقها إلى قطاع غزة.
وكان قائد السفينة التركية "أوصول-6" بيهادير جان كلول قال في تصريح سابق للصحافيين في مدينة اللاذقية "أخذنا موافقة القوات البحرية التركية على هذه الرحلة وسوف نسير بعمق 20-30 ميلا بحري لكي لا نتعرض لاستفزاز البحرية الاسرائيلية، وفي حال تعرضها لنا فإن البحرية التركية سوف تبادر الى المساعدة لأنهم يعلمون أن السفينة تحمل مساعدات إنسانية طبية وغذائية إضافة الى سيارات إسعاف".
وعن مدة الرحلة قال كلول "في الأحوال العادية تستغرق الرحلة حوالي 18 ساعة ونظرا للأحوال الجوية اعتقد ان الرحلة سوف تزيد حوالي 6 ساعات أخرى".
من جانبه، أبدى نائب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، محمد صوالحة ارتياحه لنقل القافلة عبر سفينة التركية.
وقال صوالحة ليونايتد برس إنترناشونال "تخلصنا من القلق والخوف من تعرض البحرية الإسرائيلية للسفن التي تنقلنا الى العريش لأن الدول لا تقبل أن يتعرض احد لسفنها وممتلكاتها".
وأضاف صوالحة "لقد تم تحميل سيارات القافلة كافة، والتي يبلغ عددها 220 سيارة، وهي عبارة عن سيارات إسعاف وأخرى تحمل معدات طبية ومواد غذائية".
وأشار إلى أن نقل المشاركين في القافلة سوف يتم عن طريق الجو "تنقلنا الاثنين ثلاث طائرات تتبع الى \'شركة أجنحة الشام السورية\' الى مدينة العريش".
ووصلت القافلة الى مدينة اللاذقية يوم الخميس الماضي، بعد عودتها من الأردن، بعدما رفض السلطات المصرية دخولها من ميناء العقبة.
وسيلتحق قائد الرحلة، النائب البريطاني جورج غالاوي الموجود في لندن، بالقافلة لدى وصولها إلى ميناء العريش.
يذكر أن قافلة "شريان الحياة 3" محملة بمساعدات انسانية أوروبية وتركية وعربية من أغذية ومعدات طبية و500 شخصية من 17 دولة أجنبية وعربية، ويقودها غالوي، مؤسس جمعية "تحيا فلسطين".
وكانت السلطات المصرية رفضت دخول القافلة من ميناء نويبع على البحر الأحمر وأصرت على دخولها من ميناء العريش على البحر المتوسط وفشلت وساطات قامت بها تركيا لإقناع السلطات المصرية بخلاف ذلك.
وانطلقت القافلة في السابع من الشهر الحالي من أمام مقر البرلمان البريطاني وعبرت العديد من الدول الأوروبية وصولا إلى تركيا ثم سوريا فالأردن.
وكان منظمو القافلة يأملون بدخول قطاع غزة في السابع والعشرين من الشهر الجاري، الذي صادف الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي الذي أطلقت عليه اسم "الرصاص المصبوب" واستمر 22 يوما، دمرت من خلاله كل معالم الحياة في قطاع غزة، وأدى إلى استشهاد نحو 1400 فلسطيني وإصابة أكثر من 5 آلاف آخرين.