[المفتش كرمبو]

اسم الكاتب : بقلم \\ ابو حمزة الخليلي
إلى النفوس المريضة والى الذين اعتادوا على أن يركبوا الأمواج على أنقاض الآخرين نقول لهم إن هذه السلطة الوطنية هي الأمل والحصن الأخير للشعب الفلسطيني من اجل قيام دولته الفلسطينية العتيدة ولا تفرحوا كثيرا لان الخيارات عديدة ومتنوعة ولن يمل الشعب الفلسطيني ولا قيادته الشرعية ولن تكل جهودهم عن اختيار الطريقة المناسبة التي تضمن الاستمرار في النضال من اجل انتزاع الحقوق الشرعية ولن يكون استحقاق أيلول هو نهاية المطاف للنضال الفلسطيني, ومن المحتمل أن يكون احد الخيارات أمام القيادة الفلسطينية هو حل السلطة الوطنية ولكنه ليس الخيار الأوحد ولن يكون القرار بحل السلطة بعيدا عن الكل الفلسطيني ولن يحلم احد أو فصيل فلسطيني بان يتم حل السلطة في الضفة الغربية بينما تبقى هناك في غزة سلطة بعيدة عن الشرعية الفلسطينية وتسعى بكل قوتها من اجل ترويج نفسها على أنها البديل والممثل الوحيد للشعب الفلسطيني وصولا إلى سرقة المنجزات الفلسطينية التي كان ثمنها الآلاف من الشهداء والجرحى من مختلف الفصائل وإذا كان لا بد من حل السلطة ووصلنا إلى هذا القرار فيجب أن تحل السلطة في الضفة الغربية وهناك في قطاع غزة بيوم واحد وساعة واحدة ومن خلال اتفاق وقرار وطني شامل ومن الطبيعي أن تحل السلطة بقرار الجهة المنبثقة عنها وهي منظمة التحرير الفلسطينية الجهة الوحيدة التي تمثل الشعب الفلسطيني داخليا وخارجيا وهي الجهة الباقية حتى ينتهي الصراع ويحصل الشعب الفلسطيني على كل حقوقه الثابتة كاملة وغير منقوصة.إننا نقول لكم لا تفرحوا كثيرا فليس هناك أيلول واحد فقد خرجت القيادة من محنة أيلول الأسود وخرجت من حصار بيروت وخرجت من محاولات الاحتلال العديدة لتصفيتها وإنهاء وجودها على الأرض الفلسطينية ولكن دون جدوى ولم يحقق العدو ولا من التقت مصالحهم معه أي من أهدافهم وان اجزم إننا سنخرج من استحقاق أيلول منتصرين على طريق الحرية وعلى طريق الاعتراف الدولي بحقوقنا الشرعية ومن هنا نقول لن يموت التمثيل الفلسطيني الشرعي ليرثه أبنائه الغير شرعيين الذين تتشابه أفعالهم بأفعال أخوة يوسف من بني إسرائيل وستبقى سلطتنا الوطنية هي النواة الحقيقية لقيام دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس, أما انتم يا من اختزلتم فلسطين وعاصمتها القدس بغزة ويا من اختزلتم معابرها وحدودها بمعبر رفح ويا من بدلتم شطئانها وبحارها وأنهارها ببحر غزة نقول لكم لا تغرنكم أحلامكم المريضة فلسطين ليست غزة وحدها وهي تحمل قدسيتها وأهميتها الإسلامية والعربية من مدينة القدس مدينة الديانات السماوية ومن مدينة الخليل مدينة الأنبياء ومن أريحا الحضارة ومن جميع مدنها التاريخية والاهم من كل ذلك سكانها الذين أريقت دمائهم على مذبح الحرية والتحرر من الاحتلال, وأخيرا إذا كان لا بد من حل السلطة لأنها ليست الغاية ولكنها الوسيلة الأصيلة وكان هذا هو احد الخيارات فلن تحل لصالح التقسيم الفلسطيني بين غزة والضفة ولن تحل لصالح السلطة الانقلابية ولكنها ستحل لصالح التمثيل الفلسطيني الأوحد وهو منظمة التحرير الفلسطينية وعلى أن يبقى الوجود الفلسطيني في داخل الوطن وخارجه شامخا مطالبا وغير مساوم على حقوقنا وثوابتنا ويا رضى الله ورضى الوالدين.