[المفتش كرمبو]

يحكى أن سوء تفاهم وقع بين أبو صافى وأم صافى فراود الرجل طرف عتب على زوجته ولحقها اثر كدر من طرف زوجها وما لبث أن تعوكر مزاج المرأة فاندقر خاطر الرجل وابتعد الواحد منهما عن الآخر فلم يحدث بينهما اى كلام حتى المساء وباتا على زعل فلحم الجرح على دغل وأصبح الصباح وكل فريق على سلاحه
وانتشر الخبر في القرية فحضر بعض المصلحين وحاولوا عبثا إصلاح ذات البين وتدخل فريق من الجيران والأقارب بدون جدوى
وفى المساء جاء الشيخ وحاول فرض سلطته وهيبته على الرجل والمرأة
فقال أبو صافى " أن خاطرة لن يصفوا بعد الآن على زوجته ولذلك اقسم يمينا معظمه أن لايتكلم معها بعد الذي حدث
واحتدمت المرأة وقالت انه إذا كان لابد من "قيام كلام" فليس بينها وبين زوجها اى كلام إلى الأبد
وخرج الشيخ غاضبا وترك الباب مفتوحا وراءه فأحجم كل من الرجل والمرأة عن إغلاق الباب فبقى الباب مشرعا في وجه الريح والبرد والشرد وطوارئ الحدثان
وحدث تلك الليلة مطر غزير وزمهرير فقبع الرجل في إحدى القرانى وراح يتصرصر ويتمرمر
وانزوت المرأة في إحدى الزوايا وأخذت تتكزز وتقرقر حتى ساعة متأخرة من الليل
ثم تنحنحت أم صافى وقالت "ياابو صافى قولك حدا بسمعنا إذا جيت حاكيتك كلمتين
قال "ولاحدا بيشوفنا"