[المفتش كرمبو]

اسم الكاتب : الكاتب- عبد المنعم إبراهيم
abedelmenemibrahim@hotmail.com

هناك حصار مالي يواجه الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية(السلطة الفلسطينية),تمارسه إسرائيل والإدارة الأمريكية ,ومن الواضح بأن هذا الحصار سوف يتعزز الأسابيع القادمة,لا سيما مع اقتراب 'سبتمبر',موعد التصويت على الدولة الفلسطينية,وهناك من ناحية أخرى محاولات أمريكية صهيونية حثيثة لمنع الاعتراف الدولي بعضوية الدولة الفلسطينية,ولمنع الاعتراف تستخدم الإدارة الأمريكية,والكيان الصهيوني المال للمساومة والابتزاز,وللضغط على القيادة الفلسطينية لثنيها عن الذهاب للأمم المتحدة 'سبتمبر'القادم,فمن ناحيتها تهدد إدارة'اوباما'السلطة الفلسطينية بالتوقف عن دفع المساعدات للسلطة,إذا ما مضت في مشوارها السياسي نحو الأمم المتحدة,لا بل دأبت لأبعد من ذلك,حيث هددت بمنع المساعدات للأمم المتحدة إذا ما صوتت الجمعية العمومية لصالح الاعتراف بعضوية فلسطين الدائمة,ومن ناحيتها هددت حكومة الصهيوني 'نتنياهو' القيادة الفلسطينية,بعدم تحويل (عائدات الضرائب) ,التي هي بالأساس حق فلسطيني خالص,في حال عدم عودة الجانب الفلسطيني للمفاوضات,وعدم التوقف عن الحراك السياسي الدولي,إلى جانب هذا كله هناك حملة دبلوماسية دولية تقودها كل من إسرائيل والإدارة الأمريكية عبر سفرائهما وسياسيهما لإحباط الجهود السياسية والدبلوماسية الفلسطينية.أتوقف هنا لأطرح بعض الأسئلة ذات العلاقة :.- بأي حال يستعد الشعب الفلسطيني للدفاع عن قضيته هذه ,خلال هذه الفترة ؟.* هل مستعد للدفاع عنها بالمعنى السياسي,أم أن الشعب سيكون أسير الراتب فقط ,ويتخطى الحاجة السياسية؟؟.* هل بلغ الفهم والوعي عند البعض بأنها مؤامرة حقيقية ستضع فلسطين برمتها على مفترق طرق خلال أسابيع معدودة فقط,فإما نكون,وإما لا نكون,وأن الدفاع عن القضية الفلسطينية يكمن في الدفاع السياسي,بالدرجة الأساس,ويعلن هذا الشعب صراحة بأنه لن يقبل بالابتزاز المالي؟؟.* هل سيسرع أولي الأمر بانجاز المصالحة على وجهها الحقيقي,ويتم الإعلان عن الحكومة الفلسطينية قبل الذهاب لسبتمبر القادم ؟.* هل سيخرج الشعب الفلسطيني بمسيرات دعما وتأيدا لاستحقاق سبتمبر, ليشكلوا عاملا ضاغطا على دول العالم,لحملهم على الاعتراف بعضوية فلسطين الكاملة ؟.* هل فكرت النخبة السياسية الفلسطينية في تحشيد الشارع العربي والإسلامي ,وحتى المؤيدين في الشارع الغربي للحق الفلسطيني ,لمساندة التحركات الفلسطينية ؟. أسئلة ستكشف الأيام عن أجوبتها .