[منتصر أبوفرحة]

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه آخر قصيدة كتبها الوالد حفظه الله وكانت قصيدة غزلية
الغزل المباح طبعا في زوجته
وهي أمي حفظها الله تعالى
حفظ الله والدي من كل سوء

رفيقة المشوار الطويل

أم العيال فنار البيت تملــــــــــــــــــــــــــؤه حبّاً ودفئاً وبالإخلاص تشـملني
خير الشمائل في محبوبتي اجتمعت فالحمد لله ذي الأفضال والمنـن
فيها اختزلت نساء الأرض قاطبـــــة فما رغبت سواها أن تعاشـرن
عشنا صفاءً وإني لم أحاســبها عن أي أمر وما كانت تحاسبني

*****

أحلى النّساء بعيني حين أنظرها سبحان ربّي فهذا الوجه يعجبني
إن غبت عنها فلا خوف ولا قلق صدق المودّة من حبي يطمئننـي
نحيا سوياً فكانت خير صاحبـة قد شاركتني بأفراحي وفي حزنـي
قد رافقتني ظروفــــي وهي قاسـية عشنا بعيداً عن الأحباب والوطـن
فيض الحنان إذا أيامنا عبسـت هي الملاذ إذا ما الدّهر حاصرني
كم صادفتنا هموم في مسـيرتنا كانت جلاء همومي حين تصدمني
كم ساعدتني على الأعباء صابرة مهما ألمّ بنا من غصّة المحــن
*****
ليست تبرّم إن ضاقت بنا سبـــــــــل ما كلّفتني سوى ما كان يمكنـني
كانت كأمي وأختي في ملاطفتـي تسعى لتبعد عني ما سيزعجنـي
إن مسني الضرّ تقضي الليل ساهرة كم ليلة سهرت قربي لتسعفنـي
ما ضاق خاطرها إذ طال بي مرضي حتى شفيت فهبت كي تهنئنـي
*****

لم تترك الفرض يوماً في تعبدهـا كلاّ ولا أهملت شيئاً من السّنن
أمّا الصيام ففرض ثم نافــــلة أمّا مخاطبة الجيران بالحسـن
لا ترفع الطرف في قوم لترمقهـم إنّ الحياء كساء ليس بالعفـن
إن زارنا الضيف فالإكرام مسلكها تقري الضيوف بأسلوب يشرفني
أدعو العزيز لها بالستر يشملهـا فيها سكينة نفسي حيث تسترني

محمود أبو فرحة

عاشق من جنين

18/4/2012